تأكد رسمياً فوز مرشح الدائرة الخامسة المستقل وممثلها النيابي السابق خميس الرميحي بالتزكية بعد انسحاب منافسه ناجي الكعبي، كما فاز المرشح عبدالله الدوسري بالتزكية أيضاً بعد انسحاب منافسه مرشح جمعية ميثاق العمل الوطني محمد الدوسري.

وبذلك يرتفع عدد الفائزين للنيابي بالتزكية في المحافظة الجنوبية إلى 3 على رأسهم لطيفة القعود عن سادسة الجنوبية والرميحي عن الدائرة الخامسة والدوسري الرابعة.

على صعيد متصل، ذكر القيادي في كتلة الأصالة النيابية الشيخ عادل المعاودة رداً على سؤال لـ «الوسط» خلال مؤتمر صحافي عقده أمس (الأربعاء) بمقر كتلته (الأصالة) في البسيتين أنه يدعم التوازنات التي كانت موجودة في المناصب القيادية الثلاثة في مجلس النواب في دورته الأولى (2002)، في إشارة محتملة إلى عدم وجود اعتراض من «الأصالة» لتولي «الوفاق» منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب.

«عين على الانتخابات» تدرِّب 70 من كوادرها لمراقبة الانتخابات

الرميحي والدوسري يفوزان بالتزكية للنيابي... وعدد مرشحي البلدي يرتفع إلى 15 بـ«الجنوبية»

الرفاع الغربي - وسام السبع

تأكد رسمياً فوز مرشح الدائرة الخامسة المستقل وممثلها النيابي السابق خميس الرميحي بعد انسحاب منافسه ناجي الكعبي، وقد فاز المرشح عبدالله الدوسري بعد انسحاب منافسه مرشح جمعية ميثاق العمل الوطني محمد الدوسري الذي حضر المركز الإشرافي بالمحافظة الجنوبية المرشح النيابي عن وقدم انسحابه لصالح النائب السابق عبدالله الدوسري وبذلك يرتفع عدد الفائزين للنيابي بالتزكية في المحافظة الجنوبية 3 على رأسهم لطيفة القعود عن سادسة الجنوبية وخميس الرميحي عن خامسة الجنوبية وعبدالله الدوسري رابعة الجنوبية. وفي أول رد فعل له بعد فوزه للمرة الثالثة على التوالي، قال عبدالله الدوسري «أتقدم بشكري إلى أهالي الدائرة على ثقتهم وإلى أخي محمد الدوسري وهذا أمر يحسب له ونحن نشدّ على يده لأنه قام بإتاحة هذه الفرصة لي».

وأضاف: «أن انسحاب محمد قد تم بعد عدة مشاورات تمت مع قبيلة الدوسري، حيث ارتأوا أنه في مصلحة الجميع أن أكمل المسيرة.

من جانبه أشار نائب شيخ قبيلة الدوسري في البحرين والسعودية، عيسى الدوسري إلى أن قبيلة الدوسري ارتأت انسحاب محمد لصالح عبدالله الدوسري بسبب ما تقتضيه المصلحة العامة فقد كان أداء النائب عبدالله الدوسري مرضي».

من ناحيته، أكد محمد الدوسري أن انسحابه جاء بعد مشاورة العائلة، معرباً عن خالص تمنياته إلى عبدالله الدوسري.

على الصعيد البلدي، ارتفع عدد المرشحين للبلدي بالمحافظة الجنوبية 15 مرشحاً في اليوم الثالث منذ فتح باب الترشيح للانتخابات البلدية الإثنين 20 سبتمبر/أيلول الماضي، إذ تقدم أحمد معيوف الرميحي مرشحاً عن الدائرة الثالثة وعلي عبدالله الرميحي عن الدائرة الخامسة بعد هدوء عم المركز.

فيما لم يستكمل أحمد سعد الرميحي عن خامسة الجنوبية إجراءات تسجيله.

وقد أوضح رئيس اللجنة الإشرافية سعيد الحايكي أن «عدد المرشحين لليوم الثالث اثنان ممن استوفوا أوراق ترشحهم واثنان لم يستوفيا شروط قبولهما». وقد اتسمت عملية تقديم طلبات الترشح بالسلاسة واليسر. وقد حضر وفد مكون من أربعة أعضاء مثل لجنة (عين عن الانتخابات) المنبثقة عن الجمعية البحرينية لمراقبة حقوق الإنسان، وقد صرحت غادة إحسان المنسق العام بأن الجمعية البحرينية لمراقبة حقوق الإنسان بصدد تدريب 70 من كوادر الجمعية لمراقبة العملية الانتخابية وتعزيز الوعي بالمفاهيم الأساسية لعملية المراقبة. فيما أشار نائب الأمين العام لمراقبة حقوق الإنسان أن الفريق الميداني سيضم كافة الأطياف والأديان والمذاهب في البحرين». وقد ضم وفد عين على الانتخابات مناشي كوهين وغادة حسان وعطية الله روحاني وسلمان ناصر.

