أكد عدد من أصحاب القرطاسيات (المكتبات) أن هناك إقبالا كبيرا يصل إلى 90 في المئة على القرطاسيات خلال هذه الأيام وذلك لشراء مستلزمات المدرسة التي بدأت قبل أيام.

وفي هذا الصدد، قال صاحب مكتبة طاهرة رضي الحجيري: «إن الإقبال على القرطاسية في البحرين هذا العام وبالتحديد خلال هذه الأيام زاد بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب حاجة الطلاب إلى مستلزمات المدرسة».

وأضاف الحجيري أن «نسبة كبيرة من القرطاسيات حصدت نسبة أرباح بنسبة كبيرة خلال هذه الأيام، وخصوصاً أن نسبة الإقبال تراوحت بين 95 و99 في المئة، ما أدى إلى تحقيق نجاح بالنسبة إلى أصحاب القرطاسيات مقارنة بالعام الماضي».

ولفت إلى أن القرطاسيات حققت هذا النجاح على رغم المنافسة مع أصحاب المحلات الكبيرة، وذلك بسبب حاجة الطلاب إلى المستلزمات الدراسية هذه الأيام.

ونوه إلى أن الأسعار في متناول الجميع هذا العام، مؤكداً أن زيادة الإقبال تعود إلى انخفاض الأسعار ودخول المنتوجات الصينية من مستلزمات القرطاسية إلى الأسواق المحلية بدلاً من الاعتماد بشكل كلي على المنتوجات الأوروبية كما في السابق.

وأوضح الحجيري أن الموازنة التي يخصصها أولياء الأمور من أجل شراء المستلزمات المدرسية تختلف من طالب إلى آخر، مبيناً أن نسبة الإنفاق على مستلزمات المدرسة انخفضت هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب انخفاض الأسعار.

إلى ذلك، أكد صاحب مكتبة سارة حميد حسن أن المنتجات الصينية أصبحت مسيطرة الآن على الأسواق المحلية، مبيناً أن دخول هذه المنتجات إلى السوق أدى إلى انخفاض أسعار المستلزمات الدراسية بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة.

ولفت حسن إلى أن نسبة الإقبال أفضل هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار في العام الماضي.

ونوه حسن إلى أن الموازنة التي تحددها بعض الأسر لمستلزمات المدرسة تختلف من طالب إلى طالب، فالبعض يكتفي بـ 30 ديناراً للطالب الواحد، والبعض يقوم بشراء ما لا يحتاجه فتكون الكلفة أعلى، مبيناً أن نسبة الإنفاق على مستلزمات المدرسة أقل هذا العام لانخفاض الأسعار.

أما فيما يتعلق بالمنافسة بين أصحاب القرطاسيات والأسواق الكبرى، فأوضح حسن أن المنافسة موجودة وخصوصاً مع المحلات التي تقدم عروضاً، إلا أن انخفاض الأسعار أثر نوعاً ما، إذ إن أصحاب المحلات الكبرى ليس في استطاعتها عرض مستلزمات المدرسة ذات الجودة العالية وبسعر منخفض كباقي القرطاسيات.

من جانبه، قال صاحب قرطاسية الراحل عمار الطوبجي إن عدد الزبائن الذين ترددوا على القرطاسية خلال الأيام الماضية القليلة بلغ ما يقارب 480 زبونا، مشيراً إلى أن أكثر الزبائن يقبلون على شراء الدفاتر والأقلام وخصوصاً بعد أن حددت المدارس المستلزمات المطلوبة من كل طالب.

وأوضح الطوبجي أن نسبة انخفاض الأسعار قليلة جداً لا تتجاوز 10 في المئة، وخصوصاً مع استمرار ارتفاع سعر الورق لارتفاع سعر البنزين حالياً.

وذكر أن نسبة الإنفاق على مستلزمات المدرسة تصل في اليوم الأول من المدرسة إلى 25 ديناراً للطالب الواحد، إلا أنها تنخفض بعد ذلك لتتراوح ما بين 5 و10 دنانير، مشيراً إلى أن الإقبال يكون مستمراً لمدة أسبوعين من افتتاح المدارس.

وأوضح الطوبجي أن الأسواق الكبرى أثرت على القرطاسيات، إذ إنه مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية كانت سوق المكتبات أكثر نشاطاً من الآن، إلى جانب أن تجار التجزئة وأصحاب الجملة لعبوا دوراً في التحكم في الأسعار.

وعلى رغم انخفاض الأسعار، فإن شكاوى المواطنين مازالت مستمرة وخصوصاً في ظل طلبات بعض المعلمين في مدارس معدودة والتي تعد مكلفة بالنسبة إلى بعض الأسر البحرينية.

ومن المشار إليه أن عددا كبيرا من المواطنين يترددون على المملكة العربية السعودية من أجل شراء مستلزمات المدرسة، في الوقت الذي أكد فيه مختصون في مجال المستلزمات المدرسية لصحيفة «الحياة» أمس (الثلثاء) أن نسبة إنفاق السعوديين على مستلزمات المدرسة تبلغ 1.5 مليار ريال سنوياً، بينما يزيد إذا أضيفت إليها المستلزمات المكتبية لتصل إلى 1.8 مليار ريال سنوياً، في الوقت الذي تم نفي تضرر المكتبات الكبرى بمنافسة المحلات الرخيصة لها.