قالت مصادر دبلوماسية مشاركة في اجتماع اللجان التحضيرية للوفود الأمنية المشاركة في الاجتماع السابع لوزراء داخلية «جوار العراق» إن الوفد العراقي أبدى تحفظه على مقترح من إحدى الدول الخليجية بشأن تشكيل «لجنة أمنية مشتركة» تحسباً لمرحلة مابعد خروج القوات الأميركية المقاتلة من العراق، فيما أكدت مصادر بحرينية أن البحرين ستطلب ادراج موضوع «الإرهاب في البحرين» على جدول أعمال الاجتماع في يوم غد (الأربعاء).
وأكدت تلك المصادر الدبلوماسية أن البيان الختامي للاجتماع سيشتمل على بند يتحدث عن دراسة مرحلة ما بعد انسحاب القوات القتالية من العراق.
وفي هذا الشان أكد السفير البحريني لدى العراق صلاح المالكي أن انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق هو محل اهتمام ورؤية دول «جوار العراق» في هذا الاجتماع.
إلى ذلك أكد رئيس الوفد الإيراني ومساعد وزير الداخلية الإيراني علي عبداللاهي في رده على سؤال لـ «الوسط» أمس أن ما طرح في جلسة أمس يصب لصالح العراق ودول الجوار. موضحاً أن الجميع رحب بخروج القوات الأميركية، ومؤكدين أهمية دور القوات الأمنية العراقية.
الى ذلك، قال رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية اللواء طارق بن دينة، إن محور الإرهاب في البحرين، سيكون من ضمن البيان الختامي والتوصيات الصادرة عن الاجتماع التحضيري لاجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق، وسيكون الخيار في تناوله للوزراء أنفسهم، أكدت مصادر رفيعة المستوى لـ «الوسط»، أن هذا المحور أصبح ضمن برنامج عمل اجتماع الوزراء، وستتم مناقشته في الاجتماع المزمع عقده يوم غدٍ (الأربعاء) في فندق الرتز كارلتون.
واعتبر رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية البحرينية أن الحديث عن المحاور التي سيتناولها وزراء داخلية دول جوار العراق في اجتماعهم سابق لأوانه، إلا أنه أكد لـ «الوسط» وجود العديد من المحاور المهمة، ستنبثق عنها توصيات تصب في مصلحة العراق وأمنه.
ومن المقرر أن يصل اليوم (الثلثاء)، وزراء داخلية دول جوار العراق، وستقام لهم مراسم الاستقبال في فندق الرتز كارلتون. وفي حين ينتظر الجميع التوصيات التي ستخرج عن اجتماع الوزراء غداً، فإن هناك تأكيداً على أن تكون هذه التوصيات مختلفة عما انبثقت في الاجتماعات السابقة، وخصوصاً أن «اجتماع البحرين»، يكتسب أهمية كبرى نظراً لتقديم الدول الأعضاء في «جوار العراق» تقاريرها فيما تم إنجازه من قرارات سابقة.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً لسلسلة اجتماعات وزارية أمنية لدول جوار العراق بدأت في العام 2004 واستضافتها عدة عواصم بهدف المساهمة في توفير الأجواء الأمنية المناسبة لتدعيم أمن واستقرار العراق.
وفي السياق نفسه، شهد الاجتماع التحضيري لاجتماع وزراء داخلية جوار العراق السابع، الذي عقد خلال اليومين الماضيين بمشاركة قرابة 57 شخصية أمنية من الدول الخليجية والعربية المجاورة للعراق، شهد تكتماً إعلامياً أثار استياء ممثلي وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام المحلية، إذ حاولوا الحصول على معلومات عما دار في الاجتماع، إلا أن الوفود المشاركة رفضت رفضاً قاطعاً التصريح للصحافة، باستثناء رئيس الوفد الإيراني علي عبد اللاهي علي، الذي كان يقف مع الصحافيين بعد الخروج من كل جلسة، ويجيب على أسئلتهم بمعية المترجم الخاص به.
وانتظر الصحافيون يوم أمس وما قبله، أكثر من 5 ساعات متواصلة، على أمل الحصول على معلومات مفيدة، إلا أنهم عادوا خائبين. واكتفى رئيس وفد الأردن المحافظ مخيمر فلاح أبو جاموس، بالقول «كل المحاور إيجابية، ولم نقف ضد أي محور».
وفي سياق الاجتماع، أكد سفير البحرين في العراق صلاح المالكي، أن اجتماعات وزراء داخلية جوار العراق الماضية، أسهمت بشكل كبير في التقليل من تسلل الإرهابيين إلى العراق، وخصوصاً أن العديد من الدول اتخذت تدابير وإجراءات نجحت بنسبة 90 في المئة في عدم دخول الإرهابيين إلى العراق.
وأشار المالكي لـ «الوسط» على هامش الاجتماع التحضيري لوزراء داخلية دول جوار العراق، إلى أن «هناك الكثير من الجماعات الإرهابية المنتشرة في مختلف مناطق العراق، وتتخذ لها مسميات مختلفة».
وقال المالكي إن «تشكيل الحكومة العراقية بسرعة سيسهم بشكل كبير في بث الأمن والاستقرار في العراق، وسيحد من العمليات الإرهابية التي تهدد المواطنين الآمنين هناك».
العدد 2937 - الإثنين 20 سبتمبر 2010م الموافق 11 شوال 1431هـ
الحل للعراق
هو خروج أمريكا من العراق ,,,,,,,