واتسم اليوم الثالث بهدوء كبير، وقد استقرت خريطة المنافسة الانتخابية للبلديات حتى يوم أمس على النحو التالي: في الدائرة الأولى تقدم مرشح جمعية المنبر الإسلامي عادل الرويعي منافساً لمرشح الأصالة محمد موسى علي، ويعتبر الرويعي والمستقل خالد سالم العاثم.

فيما تقدم للترشح في ثانية الجنوبية ممثل البلدي الحالي مرشح جمعية الأصالة علي المهندي ورئيس مجلس بلدي الجنوبية ومنافسه بالدائرة خالد علي عيسى السبيعي.

فيما ترشح بثالثة الجنوبية تقدم للترشح بالإضافة إلى أحمد معيوف الرميحي، عبدالرزاق محمد الصالح ومحسن علي البكري وجاسم أحمد بن عريك وجميعهم مستقلون.

أما في الدائرة الرابعة فقد تقدم للترشح كل من محمد الكعبي وحمد فهد الزعبي وبدر سعود الدوسري وجميعهم مستقلون.

أما خامسة الجنوبية فقد تقدم ممثلها البلدي الحالي المرشح المستقل ناصر المنصوري وعلي عبدالله السباع الرميحي ومحمد خميس الرميحي. فيما كان نصيب الدائرة السادسة المستقل عيسى يوسف الدوسري بعد أن قام بتمثيلها الدكتور مبارك الدوسري لدورتين متتاليتين.

تمنى أن تفضي المفاوضات مع «المنبر» إلى أخبارٍ سارّة ولو «جزئياً»

المعاودة: لا نعلم بِنيةٍ حكومية لإسقاط مرشحين لـ «الأصالة»...

البسيتين - حسن المدحوب

قال النائب الشيخ عادل المعاودة رداً على سؤالٍ لـ «الوسط» خلال مؤتمرٍ صحافي عقده ظهر أمس بمقر كتلته (الأصالة) في البسيتين إنه يدعم التوازنات التي كانت موجودة في المناصب القيادية الثلاثة في مجلس النواب في دورته الأولى (2002)، في إشارة محتملة إلى وجود ضوءٍ أخضر من «الأصالة» لتولي «الوفاق» منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب.

وأشار المعاودة إلى انه في مجلس 2002 كان من الممكن الاستحواذ على المناصب الثلاثة (رئيس المجلس ونائبيه)، إلا أن تقسيم المناصب جرى كالعرف منذ ذلك الحين»، معتقداً أن «النواب سيبقون على هذا المبدأ».

ونفى المعاودة رداً على سؤالٍ آخر لـ «الوسط» ما يتردد من أحاديث تشير إلى وجود نيةٍ حكومية لإسقاط عددٍ من مرشحي «الأصالة»، مشيراً إلى «عدم توقع الجمعية وعلمها عن ذلك شيئاً».

وعن تطورات العلاقة بين «الأصالة» والمنبر الإسلامي، أبدى المعاودة تمنياته أن يسمع أتباع الجمعيتين أخباراً سارة ولو على قاعدة «ما لا يدرك كله لا يترك جلّه»، مؤكداً أن «المفاوضات ماتزال مستمرة ولم تنقطع للآن بين الطرفين».

كما علّق الزعيم السلفي باقتضابٍ على ما دار في حواره في قناة «الجزيرة» الفضائية قبل أيام، مشيراً إلى أن ضيق الوقت وتوجيه الأسئلة المهمة إلى الضيف الآخر ألقت بظلالها على أجواء اللقاء المذكور.

لا نية حكومية لإسقاط مرشحي «الأصالة»

وفي تعليقه على حظوظ «الأصالة» في الانتخابات، فأوضح أن «الجمعية مرتاحةٌ جداً لردود الأفعال من الناس تجاهها»، لافتاً إلى «الأصالة طرقت عدداً من الملفات التي كان بها جانب من الشدة والصراحة، غير أن البلد ستتعود على ذلك»، مشدداً على أن «الأصالة لديها مبدأ هو أن احترام وتقدير القيادة خطٌ أحمر، وهو مبدأ لا تخلُّ به، لكن ذلك لا يمنع أن نفتح الملفات التي تمس معيشة الناس والإصلاح من داخل المجلس، بل إن هذا الأمر يأتي استجابة إلى توجيهات القيادة أصلاً»، مكملاً «لا شك أن فتحنا لبعض الملفات أزعج بعض المسئولين، لكن ما نقوم به هو ما أقسمنا عليه، أو ما جعلونا نقسم عليه، ويجب أن نبرَّ بهذا القسم، لأن هذا هو ينفع البلد».

وعما يتردد من وجود نية لدى بعض الجهات الحكومية لإسقاط عدد من مرشحي «الأصالة» كالشيخ عبدالحليم مراد أو إبراهيم بوصندل، فعلّق المعاودة بالقول «لا نتمنى ذلك، ولا نتوقعه ولا نعلم وجوده أصلاً، بل المفروض أن يكون أمثال هؤلاء النواب مصدر قوة للمجلس، والاثنان بشهادة الجميع محل ثناء من قبل الجميع، بما فيهم المنبر الإسلامي والوفاق ووعد وكل الجمعيات المشاركة».

وعن العدد المتوقع لكتلة الأصالة في برلمان 2010 المقبل، فقال «دفعنا بثمانية مرشحين ونتمنى أن يصلوا جميعاً إلى المجلس المقبل».

جديد تحالف «الأصالة» و«المنبر»

وعن جديد المفاوضات بين الأصالة والمنبر الإسلامي بشأن التحالف الانتخابي، فقال «منذ أن أُعلن فوزي بالتزكية، حرصت على السعي لتحقيق تجانسٍ أكثر بين الجانبين، اعتماداً على قاعدة «ما لا يدرك كله لا يترك جلّه»، متابعاً «نتمنى في القريب العاجل أن نسمع أخباراً سارة لأتباع الكتلتين، ونتمنى أن لا يفسد التنافس في الود قضية، وككتلتين إسلاميتين نحن نوصي الأتباع بالتحلي بالأخلاق الإسلامية في المنافسة المقبلة»، ذاكراً أن «الأمل في التحالف لم يقطع ولن يقطع، وحتى لو حصل فسيكون هناك تعاون على الملفات الوطنية التي تفيد المواطن والبلد، رغم أنه مايزال عددٌ كبير من المواطنين يرغب في سماع أخبارٍ سارةٍ عن هذا التحالف».

وفي تعليقه على دعم الجانبين لمرشحين بالباطن ضد بعضهما البعض كما يشاع في الدائرة الثانية والثالثة بالمحرق والثالثة بالوسطى، فقال الشيخ المعاودة «حصلت أمورٌ كانت مستغربة منذ البداية كترشيح المنبر لعدد من أعضائها في دوائر قيادات الأصالة، ولم نجد مبرراً لذلك، وقد تلقت الأصالة طلبات لدعمها لبعض المرشحين المستقلين، غير أن المنبر الإسلامي أبلغت أنه في حال الاتفاق معها فسيعلن عن دعم مرشحي المنبر في دوائرهم، وإلى اليوم مايزال هذا الأمر قابلاً للتحقق».

جماهيرية «الأصالة» ازدادت

ورداً على سؤالٍ صحافي، جزم الشيخ عادل المعاودة على أن «شعبية «الأصالة» في الشارع ازدادت ولم تنقص»، نافياً انفضاض الناس عنها، وقال عن ذلك «القول بانخفاض شعبية «الأصالة» خلافُ الواقعِ، الناس ملتفَّة حول «الأصالة»، وما يُروَّج عكس ذلك، ما هي إلا أمانٍ للبعض».

وأردف «استطعنا أن نحصد احترام الشيعة قبل السنة، واللبراليين قبل الإسلاميين، ونعتبر ذلك مكسباً إيجابياً للدعوة السلفية بشكلٍ عام».

علاقتنا متميزة مع الديوان الملكي

وأوضح المعاودة رداً على سؤالٍ بشأن علاقته بالديوان الملكي، على خلفية الزيارات الوزارية التي أمر بها جلالة الملك للدائرة الأولى في المحرق خلال الفترة القريبة الماضية، أن علاقته المتميزة بالديوان الملكي ليست سراً، وأنه يفتخر بها ويعتز، مرجعاً ذلك «لاحترامه للديوان الملكي الذي يمثل العاهل».

