العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ

غول: رفع التبادل التجاري مع البحرين إلى أكثر من مليار دولار

البلدان يقرران تعزيز التعاون الدفاعي والصناعة العسكرية

كشف الرئيس التركي عبدالله غول، خلال خطابه أمس (الأربعاء) أمام المجلس الوطني البحريني بحضور عدد من الوزراء ورؤساء تحرير الصحف المحلية، حرص تركيا على رفع حجم التبادل التجاري مع البحرين في نهاية العام 2010 إلى مستوى مليار دولار وأكثر، مبيّنا تضاعف حجم التبادل التجاري خلال الأعوام الخمسة الأخيرة إلى تسعة أضعاف، وازدياد قيمة التبادل من 44 مليونا إلى 500 مليون دولار.

في سياق متصل، أصدرت مملكة البحرين وجمهورية تركيا بيانا مشتركا أمس إثر زيارة الرئيس التركي للمنامة، قرر فيه البلدان الاستمرار في العمل لتعزيز ودعم التعاون والاتصالات بينهما في المجال الدفاعي والصناعة العسكرية. واتفق الجانبان على أن ترسل البحرين وفودا إلى تركيا لمناقشة التعاون العسكري الثنائي وإمكانات تطوير الاستثمارات المشتركة في الصناعات الدفاعية، كما نصت عليه الاتفاقية الإطارية للتعاون العسكري الموقعة بين البلدين.

على الصعيد نفسه، دعا رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى اجتماعه أمس مع الرئيس التركي، جمهورية تركيا إلى الاستفادة مما توفره مملكة البحرين من تسهيلات ومزايا كبيرة للاستثمار، وحثّ رجال الأعمال في البلدين على إقامة مشاريع مشتركة ذات فاعلية على الجانبين.


الرئيس التركي في خطابه أمام المجلس الوطني شدد على وحدة الفلسطينيين وحل الدولتين

غول يشير الى أهمية المجالس التشريعية في تمتين العلاقات بين الدول

المنامة - بنا

أكد رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول حرص الجمهورية التركية على رفع حجم التبادل التجاري مع البحرين في نهاية العام 2010 إلى مستوى مليار دولار وأكثر، مبينا تضاعف حجم التبادل التجاري خلال الأعوام الخمسة الأخيرة إلى تسعة أضعاف، وازدادت قيمة هذا التبادل من 44 مليون دولار إلى 500 مليون دولار.

جاء ذلك خلال تفضله بإلقاء كلمته التاريخية صباح أمس (الأربعاء) الموافق 15 أبريل/ نيسان 2009م بمقر المجلس الوطني، أمام رئيس وأعضاء المجلس الوطني، وبحضور عدد من الوزراء وعدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية.

ولفت غول إلى أن زيارته للمملكة أفسحت المجال للاطلاع على مدى تطور العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي تستمد قوتها من التاريخ المشترك والروابط الاجتماعية، مبينا أن هذا العمق التاريخي بالإضافة إلى الإرادة السياسية للبلدين الشقيقين انعكست بشكل إيجابي على العلاقات الاقتصادية.

وأوضح غول في خطابه أن ما شهدته مملكة البحرين من إصلاحات سياسية بقيادة عاهل البلاد تجعل منها الدولة الرائدة في المنطقة، لافتا إلى أنه يتابع عن كثب ما تم تحقيقه في مملكة البحرين، معربا عن اعتزازه بالجهود الكبيرة التي يقوم بها مجلسا الشورى والنواب في مملكة البحرين كونهما الممثل لشعب البحرين، مشيرا إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تلعب دورا مهمّا في تطوير العلاقات بين الدول والشعوب في يومنا الراهن، لافتا إلى أهمية العلاقات بين المجالس التشريعية من أجل تمتين العلاقات بين الدول وتقويتها، مؤكدا أنه يولي العلاقات بين البرلمانين أهمية كبيرة.

وأعرب الرئيس التركي خلال كلمته عن امتنانه الكبير واعتزازه لمخاطبة أعضاء المجلس الوطني، مشيرا بالقول: «أعلم أن هذه أفضلية كبيرة بالنسبة إلي وأدرك أن هذه الفرصة تتاح لأول مرة لأحد رؤساء الجمهوريات لإلقاء هذه الكلمة أمام مجلسكم ولشخص غير بحريني، ولكني أؤكد لكم أنكم أعطيتم هذه الفرصة لأخ لكم، ولهذا فإني أتقدم بالشكر الجزيل لكم ومرة أخرى أقدم لكم جميعا تحياتي واحترامي».

وأكد الرئيس التركي خلال كلمته أن تركيا والبحرين دولتان شقيقتان ترتبطان بروابط الصداقة وعلاقات قوية تتعزز يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الزيارات والاتصالات المتبادلة شهدت ازديادا ملحوظا في الفترة الأخيرة وفي مقدمتها زيارة جلالة الملك والتي تحمل ميزة كونها أول زيارة من نوعها، وبعدها تعاقبت زيارة رئيس الوزراء والوزراء، مؤكدا أن هذه الزيارات تؤكد مدى متانة وصلابة العلاقات الموجودة بين البلدين.

وأشار الرئيس التركي إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للجمهورية التركية عكست مدى تطور العلاقات فيما بين البلدين الصديقين بشكل سريع، مشيرا إلى أن هذه الزيارة قد عززت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، معربا عن أمله في أن تستمر العلاقات بين البلدين على هذه الوتيرة.

وأشار إلى أن زيارته لمملكة البحرين جاءت تلبية لدعوة جلالة الملك، معربا في الوقت نفسه عن سعادته بما تمخض عن المباحثات والمشاورات التي جرت خلال لقائه عاهل البلاد يوم أمس.

وأشار الرئيس التركي إلى أن العلاقات التركية البحرينية تستمد عراقتها من عمق الماضي والتاريخ، إذ إن تركيا كانت في مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال البحرين منذ العام 1973م، وتابعت هذا الاعتراف بالدعم الكامل لاستقلال البحرين وسيادتها ووحدة أراضيها قبل أن تبادر بفتح مقر سفارتها بالمنامة في العام 1990م، مبديا ترحيب الجمهورية التركية ببدء سفارة البحرين في تركيا لنشاطاتها، ومعتبرا أن ذلك يعد دليلا على مدى الاهتمام الذي تحظى به العلاقات بين البلدين من اهتمام تعتز به تركيا وتعتبره نموذجا مشرفا.

ودعا الرئيس التركي إلى ألا نختصر العلاقة بين البلدين في حجم التبادل والتعاون التجاري والاقتصادي فحسب، مؤكدا انفتاح تركيا على رفع مستوى العلاقات في مختلف الأصعدة مثل القطاعات الصحية والزراعية والطاقة والتمويل والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وخدمات المقاولات إلى أعلى المستويات من خلال المشاريع الملموسة بالصيغة التي تخدم مصلحة الطرفين.

وأشار إلى أنه قد تم توقيع العديد من الاتفاقيات في هذا الصدد بين البلدين وأن هذه الاتفاقيات ستشكل بنية تحتية لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وفي السياق نفسه، رأى الرئيس التركي أن مملكة البحرين تمثل دولة نموذجية من الناحية التمويلية من بين دول المنطقة إذ إنها تعد بمثابة قلب التمويل، لافتا إلى أن هناك الكثير من البنوك والمصارف والمؤسسات التمويلية التركية التي تمارس أنشطتها في البحرين وهو ما يعد تطورا يدعو إلى السعادة.

ونبه الرئيس التركي إلى ضرورة الدفع بالعلاقات بين البلدين في المجالات كافة وليس على الصعيد السياسي والاقتصادي فقط، بل على الصعيد الأمني والدفاع أيضا مفيدا أنه تم التوقيع في العام الماضي على عدد من الاتفاقيات الأمنية بين البلدين وخصوصا فيما يتعلق بحقل الصناعات الدفاعية وفيما يتعلق بالتعاون بين القوات المسلحة والجهات العسكرية، مؤكدا أنه وجلالة الملك يوليان هذه الاتفاقيات أهمية كبيرة، وتوقيعها موضع ارتياح متبادل بين البلدين.

وأشاد بما تقوم به مملكة البحرين من جهود فيما يتعلق بالعزلة غير المحقة والمجحفة المطبقة على القبارصة الأتراك، مشيرا إلى أن تركيا تتلقى هذه الجهود بكل امتنان، وأنها ترحب بالتعاون مع مملكة البحرين من خلال الزيارات المتبادلة لحلحلة هذا الملف.

وأشار إلى الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني خلال شهر يونيو/ حزيران في العام 2003 خلال مشاركته في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لافتا إلى أن هذه الزيارة ساهمت في تطوير العلاقات على الصعيد البرلماني بين البلدين، مقدما شكره الجزيل إلى خليفة الظهراني.

وفيما يتعلق بالعالمين العربي والإسلامي، أشار الرئيس التركي إلى أنه يجب أن يقوموا من دون أن ينقسموا - من خلال الوحدة والتكامل وبشكل قوي - بالتعبير عن أطروحاتهم، مؤكدا أن الوقت مواتٍ لذلك، لافتا إلى أهمية حلحلة الانقسامات على وجه السرعة لكي تستطيع الدول العربية والإسلامية بشكل قوي معرفة ما هي القضايا ووجهات النظر حتى يتمكنوا من نقلها.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أشار الرئيس التركي بالقول: «إن ما حدث في غزة مزق قلوبنا جميعا»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من أجل عدم تكرار هذه المآسي مرة أخرى يجب حل هذه القضية على وجه السرعة، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية يمكن أن يتحقق من خلال وحدة وتماسك الفلسطينيين، ومن دون أن يتحد الفلسطينيون لا يمكن أن ينقلوا أطروحتهم بشكل قوي.

وأكد أنه بعد اتحاد الفلسطينيين فإن الحل يكمن في طريق إنشاء دولتين، الدولة الفلسطينية المستقلة المقامة على الأرض الفلسطينية إلى جانب «إسرائيل»، معتبرا أن هذا هو الحل لكي يعيشوا في سلام، فطريق السلام يمر عبر ذلك، داعيا إلى أن تبذل قصارى الجهود في هذا الصدد.

وفي الشأن العراقي، أشار الرئيس التركي إلى أن الأحداث الجارية في العراق والآلام التي يعاني منها الشعب العراقي الشقيق أصبحت آلاما مشتركة بالنسبة إلى الجميع، مؤكدا الأهمية الكبيرة للحفاظ على وحدة العراق وأراضيه وحماية الاستقرار فيه.

من ناحية أخرى، أكد الرئيس التركي أهمية اتخاذ الخطوات الصحيحة من أجل بسط السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معربا عن إيمانه بأن مملكة البحرين تسهم مساهمات مهمة في هذا الصدد، وأن كل الخطوات التي يمكن أن تخطوها في هذا الصدد بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط برمتها فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل يجب نزعها والحفاظ على هذا الموقف بموجب القرار المتخذ من الأمم المتحدة بعد حرب الخليج الأولى رقم 687، وكذلك القرارات العديدة الأخرى المتخذة في هذا الإطار، لافتا إلى أنه يجب ألا ينظر إلى هذه الخطوات على أنها مجرد جري وراء الخيال لأن المشرع القانوني في الأمم المتحدة بعد حرب الخليج اتخذ هذا القرار.

وأشار إلى أن امتلاك أسلحة دمار شامل لا يمكن أن يوفر الأمن الإضافي لأية دولة بل على العكس؛ فإن ذلك سيأتي بحالة عدم استقرار إضافية للمنطقة، معربا عن أمله في أن تصبح دول المنطقة كافة طرفا في كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل

من جانبه، عبر رئيس المجلس الوطني علي صالح الصالح في مستهل كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة عن أصدق مشاعر الترحيب والاعتزاز بزيارة ضيف البلاد رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول لمقر السلطة التشريعية، مؤكدا أن عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني لاستقبال الرئيس التركي والترحيب به والاستماع إليه يشكل مظهرا لعمق علاقات الصداقة والأخوة التي تربط بين البلدين الصديقين.

وأضاف تأتي هذه الزيارة الكريمة بعد اللقاء التاريخي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس التركي خلال الزيارة الكريمة التي قام بها جلالته للجمهورية التركية مؤخرا، والتي أسهمت في الدفع بالعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الصديقين قدما إلى الأمام، وهو ما انعكس إيجابا على تنمية وتطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

وأكد رئيس المجلس الوطني أن شعب مملكة البحرين وهو يستذكر علاقاته التاريخية والأخوية الطويلة مع الشعب التركي الصديق ليشعر بمزيد من الاعتزاز بأن هذه العلاقات كانت ولاتزال على أفضل ما تكون عليه العلاقات بين الدول، لأنها تستند إلى قواسم مشتركة يأتي الدين الإسلامي الحنيف في مقدمتها والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والتواصل المستمر لإيجاد فرص جديدة من التعاون والتفاعل لمصلحة البلدين الصديقين، تحقيقا للرخاء والتقدم والسلام في المنطقة والعالم، مشيرا إلى الشعور بالاطمئنان عندما يوجد توافق كبير بين رؤى البلدين فيما يتعلق بمسائل عدة على صعيد العلاقات الثنائية، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن مملكة البحرين لتقدّر عظيم التقدير المواقف المشرّفة للجمهورية التركية شعبا وحكومة والمساندة لمملكة البحرين في المجالات كافة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن مملكة البحرين تقدر عاليا مواقف الرئيس التركي المؤيدة والداعمة لقضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف أن مساعي الرئيس التركي المتواصلة لإيجاد حلول سلمية عادلة لهذه القضية واستنكاره الشديد للاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة ومد يد العون والمساعدة لهذا الشعب الجريح الذي يعاني من الاحتلال الغاشم والحصار الجائر إلا دليل على مدى تفاعله الايجابي مع قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة، وهو ما يسهم في إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

ولفت رئيس المجلس الوطني خلال كلمته إلى أن مملكة البحرين تعيش مرحلة من التطور والنماء في مختلف المجالات في ظل المشروع الإصلاحي بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبدعم من رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، الذي تمثل بصدور ميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه شعب البحرين، وصدور التعديل الدستوري في ضوء مبادئ الميثاق الوطني ليرسي دعائم الحكم الديمقراطي السليم وإعادة الحياة النيابية ممثلة في المجلس الوطني بغرفتيه مجلس الشورى ومجلس النواب، وإطلاق الحريات العامة بمختلف أشكالها في ظل دولة المؤسسات وسيادة القانون.

