قال نائب الرئيس للألمنيوم وإدارة المشاريع في شركة «معادن» السعودية، عبدالله بُصفر، إن الشركة بدأت في بناء واحد من أكبر المجمعات الصناعية للألمنيوم في المنطقة العربية، بكلفة إجمالية تبلغ 1,8 مليار دولار، وأنها وقعت عقود استيراد معدات للمشروع المتكامل قيمتها نحو ملياري دولار حتى الآن.
كما ذكر أن الشركة الأميركية العملاقة ألكوا (Alcoa) تملك حصة تبلغ 25,1في المئة من المشروع، الذي سيتم تمويل 60 في المئة من كلفته من خلال صناديق الاستثمار في المملكة العربية السعودية وقروض من مصارف محلية وإقليمية ودولية.
وأبلغ بُصفر «الوسط» على هامش مؤتمر عن الألمنيوم افتتح بفندق الخليج بأن المشروع «هو مشروع وطني لاستخراج مادة البوكسايت الموجودة في أراضي المملكة ( الوسط الشمالي) وتصفيتها وتنقيتها من خلال المصفاة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط بطاقة تقارب 1.8 مليون طن، وهي المادة التي تستوردها مصاهر الألمنيوم في دول الخليج العربية من دول العالم».
وأوضح بُصفر أن مادة البوكسايت تدخل في صناعة الألمنيوم عن طريق صهرها ومعالجتها، وأن المصهر الجديد الذي سيتم إقامته يتكون من خطي إنتاج بأحدث التقنيات (AP 37)، وبطاقة إنتاجية تبلغ نحو 750 ألف طن سنوياً دفعة واحدة من الألمنيوم».
كما شرح بأن المشروع، القابل للتوسعة إلى الضعف في المستقبل، متكامل؛ إذ إنه يأخذ منتجات المصهر إلى مصنع للدرفلة، وهو الأكبر والأحدث في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 380 ألف طن لإنتاج منتجات تستوردها دول الخليج من الخارج وهي الصفائح الرقيقة التي تدخل في صناعة العلب.
وأضاف «المصنع سيكون متكاملاً ضمن المجمع العملاق، وسيكون منافساً جداً بتقنية وجودة عاليتين لاستيفاء جميع متطلبات جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط».
كما أوضح أن العمل بدأ في المجمع، وأن «معادن» بدأت في ترسية العقود «وقد التزمنا بعقود توريد تجاوزت ملياري دولار خلال الستة أشهر الماضية، وسيبدأ الإنتاج خلال 2013 من المصهر ومصنع الدرفلة». وتبلغ كلفة المشروع 10,8 مليارات دولار، وسيقام في منطقة رأس الزور التي تبعد نحو 90 كيلومتراً شمال منطقة الجبيل الصناعية على ساحل الخليج العربي. وتملك الشركة الأميركية ألكوا نسبة تبلغ 25,1 في المئة من المشروع.
ورداً على سؤال أوضح بُصفر أن الشركاء في المشروع (معادن وألكوا) سيدفعون 40 في المئة من رأس المال، وأن التمويل الباقي وقدره 60 في المئة سيأتي من مصادر مختلفة على رأسها صناديق التمويل الحكومية في المملكة العربية السعودية، مثل صندوق الاستثمارات العامة وصندوق الاستثمار الصناعي، بالإضافة إلى قروض من المصارف المحلية والدولية.
وأشار بُصفر إلى حصول الشركة على تمويل يبلغ أكثر من 4,5 مليارات دولار في مدة وجيزة لمشروعي المصهر والدرفلة من خلال مجموعة مصارف عالمية وسعودية وخليجية، وأنه «خلال مدة ويجيزة تم التوقيع على اتفاقيات التمويل الأساسية والتي من خلالها بدأنا عمل اتفاقيات التمويل النهائية ونتوقع توقيعها خلال أيام».
وشرح المسئول السعودي عملية التمويل فأوضح «أنا أتحدث عن المرحلة الأولى التي تبلغ كلفتها في حدود 7.5 مليارات دولار، وأن باقي التمويل وقدره 3 مليارات دولار سيكون لتمويل المصفاة التي سيتم بناؤها بعد سنة». وجاءت بعض تمويلات المشروع من مصارف إسلامية وتجارية، ولكن معظم القروض تم الحصول عليها من صناديق التمويل السعودية.
وتحدث بُصفر عن انطلاق العمل في المشروع قائلاً: «وقعنا خطابات ترسية عقود مع شركات عالمية مختلفة، تبلغ إجمالي التزاماتنا فيها 2 ملياري دولار بهدف استيراد معدات تصنيع تحتاج إلى مدة طويلة للمصهر ومصنع الدرفلة. كما وقُعت عقود تجهيز الموقع».
وأضاف «تمت ترسية عقود على شركات معظمها شركات أوروبية متخصصة في هذا المجال، وستتم ترسية عقود على المقاولين المحليين وهي عقود الإنشاء والكهرباء والميكانيكا قريباً».
وتطرق إلى العقود التي تمت ترسيتها من قبل الشركة، فأوضح بُصفر، أنه تمت ترسية عقد على شركة «بكتل» لإدارة تصميم وإنشاء مشروع المصهر. كما وقعنا عقداً مع شركة «وورلي بارسونز أند فلور» لمشروع المصفاة، ووقعنا عقد الدرفلة مع شركة «فلور» بالإضافة إلى توقيع عقد إدارة المظلة الكبيرة، لأنه مشروع معقد، مع فلور أيضاً».
وأضاف «كما وقعنا عقوداً مع ABB وشركة SMS للدرفلة، ومع شركة أريفا لأنظمة الكهرباء والتحكم. تمت ترسية العقود على العديد من الشركات الكبيرة، والآن هناك شركات كورية (جنوبية) داخلة للمنافسة في مشروع الدرفلة. العمل بدأ وسيكتمل المشروع في نهاية 2012 أو مطلع 2013».
وأجاب بُصفر على سؤال عن سوق الألمنيوم فأفصح أن السوق تنمو بحدود 3 في المئة، وأن الإنتاج العالمي الحالي يصل إلى 40 مليون طن، في حين أن التوقعات تشير إلى أن الطلب على الألمنيوم في العام 2020 سيصل إلى 75 مليون طن، وسيبلغ الإنتاج العالمي 60 مليون طن «فهناك فجوة بين الطلب المتزايد والعرض تبلغ 15 مليون طن وهي كمية ضخمة جداً».
وأضاف «منطقة الخليج لديها الفرصة لسد جزء من هذه الفجوة مع إمكانية صعود أسعار الألمنيوم، واستغلال الطاقة الاستغلال الأمثل سواء من النفط أو الغاز وتصنيع هذه الصناعات. الأجدر بنا أن يتم صنعها من أجل الوطن والمواطن الخليجي بمنتجات نهائية».
وصفت شركة دبي للألمنيوم المحدودة «دوبال» المؤتمر الدولي للألمنيوم في دورته الخامسة والعشرين، الذي تنظمه شركة «Metal Bulletin» في البحرين في الفترة ما بين 20 و22 من سبتمبر الجاري، بأنه حدث فريد تستعرض من خلاله تقنية الصهر DX وهي تقنية كهربائية ذات أداء عالٍ في فصل الخلايا تمّ تطويرها بالكامل داخل دوبال. وإنطلاقاً من ذلك، يقوم نائب الرئيس - إدارة عمليّات المصهر، علي الزرعوني، بتقديم عرض يشرح فيه خصائص الأداء الإيجابية والمثبتة لتقنية الصهر DX لفصل الخلايا، ضمن فعاليات ندوة بعنوان «تكاليف المصهر: هل يمكن للصناعة أن تصبح أكثر كفاءة؟»
ويركّز الزرعوني من خلال العرض الذي يقدّمه تحت عنوان «تقنيّة الصهر DX لفصل الخلايا: كفاءة تشغيلية عالية وأداء ممتاز من الناحية البيئيّة» على كيفية تطوير تقنية تطرح حلاً للحاجة المتزايدة في تحقيق استهلاك أقل للطاقة وخفض لنسبة الانبعاثات الغازية في الجو وتحسين الإنتاجية، كما سيكشف عن الإحصاءات التشغيلية في الوقت الحاضر.
وبدأت القصّة منذ افتتاح الشركة في العام 1979 حين أخذت «دوبال» على عاتقها عهداً بالالتزام بالابتكار المتواصل في عملية صهر الألمنيوم بهدف صناعة أفضل منتجات للألمنيوم في العالم بحسب الطلب ليتم بعد ذلك تسليمها إلى الزبون مباشرةً، مع توخي تحقيق أعلى معايير الكفاءة والفعالية في التشغيل في الوقت ذاته. إن هذا الجهد المتواصل في استخدام وتوظيف تقنيات مطوّرة داخلياً لتحقيق نتائج إنتاجية أعلى ولتحسين الكفاءات والمزايا البيئية التي تحقّقت في الوقت الراهن قد أثمر تاريخاً عريقاً في عملية تطوير ناجحة للتقنيات والتطبيق الصناعي.
وجاءت تقنية الصهر (DX) كآخر هذه التقنيات في تاريخ «دوبال» والتي من خلالها تمّ إدراج الجيل الأول من الخلايا الناتجة عنها كنموذج أولي للعملية الرائدة المكونة من خمس خلايا في العام 2005. وكان هذا النجاح على قدر كبير من الأهمية بحيث تمّ إدخال خط إنتاج خاص بأربعين خلية في قسم عمليات جبل علي الخاص بـ «دوبال» وذلك في مطلع العام 2008 (مع تشغيل خلايا الجيل الثاني بأمبيرية تصل إلى 340 كيلو أمبير)، وتمّ بعد ذلك ترخيص تقنيّة الصهر DX ليتمّ استخدامها في المرحلة الأولى من مصهر الإمارات للألمنيوم (إيمال) وهو مشروع متكامل لتطوير مصهر أولي للألمنيوم في منطقة الطويلة بأبوظبي؛ إذ تم تدشين إجراء الفترة الاختباريّة من المرحلة الأولى التي تشتمل على 756 خلية إنتاج في ديسمبر/ كانون الأول من 2009.
العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ
آة عليك يا ألبا
آة عليك يا ألبا ، كنت الاولى .... والحين إنت في القاع.
أم شهد
قربت نهايتج يا ألبا.
مواطن
راحت على شركات الالمنيوم في البحرين