أظهرت بيانات رسمية حديثة، أن حركة المسافرين عبر مطار البحرين الدولي قد تراجعت في الشهر الماضي أغسطس/ آب والشهر الذي سبقه (يوليو/ تموز) 19 و3 في المئة، وذلك بسبب تزامن هذا مع بدء شهر رمضان المبارك والذي يفضل فيه عموماً السكان في المنطقة البقاء في أوطانهم.

ويعزز هذا الأداء للمطار في الشهرين اللذين يمثلان ذروة موسم السفر عادة في البلاد، التوقعات بأن يكون أداء العام 2010 أقل من العام الماضي أو أن يكون مساوياً؛ إذ بلغ عدد المسافرين منذ مطلع العام وحتى قبل نهاية أغسطس 5.92 ملايين مسافر مقارنة مع 5.96 ملايين مسافر في الفترة نفسها من 2009.

ويقول عاملون في مكاتب سفر وسياحة، إن تزامن إجازات الصيف هذا العام مع شهر رمضان المبارك أثر على حركة السفر في البلاد.

وأشارت بيانات شئون الطيران المدني إلى أن عدد إجمالي عدد المسافرين في شهر أغسطس ( يشمل القادمين والمغادرين والترانزيت) قد تراجعت إلى 721 ألف مسافر، مقارنة مع 891 ألف مسافر من الفترة نفسها العام الماضي؛ أي بنسبة هبوط بلغت 19 في المئة.

كما أوضحت الأرقام تراجع عدد المسافرين في شهر يوليو بنسبة 3.18 في المئة مقارنة مع الشهر نفسه العام 2009؛ إذ بلغ عدد المسافرين في يوليو 880 ألف مسافر مقارنة مع 909 آلاف مسافر للفترة نفسها من العام الماضي.

الشحن الجوي والحركة الجوية

من جانب آخر، أظهرت البيانات نمو أعمال الشحن الجوي عبر مطار البحرين الدولي في شهر يوليو الماضي؛ إذ ارتفعت حركة الشحن بنسبة 4 في المئة لتبلغ البضائع المنقولة جواً 30 ألف طن مقارنة مع 28.8 ألف طن العام الماضي؛ إلا أن حركة الشحن قد تراجعت طوال العام الجاري بنسبة 1 في المئة.

وتوقعت الـ «إياتا» تباطؤاً في أسواق الشحن الجوى خلال النصف الثاني من العام الجاري مع انتقال الدورة الاقتصادية إلى مرحلة جديدة.

وعلى رغم هبوط عدد المسافرين إلا أن عدد الرحلات المنطقة من المطار شهدت زيادة بنسبة 6 في المئة؛ إذ بلغ عدد الرحلات في شهر يوليو 9392 رحلة مقارنة مع 8901 رحلة العام الماضي.

وقد ارتفع عدد شركات الطيران المشغلة عبر مطار البحرين الدولي هذا العام بنحو 13 في المئة عبر إضافة 5 شركات جديدة ليصل إجمالي الشركة المشغلة 44 شركة تسير رحلاتها إلى 53 وجهة سفر وتقوم بنحو 1038 رحلة أسبوعياً.

مبيعات وقود الطائرات

وأوضحت البيانات الرسمية أن مبيعات وقود الطائرات التي تعمل على أرض مطار البحرين الدولي والتي تقوم به شركة «بافكو» قد استمرت في التراجع منذ مطلع العام الجاري.

وقد تراجعت مبيعات «بافكو» في يوليو الماضي إلى 18.1 مليون غالون بالمقارنة مع 20.3 مليون غالون؛ أي بنسبة هبوط قدره 11 في المئة.

أما مبيعات «بافكو» منذ مطلع هذا العام حتى يوليو فقد بلغت 119 مليون غالون بنسب انخفاض قدره 5 في المئة مقارنة مع العام الماضي.

وشهدت الأشهر من يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط ومارس/ آذار من هذا العام نسب زيادة شهرين في حركة المسافرين مقارنة مع العام الماضي، في حين كانت نسبة النمو سلبية في شهر أبريل/ نيسان قبل أن تعاود تحقيق نمو في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران والذي ارتفعت فيه حركة المسافرين 1 في المئة.

وكان الوكيل المساعد لشئون الطيران المدني، عبدالرحمن القعود، قال قبل شهر في رده على استفسارات لـ «الوسط»، إن الحركة في مطار البحرين الدولي لم تتراجع في العام الماضي وهذا العام على رغم وجود ركود قطاع النقل والسفر بسبب الأزمة المالية العالمية؛ إلا أنه أوضح أن نسب النمو التي كانت تعتبر عالية وفوق المعدلات الاعتيادية تراجعت بصورة طبيعية منذ نحو عام لكنها تبقى نسب نمو ممتازة مقارنة بالأرقام العالمية.

يشار إلى أن شركة مطار البحرين تعمل على توسعة مطار البحرين الدولي والتي ستنطلق بإنشاء مبنى المسافرين 2 خلال العام الجاري، وسيتكلف مشروع التوسعة نحو 1.8 مليار دينار سيحتوي على مبنيين للمسافرين ونحو 110 مواقف للطائرات؛ ما يرفع الطاقة الاستيعابية المفترضة للمطار من 7 ملايين إلى 17 مليون مسافر سنوياً.

وكشف تقرير اتحاد النقل الجوى الدولي الـ «إياتا» قبل أسبوعين عن ارتفاع حركة نقل الركاب عالمياً خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 9.2 في المئة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي؛ فيما زادت حركة الشحن بنسبة 22.7 في المئة.

وأكد التقرير أن ناقلات منطقة الشرق الأوسط حققت أعلى المستويات في معدلات النمو؛ إذ نمت حركة الركاب فى يوليو بنسبة 16.8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، و19.4 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وتوقعت الـ «إياتا» أن تسجل منطقة الشرق الأوسط تحسناً في نسب امتلاء الناقلات وفى الأداء المالي خلال العام الجاري.

ووفقاً لتقرير الـ «إياتا» فإن مرحلة التعافي دخلت مرحلة التباطؤ؛ إذ إن معدل الطلب السنوي شهد ارتفاعاً بنسبة 12 في المئة في حركة الركاب و28 في المئة في حركة الشحن خلال النصف الثاني من العام 2009، بينما انخفض معدل النمو السنوي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري إلى 8 في المئة للركاب و17 في المئة للشحن الجوى، لكن ماتزال هذه النتائج أعلى بكثير من معدل النمو التقليدي والبالغ 6 في المئة.