وأعرب عن أن مملكة البحرين يهمها أن ترى المنطقة الخليجية والعربية ومنطقة الشرق الأوسط وقد عمها السلام والاطمئنان، وانتزعت منها كل أسباب التأزم والاحتقان لمصلحة بلدان المنطقة وشعوبها لتنصرف لحشد طاقاتها من أجل التعاون البناء لتحقيق التطور الحضاري والرخاء المنشود.

وأكد في الوقت نفسه أن الجمهورية التركية الصديقة تستطيع بماضيها العريق وحاضرها الزاهر وبسياستها المعتدلة وعلاقاتها الدولية أن تلعب دورا إيجابيّا مع مختلف دول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه دول المنطقة والعالم من الأمن والسلام والنماء والازدهار.


مكتب في المنامة للتعاون التجاري والسياحي مع قبرص التركية

البحرين وتركيا تقرران تعزيز التعاون في المجال الدفاعي والصناعة العسكرية

المنامة - بنا

أصدرت مملكة البحرين وجمهورية تركيا بيانا مشتركا أمس (الأربعاء) بشأن التعاون بين البلدين، في ختام الزيارة الرسمية للرئيس التركي عبدالله غول للمنامة، قرر فيه الجانبان الاستمرار في العمل من أجل تعزيز ودعم التعاون والاتصالات بينهما في المجال الدفاعي وفي مجال الصناعة العسكرية. وفي هذا السياق اتفق الجانبان على أن ترسل البحرين وفودا إلى تركيا لمناقشة التعاون العسكري الثنائي وإمكانات تطوير الاستثمارات المشتركة في الصناعات الدفاعية، كما نصت عليه الاتفاقية الإطارية للتعاون العسكري الموقعة بين البلدين.

وفي سياق ذي صلة قرر البلدان أيضا تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

كما أعرب الجانبان عن تصميمها على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات بما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، ومواصلة التشاور الوثيق والتعاون وتكثيف الزيارات المتبادلة على جميع المستويات. ورحبا بالحوار الاستراتيجي بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي والقمة الخليجية التركية المرتقبة المقرر عقدها في 26-28 يونيو/ حزيران 2009، ودعا الجانبان إلى الانتهاء من مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا في أقرب وقت ممكن.

ووافق البلدان على مواصلة تطوير العلاقات بينهما في جميع المجالات الاقتصادية، بما في ذلك خدمات بناء البنية التحتية والطاقة والبتروكيماويات ومواد البناء والمواد الغذائية، فضلا عن قطاعات الخدمات المالية والسياحة والمعارض والصناعات الصغيرة والمتوسطة وصناعة الألمنيوم. كما رحبا بتوقيع مذكرة التفاهم في مجال السياحة ومذكرة التفاهم في مجال الزراعة. وأكدا أهمية تنظيم المعارض والتبادل التجاري بين البلدين.

واشار البيان المشترك إلى موافقة البلدين على تشجيع رجال الأعمال على الاستثمارات المتبادلة بمشاركة شركات البناء التركية، ذات المستوى العالي من الخبرة، في تطوير مشاريع البنية التحتية في مملكة البحرين. وكذلك الموافقة على تحقيق الزيارة المزمعة من قبل وفد مجلس التنمية الاقتصادية لتركيا للبحث في تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتنمية الاستثمارات المتبادلة، والترويج لمملكة البحرين في تركيا.

وشدد الجانبان، بحسب البيان، على أهمية إنشاء خط السكك الحديد بين دول الخليج وتركيا، والدور الذي يمكن أن يلعبه هذا المشروع في تنمية التجارة والتكامل الاقتصادي والتفاعل الحضاري على جميع المستويات بين دول الخليج وتركيا. وعبرا مجددا عن أن اللجنة الاقتصادية المشتركة ومجلس الأعمال يشكلان منصة مفيدة جدا لمناقشة كل جوانب العلاقات الاقتصادية.

وذكر البيان أن البلدين قررا مواصلة تعزيز وتوسيع التعاون الثقافي بينهما، بما في ذلك تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات، وتبادل الطلاب وإنشاء مراكز الأبحاث. وقررا التعاون في المجالات الخاصة بقضايا المرأة، وخاصة بين المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين ووزارة الدولة لشئون المرأة في تركيا.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك اكد الجانبان أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على كل المسارات، وأكدا مجددا دعمهما للجهود المبذولة في إطار المبادرة العربية للسلام، وخارطة الطريق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما اكد الجانبان الأهمية التي يوليانها لأمن منطقة الخليج وإيمانهما الراسخ بأن العلاقات بين جميع البلدان في المنطقة يجب أن تقوم على أساس احترام السيادة والسلامة الإقليمية وعلاقات حسن الجوار. مجددين دعمهما للوحدة الوطنية في العراق وسلامة أراضيه واستقلاله والجهود المبذولة لضمان الاستقرار والهدوء والازدهار، فضلا عن الجهود المبذولة لضمان المصالحة الوطنية من خلال الحوار السياسي.

ولفت البيان المشترك إلى أن الجانبين أعربا عن قلقهما بشأن خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، وناشدا جميع الدول الالتزام بالقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعبرا عن اعتقادهما بضرورة حل جميع المشكلات المتصلة بأسلحة الدمار الشامل في إطار القواعد الدولية ومن خلال الوسائل الدبلوماسية.

وأكد الجانبان من جديد دعمهما لجهود التوصل إلى حل عادل وشامل في قبرص في إطار مهمة المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق في الجزيرة وعلى أساس المعايير المعمول بها في الامم المتحدة. وأعربت تركيا عن ترحيبها بفتح مكتب للتعاون التجاري والسياحي مع قبرص التركية في المنامة. فيما أعرب البلدان عن دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 1851 بشأن مكافحة القرصنة في خليج عدن. وأعربت مملكة البحرين عن ترحيبها بقرار تركيا ارسال فرقاطة الى المنطقة للمشاركة في عمليات مكافحة القرصنة هناك. واكد الجانبان عزمهما مواصلة العمل معا بهدف إنشاء آلية إقليمية للأمن والتعاون.

وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس التركي عبدالله غول عن امتنانه لكرم الضيافة الذي تلقاه والوفد المرافق له خلال الزيارة.


حرم الرئيس التركي تزور مركز الوفاء للتوحد

قامت حرم الرئيس التركي خير النساء غول بزيارة مركز الوفاء للتوحد الذي يقدم الخدمات التأهيلية والتعليمية و التدريبية والترفيهية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعمل على توفير الإرشاد الأسري لأهالي هؤلاء الأطفال والتخفيف من معاناتهم اليومية، كما حضرت فقرة استعراضية لأطفال المركز.

وتأتي هذه الزيارة على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس التركي عبدالله غول للبلاد.

كما قامت حرم الرئيس التركي بزيارة إلى المعهد السعودي البحريني للمكفوفين بمرافقة وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي الذي قام بإطلاعها على الخدمات التي يقدمها المعهد والمرافق المعدة لتناسب ظروف الطلبة المكفوفين ونوعية المواد التي يلقاها الطلبة في صفوف الدراسة بالمعهد. وما يهدف إليه المعهد من تأهيل المكفوفين والكفيفات من أبناء مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وأبناء دول منطقة الخليج العربية علميا وتربويا وثقافيا وتقديم الرعاية لهم والعناية بهم اجتماعيا وصحيا ومعيشيا وذلك لإعدادهم ليكونوا أعضاء نافعين وليشاركوا المجتمع بقدراتهم وطاقاتهم بالقدر الذي تسمح ظروفهم الجسمية والبصرية وليحظوا بالتمتع بمستقبل أفضل.


حث رجال الأعمال على إقامة مشاريع مشتركة... لدى اجتماعه مع الرئيس غول أمس

رئيس الوزراء يدعو تركيا للاستفادة من مزايا البحرين الاستثمارية

المنامة - بنا

عقد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة اجتماعا أمس مع رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول، تم فيه استعراض شامل لمسار العلاقات البحرينية التركية والسبل التي تكفل تنويع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، إذ دعا سموه الجانب التركي إلى الاستفادة مما توفره مملكة البحرين من تسهيلات ومزايا كبيرة للاستثمار وما تتمتع به من موقع جغرافي متميز في منطقة الخليج العربي وبما لديها من تاريخ راسخ في الالتزام بحرية التجارة والمبادلات المالية والاستثمارية وهو ما تدل عليه سياستها التجارية المنفتحة على العالم فضلا عما تحقق لها من إنجازات سياسية كبيرة على صعيد تطور مؤسساتها الدستورية والبرلمانية والرقابية الأمر الذي سيعطي الشركات والقطاع الخاص في البحرين المزيد من المميزات النسبية والتنافسية.

كما دعا سموه رجال الأعمال في البلدين الى الاستفادة مما وفرته الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين من ارضية تمهد لتعاون ناجح واقامة مشاريع مشتركة ذات فاعلية على الجانبين.

وتطرق البحث إلى آخر التطورات على الساحة الدولية، إذ نوه رئيس الوزراء بالدور الفاعل الذي تلعبه تركيا فيما يتعلق بالأمن العالمي وفي دعم قضايا الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن مملكة البحرين تتفق مع تركيا فيما يتعلق بمفهوم الأمن والاستقرار العالمي ودورهما المحوري في عملية التنمية، منوها سموه بأهمية الدور التركي بحكم إمكاناتها وموقعها في تنمية المنطقة، «فتركيا جسر التواصل بين آسيا وأوروبا وبين ضفتي المتوسط، وهي دولة صديقة لها مواقفها المشرفة في قضايا السلام والعدل وتحقيق التقدم والصالح العام للإنسانية جمعاء»، مبديا تأييد مملكة البحرين للمساعي التركية في هذا الجانب.

وخلال اللقاء أشاد رئيس الوزراء بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقة التاريخية المتينة التي تربط مملكة البحرين بالجمهورية التركية وخاصة في ظل ما يجمعهما من ثقافة وحضارة متقاربة وتطابق في وجهات النظر حيال مجمل القضايا والتحديات التي تواجه الأمن والسلام في المنطقة العربية والإسلامية وحرص متبادل على تعزيز أطر العمل المشترك لاستتباب الأمن والاستقرار لتحقيق السلام العادل، معربا سموه عن الأمل في أن تسهم جهود البلدين في تحويل هذه العلاقات من التعاون الى الشراكة الكاملة من اجل فتح مستقبل اكثر إشراقا على صعيد العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة. وأكد سموه أهمية استغلال العلاقات الودية العميقة المتعددة الأبعاد القائمة بين البلدين بطريقة أكثر فاعلية للانطلاق بالعلاقات والتعاون الثنائي بينهما الى آفاق اكبر، مستذكرا بالتقدير زيارة سموه لتركيا التي شكلت منعطفا للتعاون الثنائي بين البلدين.

وعلى الصعيد الدولي استعرض رئيس الوزراء مع الرئيس التركي مستجدات الوضع في فلسطين ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، إذ أكد الجانبان أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بما يكفل حصول الأخوة في فلسطين على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم، مشيرا الى أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو مدخل للسلام في المنطقة لما تمثله القضية الفلسطينية من أهمية لدى دول المنطقة. في غضون ذلك أشاد الرئيس التركي بالعلاقات التي تربط البحرين بتركيا، منوها بدور رئيس الوزراء في هذا الجانب، ومعربا عن اعتزازه بزيارة مملكة البحرين ولقاء المسئولين فيها لدور ذلك على صعيد التعاون بين البلدين، كما عبر عن الاعتزاز بإلقاء كلمة امام المجلس الوطني.


الرئيس التركي يغادر البلاد

المنامة - بنا

غادر رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول البلاد عصر أمس بعد زيارة رسمية للمملكة أجرى خلالها مباحثات مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى الرئيس التركي مع رئيس الوزراء وولي العهد نائب القائد الأعلى.

وكان في وداع الرئيس التركي في المطار وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وعدد من الوزراء وسفيرا البلدين ومحافظ المحرق وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.


أثنوا على توجهات تركيا في اعتماد الحوار لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية

شوريون ونواب: خطاب الرئيس التركي تاريخي ويدشن علاقة استراتيجية مع البحرين

الوسط - حيدر محمد

أشاد أعضاء في مجلسي الشورى والنواب بمضامين الخطاب الذي ألقاه الرئيس التركي عبدالله غول أمام جلسة المجلس الوطني أمس (الأربعاء)، واصفين الخطاب بـ «التاريخي والمهم».

وأوضح البرلمانيون أن الخطاب المطول الذي ألقاه الرئيس التركي أكد رغبة الجانب التركي في تطوير العلاقات مع مملكة البحرين في المجالات السياسية والبرلمانية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، موضحين أن «زيارة الرئيس غول للبحرين كانت موفقة وحققت أهدافها».

وأشاد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب صلاح علي بتأكيد الرئيس التركي على لغة الحوار والتواصل بين الدول المعنية بحل القضايا المفصلية كقضيتي فلسطين والعراق، كما ثمن ما ذكره الرئيس غول بأن تركيا مازالت تحتفظ بهويتها الإسلامية وان دورها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيكون جسرا بين العالم الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومكسبا مهما لإيصال قضايا العالمين العربي والإسلامي إلى قبة الاتحاد الأوربي.

