العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ

الإمارات ترفض الرسوم الأوروبية على الطائرات

سيف السويدي
سيف السويدي

الوسط - المحرر الاقتصادي 

22 سبتمبر 2010

نشرت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي، سيف السويدي، حذر من تأثير سلبي سيلحق أضراراً بالناقلات الوطنية الإماراتية إذا ما أصر الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم على الطائرات التي تدخل المجال الجوي الأوروبي، بحجة التلوث وحماية البيئة.

وكشف السويدي في تصريحات لصحيفة «الخليج» أن دولة الإمارات تقود الفريق العربي في المباحثات الجارية بشأن بيئة الطيران، للوصول إلى أفضل السبل التي تساعد على حماية البيئة ولا تؤثر في الوقت نفسه في قطاع الطيران الذي اعتبره أكثر القطاعات تنظيماً في العالم والأقل مساهمة في التلوث الكربوني.

رأى مدير عام هيئة الطيران المدني أن الاتجاه الأوروبي بفرض رسوم البيئة غير عادل لأنه يعامل الطائرة الحديثة الأقل انبعاثاً وضجيجاً كأي طائرة قديمة. وقال: «ليس هذا هو الحل الأفضل لمحاربة التغيير المناخي»، فقطاع الطيران لا يسهم بأكثر من 2 في المئة من حجم الانبعاث الكربوني، وبالتالي فهو من أكثر القطاعات صداقة للبيئة.

وتعتزم بروكسل فرض رسوم على عوادم الطائرات التي تدخل المجال الجوي الأوروبي بدءاً من العام المقبل، وبناء على دعوة ألمانية، تسعى برلين إلى إجبار شركات الطيران على شراء حصص انبعاثات لجميع رحلاتها في أوروبا ابتداء من 2011 أو 2012.

ويتوقع خبراء أن ترتفع أسعار تذاكر الطيران 30 إلى 40 في المئة عند تطبيق هذه الخطط، إلا أنهم أكدوا أن باستطاعة الشركات أن تتجنب الكلفة الإضافية بسهولة نسبية عن طريق تطبيق تقنيات صديقة بالبيئة، تخفض استهلاك الوقود.

ويستغرب الخبراء مثل هذا الإجراء، فصناعة النقل الجوي تملك سجلاً ناصعاً نسبياً، خالياً من ادعاءات التلويث البيئي والإساءة إلى المناخ، وذلك لعدة أسباب أهمها أنها صناعة حديثة نسبياً، وبطبيعتها، فإن الطائرات تعتمد على شكلها الأيروديناميكي للتحليق، ما يخفض استهلاكها للوقود خلال الطيران، ولديها نسبة تلويث منخفضة بالنسبة إلى عدد الركاب الذين تنقلهم عبر الأجواء.

ودعا اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا) هذا الأسبوع، حكومات العالم إلى توحيد الجهود لدعم أهداف قطاع الطيران الطموحة لمكافحة تغير المناخ، والاتفاق على نهج عالمي لثلاث سنوات ضمن الجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مونتريال.

وقال مدير عام «إياتا»، جيوفاني بيسيغناني، خلال قمة الطيران والبيئة التي عقدت في جنيف من تنظيم مجموعة حركة النقل الجوي (ATAG): «كانت فترة الـ 18 شهراً الماضية أسوأ الأوقات المالية في تاريخ الطيران الحديث، ولكن حتى في هذه الأوقات الصعبة، موازنات شركات الطيران لم تقطع بند مشروعات البيئة، والأرقام ستتحدث... ففي السنوات الـ 10 المقبلة، فإن صناعة الطيران ستنفق 1.3 تريليون دولار على 12000 طائرة حديثة. كل واحدة من هذه الطائرات الحديثة ستكون 20 – 25 في المئة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من سابقاتها».

العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً