قالت استشارية أمراض المخ والجهاز العصبي في مجمع السلمانية الطبي فرزانة عبدالكريم السيد بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الزهايمر 21 سبتمبر/ أيلول: «إن مرض الزهايمر يعتبر من أكثر أشكال الخرف شيوعاًَ، حيث يصيب 5 في المئة من الرجال، و6 في المئة من النساء ممن تجاوزت أعمارهم 65 عاماً، وتزداد هذه النسبة لتصبح نحو 30 في المئة لمن تجاوزت أعمارهم 85 عاماً».

وأفادت السيد بأن مرض الزهايمر هو اعتلال يصيب الدماغ، ويسمى بهذا الاسم نسبة للعالم الألمانيAlois Alzheimer الذي وصف المرض لأول مرة سنة 1906. وأوضحت أن من أهم التغيرات التي تطرأ على الخلايا العصبية في الدماغ هو تراكم بروتين يسمى «التيا أميلويد» بكميات كبيرة تؤثر على الخلايا العصبية وتؤدي إلى ظهور أعراض المرض، كما تؤدي على المدى البعيد إلى قتل الخلايا العصبية وتقليص حجم الدماغ، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتم اكتشاف السبب الرئيسي للمرض، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، متمثلة في عامل السن، فكلما زاد السن ازدادت احتمالية الإصابة بالمرض، إلا أن هناك حالات قليلة تصاب في سن الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، والنساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال ولكن لا توجد حتى الآن تفسيرات لذلك، كما يُشكل العامل الوراثي 3 في المئة من الحالات المصابة، وقد وجد أن العامل الوراثي يكون السبب الرئيسي في الحالات المرضية المصابة قبل سن الـ 65 عاماً، وهناك عوامل بيئية قيد الدراسة، كما أثبتت الدراسات الأولية أن للنظام الغذائي للشخص تأثيراً كبيراً على احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، حيث أن ارتفاع الضغط والدهون تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل مستوى التعليم والثقافة.