وأضاف «في مقابل هذه العلاقة المتميزة مع الديوان الملكي، فإن علاقتي متميزة كذلك مع مختلف الجهات، ومن ضمنها الوفاق، والرابطة، بل حتى مع الليبراليين والعلمانيين وحتى التجار، وأنا أسعى أن تكون علاقتي متميزة مع جميع الأطراف».

وتابع «حتى بعض الدول الأجنبية تغيرت نظرتها لنا بعد دخولنا البرلمان، وبل إن بعض الجهات غيرت تصنيفها لنا من «راديكاليين» إلى «معتدلين».

ووصف المعاودة زيارات الوزراء للدائرة مؤخراً أنها «طبيعية عندما تكون هناك زيارة إلى جلالة الملك، الذي يوجه الوزراء إليها، وهذا حدث لمناطق أخرى كالجفير والغريفة والمالكية وأم الحصم وكذلك البسيتين، هذا بالإضافة إلى علاقتي المميزة مع الوزراء، وذلك لم يكن وليد اللحظة بل بتعب وتواصل مستمر معهم».

«برلمان 2006» لم يكن طائفياً

وذكر المعاودة أن «هناك من يُشوِّش على أداء المجلس، مشدداً على أن «مجلس النواب الماضي لم يكن طائفياً، فالإنسان يطالب بحقوق يراها من حقه، ولكننا نرى أن المشروع الذي يستفيد منه المواطن فإننا نكون كتلة واحدة في تأييده».

كما تكلم عن إنجازات، ذاكراً أن «مجلس النواب الماضي أنجز الكثير، قائلاً «البعض ينتقد المجلس ويتحدث عن قصوره، ولكنهم في فترة الانتخابات يرشحون أنفسهم، ولو كان المجلس عاجزاً فلماذا الترشيح إذاً؟»، مجيباً «المجلس حقق الكثير، فقد تحسنت كوادر الرواتب التخصصية، وتغيرت أحوال الموظفين، وجرت زيادة في الرواتب، وطرحت مشاريع عديدة لتحين مستوى معيشة الناس، وحصل المتقاعدون على اهتمام كبير، وجرى توحيد مزايا التقاعد وغير ذلك من الأمور».

وعرّج المعاودة على حراك كتلة الأصالة في الفصل التشريعي المقبل، مشيراً إلى أنها ستسعى إلى إلغاء الفوائد الربوية على قروض الإسكان وقروض الاستبدال»، لافتاً إلى اقتراح الكتلة «تخصيص 100 ألف قطعة أرض للطلبات الإسكانية الحالية والمستقبلية إذ ستعمل على تحريكه في الفترة المقبلة.

التجار يدعمون «أسلمة النواب»

هناك من يفتعل الأزمات بين التجار والإسلاميين، غير أن الواقع يقول إن التجار يدعمون توجهاتنا في مجلس النواب، بخلاف ما يفتري علينا وعلى التجار بعضُ الكتاب المعادين للمجلس وللإسلاميين.

وأكمل «المزاج العام في البحرين يميل إلى الإسلاميين، وحتى التاجر الذي يفوز لا يتمكن من ذلك إلا إذا كان إسلامياً، حتى لو لم يكن منتمياً إلى جمعية إسلامية».

وفي تعليقه على انتقادات بعض المرشحين بشأن إقرار تقاعد النواب، فأوضح المعاودة أن من يوفق في الفوز، فبإمكانه تقديم ما يشاء من تعديلات على القوانين، ومن ضمنها القانون المذكور، لافتاً إلى أن «تقاعد النواب ليست بدعةً، بل هو موجود لدى كل الناس، بل إن الإنسان إذا لم يحصل على ضمان اجتماعي في عمله فلا يشمله»، معتبراً أن ما يدور بهذا الصدد هو «محاولات لإيجاد ثغرة على النواب، إلا أنها محاولات ضعيفة وضئيلة».

اشتراطات جديدة للمرشح النيابي

دعا المعاودة لتعديل معايير الترشيح لمجلس النواب بحيث لا تقتصر على القراءة والكتابة، مقترحاً «اشتراط وجود مؤهلٍ جامعي معترف به محلياً ودولياً للمترشح، ألا تقتصر رسوم الترشيح على 200 دينار»، مؤيداً «رفع رسوم الترشيح لإثبات الجدية لدى البعض ممن ليست لديه طاقة ولا حظوظ، إذ البعض يترشح للمشاغبة، ولذا يجب مراجعة معايير الترشيح».