وأوضح النائب علي أن الرئيس التركي وقف كثيرا على شرح السياسة الخارجية لتركيا، كما أكد نقطة مهمة ومحورية وهي أن الاختلاف يثري الديمقراطية والتجارب البرلمانية، مؤكدا أن «الكلمة كانت حميمية ومباشرة إلى أعضاء المجلس الوطني، ونحن نثمن للرئيس التركي كونه أول رئيس يخاطب المجلس الوطني في البحرين كونها بلدا إسلاميا يمتلك حضارة وثقافة نفتخر بها جميعا».

وفي تعليقه على خطاب الرئيس التركي قال عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي: «أولا نحن نرحب بزيارة الرئيس التركي للبحرين، وهذه الزيارة تمثل استكمالا لزيارة جلالة الملك لتركيا التي فتحت آفاقا كبيرة للتعاون الثنائي بيننا وبين الجمهورية التركية، لما لتركيا من تاريخ عريق وباعتبارها من أهم دول الشرق الأوسط، فتركيا في سياساتها الانفتاحية وعلاقتها مع التكتلات العالمية أوجدت لها دورا محوريا وعظمت تأثيرها في السياسات العالمية وأصبحت أحد أقطاب صناعة القرار في المجموعات الدولية».

وأضاف الحاجي «نحن سعيدون بزيارة الرئيس التركي وبكلمته أمام المجلس الوطني وكذلك إشادته بالديمقراطية والإشادة بخطوات جلالة الملك الإصلاحية، ونثمن عاليا تأكيد الرئيس التركي أن الديمقراطية البحرينية لها خصوصيتها في الحفاظ على هويتها، وهذا ثناء جميل من الرئيس التركي، وكان واضحا أن الرئيس التركي استعرض محاور كبيرة في الخطاب، ومنها الاهتمام التركي بالأمن والاستقرار في الخليج العربي، كما شرح بالتفصيل نتائج زيارة الرئيس الأميركي لتركيا وركز كثيرا على التعاون الثنائي مع مملكة البحرين على الأصعدة السياسية والعسكرية وأبدى رغبته في تطوير العلاقات الاقتصادية، ويتطلع الرئيس لأن يصل حجم التبادل التجاري بين أنقرة والمنامة إلى مليار دولار في العام 2010».

وأضاف الحاجي «كان لافتا تأكيد الرئيس التركي على أهمية العلاقة بين تركيا ومجلس التعاون، وتأكيده ضرورة إبعاد منطقة الشرق الأوسط عن النزاعات وخصوصا إبعاد منطقة الخليج عن النزاع المسلح(...) ونحن كأعضاء في السلطة التشريعية نثمن للرئيس التركي هذا التوجه ونثمن له دعمه للقضية الفلسطينية من خلال مطالبته بالتوصل إلى حل عادل في الشرق الأوسط» مردفا «لو عدنا لتاريخ العلاقات العربية التركية فإننا سنجد أنها تربطها جذور عميقة ونحن نتطلع لان تأخذ تركيا دورها الرائد باعتبارها عمقا استراتيجيا للعالمين العربي والإسلامي».

من جهته أكد عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جواهري الأهمية الكبرى لزيارة الرئيس التركي على الأبعاد كافة، وأشار جواهري إلى أن «هذه الزيارة كانت تاريخية وهي تكرس العلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا، وهذه العلاقات توطدت بتوجهات جلالة الملك وزيارته لتركيا، وبالطبع فان هذه الزيارة تأتي من وحي النظرة الثاقبة لجلالة الملك بمكانة تركيا إقليميا ودوليا وإمكان الاستفادة من الخبرات التركية في المجالات المختلفة والاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز، إذ تربط الشرق الأوسط وأوروبا».

وشدد جواهري على أن كلمة الرئيس التركي «كانت كلمة شاملة ومعبرة جدا وكانت نابعة من القلب وتظهر حبه للبحرين ومكانتها، وكذلك المكانة التي يحظى بها جلالة الملك لدى قادة الدول». وأضاف «من الأمور المهمة التي أثمرت عنها هذه الزيارة تجسيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخصوصا طموح الرئيس التركي في زيادة هذه العلاقات الاقتصادية لكي يرتفع ميزان التبادل التجاري إلى مليار دولار مع نهاية العام 2010، ونحن واثقون من القيادة وشعب البحرين بأن يأخذوا طموحات جلالة الملك وأخيه الرئيس التركي ويترجمونها إلى ارض الواقع»، موضحا أن هناك فرصة حقيقية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

من جهته أوضح رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير أن «هذه الزيارة شكلت فرصة جيدة جدا لأن يلقي رئيس اكبر دولة إسلامية في الشرق الأوسط كلمة في اجتماع المجلس الوطني، وهذا تعزيز لدور السلطة التشريعية في البحرين ومدى أهميتها لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي الوقت نفسه تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط عموما والخليج خصوصا، ونحن نثمن عاليا إشارة الرئيس التركي إلى أن البرلمانيين لهم دور كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية بين البلدان، وان أية علاقة ثنائية تجارية لن تكون فعالة لو لم يدعمها أعضاء البرلمان في البحرين وتركيا».

وقال جمشير: «لابد أن نشيد بإشارة الرئيس التركي وإدانته بالدرجة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكانت لفتة كبيرة واستمرارا لموقف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اوردغان في مؤتمر «دافوس» الذي انسحب من المنتدى احتجاجا على المجازر الوحشية التي ارتكبتها «إسرائيل» في غزة، ونستطيع القول إن الكلمة كانت شاملة ومعبرة وحميمية وتعكس التطلع الذي توليه تركيا لتعزيز العلاقات الثنائية ورفع ميزان التبادل التجاري بين البلدين إلى الضعف».

وبدوره علّق رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة على خطاب الرئيس التركي قائلا: «في الحقيقة كان واضحا في خطاب الرئيس التركي حرصه الشديد على تطوير العلاقة مع البحرين، والدليل أنه كان خطابا عالميا وخطابا مطولا وشاملا، وكون أن الرئيس التركي اختار أن يلقي هذا الخطاب المهم في المجلس الوطني البحريني فإنه أمر باعث على التقدير والاعتزاز، وكانت هذه اللفتة في منتهى الذكاء وتصب في الحنكة التي يتمتع بها الرئيس التركي».

وأشار المعاودة إلى أن «الدور التركي أصبح يتنامى على مختلف الصعد، واعتقد أننا نحظى بعلاقات متميزة مع تركيا، وهذا سيكون في مصلحة البحرين إلى درجة كبيرة، وهذا يزيد البحرين رفعة ومكانة، ونحن نؤيد دور تركيا في تعزيز قدراتها في المنطقة، وقد تفاجأنا بحجم التبادل التجاري، وبالنسبة لنا فإن التعامل مع دولة إسلامية عريقة مثل تركيا نأمل أن يكون له دورٌ محوري، كما أن إشادة الرئيس التركي بالقضية الفلسطينية يمثل إشارة إلى قرب تركيا لهذه المنطقة».

إلى ذلك أوضح عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية في مجلس النواب النائب جاسم حسين أن الرئيس التركي سعى من خلال هذه الزيارة للتأكيد أن «تركيا تريد توسيع علاقتها مع العالم الإسلامي خصوصا مع الصعوبات التي تواجهها تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي».

وأضاف «نحن سعداء برغبة تركيا في زيادة التبادل التجاري مع البحرين، والكلمة كانت شاملة ولكن كنت أتمنى أن يشير الرئيس إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الدولية(...) الرئيس التركي ادخل البهجة إلى البحرين، لأنه جمع المجلس الوطني بعد فترة طويلة، كما جمع مختلف أطياف المجتمع على وجبة الغداء بضيافة سمو رئيس الوزراء».

وأضاف حسين «لاحظت تواضع الرئيس التركي، ومن خلال اللقاء العابر كان لنا شرف الحديث مع الرئيس التركي، وأشار إلى انه تم انتخابه لأول مرة في العام 1991 كعضو برلماني من المعارضة (بعد تحرير الكويت)، فهو شخص لديه خبرة وكان وزيرا للخارجية، وهو يتحدث اللغتين العربية والانجليزية إلى جانب التركية، ويمكن القول إن الزيارة كانت ناجحة، ونحتاج لمزيد من رؤساء الدول ليلقوا بكلماتهم أمام المجلس الوطني لإيلاء أهمية كبرى لدور السلطة التشريعية في البحرين، والرئيس التركي بزيارته الناجحة أرسى نموذجا عاليا من اللباقة».


قرينة العاهل تستعرض سبل تعزيز التعاون مع خير النساء

الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة

استعرضت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة مع حرم الرئيس التركي خير النساء غول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات تمكين المرأة.

جاء ذلك لدى استقبال قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بقصر الروضة ظهر أمس خير النساء غول على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس التركي للبلاد.

وتحدثت سمو الشيخة سبيكة عن طبيعة عمل ومشاريع المجلس الأعلى للمرأة لدعم المرأة البحرينية في إطار الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية والشروع في تنفيذها، مشيدة بالدعم الملكي لأعمال المجلس كمؤسسة استشارية تتبع جلالته وتعنى بالدفع باتجاه كل من شأنه أن يعزز مكانة المرأة في البلاد.

من جانبها، قدمت غول شكرها وامتنانها لسمو الشيخة سبيكة على حسن الضيافة، منوهة بدور سموها في دعم وتمكين المرأة البحرينية.

وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من تجارب البلدين في هذا الشأن والتي من الممكن أن تثري المرأة في كل من مملكة البحرين وجمهورية تركيا.

العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً