العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ

لعائشة المقلة ويكرم خليفة شاهين

يبدأ بعرض «السدادة»

انطلاق مهرجان الخليج السينمائي بـ169 فيلما 

15 أبريل 2009

الوسط - محرر فضاءات

افتتحت مساء الخميس الماضي الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي، الذي يعد من خلال عرض أعمال خليجية جديدة لشباب ومخضرمين بتقديم صورة من عمق هذه المنطقة عبر تجارب تطمح إلى صياغة وقائع بلدان الخليج العربي وراهنها السريع التحول.

وقال رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة في كلمته الافتتاحية للحفل الذي أقيم في مدينة المهرجانات في دبي «نفتخر بإطلاق الدورة الثانية - الحدث من مهرجان الخليج السينمائي الذي يقود عملية تغيير صناعة السينما في الخليج ويعيد رسم ملامح مستقبلها».

واعتبر جمعة أن المهرجان «استكمال لما حققه مهرجان دبي الدولي في عامه السادس والذي تحول إلى وجهة سينمائية دولية وفرصة لعرض الأفلام أمام مخرجين من جميع أنحاء العالم».

أما مدير المهرجان ومؤسس التظاهرة مسعود أمرالله فقد رأى أن «ملامح هذه الدورة أكثر قربا من ملامح الإنسان وهمومه ومسراته خاصة في الأعمال الروائية العشرة الطويلة الخليجية المعروضة».

ورأى أمرالله أن أفلام العالم الأخرى المعروضة ضمن فعاليات المهرجان «تتيح للشباب الخليجي فرصة الاحتكاك والمتابعة».

وقال أمرالله في تصريح صحافي إن الدورة الجديدة تعرض 169 فيلما من مختلف دول الخليج ونحو 25 دولة عربية وغربية وآسيوية، منها أفلام روائية وأخرى وثائقية وأفلام قصيرة ورسوم متحركة.

وأشار إلى أن الإمارات تتصدر الدول المشاركة بـ 38 فيلما، ثم السعودية بـ 27 فيلما، والكويت 16 فيلما، والعراق 15 فيلما.

وأعلن أن 47 فيلما منها تعرض للمرة الأولى عالميا، و21 فيلما في عرض أول في منطقة الخليج.

وأعلن أن إدارة المهرجان قررت إهداء الدورة الجديدة إلى الفنانين الخليجيين الراحلين محمد الجناحي وسلطان الشاعر وقاسم محمد.

وشهد حفل الافتتاح حضورا كبيرا من فناني الخليج، أبرزهم المخرج الكويتي خالد الصديق والكاتب الإماراتي عبدالرحمن صالح والمخرج البحريني خليفة شاهين الذين كرمهم المهرجان لدورهم الكبير في النهوض بالسينما الخليجية، وعرض فيلم تسجيلي عن إنجازات كل منهم سينمائيا.

ومن النجوم الذين مروا على السجادة الحمراء في الافتتاح الفنانين ناصر القصبي وعبدالمحسن النمر من السعودية، وموزة المزروعي وجمال مطر وعبدالله مسعود وعمر غباش من الإمارات، حسين المنصور وغانم الصالح من الكويت، وشهد الحفل أيضا الممثل الأميركي دنيس هايزبيرت.

وبدأت عروض المهرجان بفيلم «نصف قلب» للمخرج والممثل الإماراتي بلال عبدالله، وفيلم «السدادة» للمخرجة البحرينية عائشة المقلة، والفيلم السعودي «عيون بلا روح» للمخرج سمير عارف.

ويترأس لجنة التحكيم المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، وتضم عضويتها الممثل الإماراتي مرعي الحليان، والناقد السينمائي الكويتي عبدالستار ناجي، والناقد السينمائي الفلسطيني بشار إبراهيم، والناقد السينمائي العراقي زياد خزاعي.

واستحدث مهرجان الخليج السينمائي في هذه الدورة مسابقة لكتابة السيناريو الطويل في الإمارات مفتوحة لكل المواطنين. وقدم لهذه المسابقة 17 «سيناريو» طويلا سوف تمنح الجائزة لأفضلها.

أما المسابقة الرسمية للمهرجان فتضم خمسة أعمال روائية طويلة جديدة يتصدرها فيلم العراقي زمان جاسر «فجر العالم» الذي سبق عرضه في مهرجان دبي السينمائي الأخير.

ويشارك فيلمان من الإمارات في المهرجان في عرض أول هما شريط «الغرفة الخامسة - عويجة» لماهر الخاجة وهو فيلم رعب يتحدث عن التواصل والنزاع بين البشر والجن وشريط «صوت الحياة» لعلي شاه حاتمي.

ويقدم في عرض أول في الإمارات شريط الكويتي طارق راشد «مغامرات نفوط» وهو من نوع التحريك الثلاثي الأبعاد بينما يشارك من السعودية شريط «الانتقام» لوليد عثمان في عرض عالمي أول أيضا.

وتشارك ثلاثة أعمال وثائقية طويلة في المسابقة الرسمية بينها اثنان من العراق: «حياة ما بعد السقوط» لقاسم عبد الذي كان حصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان ميونيخ وجائزة الصقر الذهبي في مهرجان روتردام للأفلام العربية و»عدسات مفتوحة في العراق» لميسون باجة جي. وكان هذان المخرجان شاركا في تأسيس «الكلية المستقلة للسينما في بغداد» قبل سنوات.

وفي الوثائقي أيضا يقدم المهرجان الجزء الثالث من فيلم الكويتي عامر الزهير «عندما تكلم الشعب» الذي يتناول أجواء الحملات الانتخابية في الكويت ويحاول كشف الفساد وعمليات شراء الأصوات التي تشهدها.

ويتناول هذا الجزء من الشريط معركة المرأة التي خاضت غمار الانتخابات البرلمانية الكويتية في الاقتراع الأخير.

وتضم المسابقة أفلاماَ وثائقية قصيرة للعراقيين قيس الزبيدي وقتيبة الجنابي وكلاهما عن الفنانين التشكيليين العراقيين جبر علوان ومحمد صبري بينما أنجز العراقي فاروق داوود عملا حول الأديب والكاتب العراقي غائب طعمة فرمان.

وتعرض أعمال وثائقية لكل من فيصل العتيبي من السعودية ودريد منجم وجمال أمين من العراق إضافة إلى المخرجة نور حميد الدين من الإمارات.

وسيكون على لجنة التحكيم الاختيار بين 40 فيلما خليجيا قصيرا إضافة إلى الأفلام الطويلة وتظاهرة أفلام الطلبة لذلك فهي بدأت عملها قبل افتتاح المهرجان.

ويعرض في إطار مسابقة أفلام الطلبة الخليجيين نحو 20 عملا قصيرا وثائقيا وروائيا.

ولا تقل تظاهرة أضواء الموازية أهمية عن أفلام المسابقة وهي تضم هذا العام فيلما إماراتيا جديدا للمخرج الإماراتي الشاب نواف الجناحي بعنوان «الدائرة» وفيلم «الرهان الخاسر» لوليد العلفي من اليمن ويدور حول مجموعة متطرفة تقوم بعمليات تخريبية باسم الدين.

أما في تظاهرة «تقاطعات» فيتم تقديم مجموعة من الأفلام المتنوعة والمستقلة التي تناقش مواضيع جريئة في برنامج يحاول عبره المهرجان فتح باب الحوار بين الخليج والعالم.

ويشمل المهرجان تظاهرة لأفلام التحريك وأفلام الأطفال والمراهقين كما يشمل تظاهرة خاصة بالسينما الهندية القصيرة المستقلة بعنوان «الهند تحت دائرة الضوء» يعرض خلالها 19 عملا من شبه القارة الهندية بحضور بعض مخرجيها الذين سيشاركون في ندوة خاصة عن السينما الهندية المستقلة القصيرة.

وكان المهرجان قدم العام الماضي في دورته الأولى 148 عملا توزعت على مختلف التظاهرات وحصدت الأعمال العراقية وخاصة الوثائقي منها 9 من جوائزه.

وتبلغ قيمة الجائزة الأولى في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 50 ألف درهم إماراتي (13587 دولارا أميركيا)، والثانية 35 ألف درهم (9510 دولارات أميركية)، ويحصل الفائز بالمركز الأول للأفلام التسجيلية على 25 ألف درهم (6793 دولارا أميركيا)، ومثلها للفائز بالمركز الأول للأفلام القصيرة.

العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً