العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ

المشاركة في غرب آسيا تحمل أهدافاً فنية ولخلق صف ثانٍ للأحمر

اجتماع فني لشرح أسلوب اللعب... المدرب الوطني عيد يؤكد:

أكد عضو الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم والمدرب الوطني مرجان عيد قدرة لاعبي المنتخب على تقديم مستويات فنية جيدة خلال دورة غرب آسيا تعكس طموحهم الشخصي في إثبات قدراتهم وإمكاناتهم أمام الجهاز الفني لحجز مكان لهم في قائمة المنتخب الأول، متمنيا أن يستغل اللاعبون هذه الفرصة وخصوصا مع دخول المنتخب خلال المرحلة المقبلة في استحقاقات مهمة وصعبة يأتي في مقدمتها «خليجي 20» خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، ومن بعدها الاستحقاق الأكبر المتمثل في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في العاصمة القطرية (الدوحة) مطلع العام المقبل.

ووصف عيد مشاركة المنتخب في دورة غرب آسيا بأنها مرحلة من مراحل إعداد المنتخب وأنها تحمل أبعادا كثيرة من الأهداف الموضوعة من قبل الجهاز الفني للمنتخب، وأن أهميتها لا تقتصر على الجهاز الفني فقط بل تصل إلى اللاعبين الذين يبحثون عن فرصة حقيقية يثبتون من خلالها جدارتهم في الحصول على مكان لهم في قائمة المنتخب، وأكد المدرب الوطني أن المدرب جوزيف يحمل فكرا وفلسفة فنية يمكن أن تطور الكرة البحرينية من خلال الطموح الكبير الذي يحمله وعبر أسلوبه المرن والسهل القادر على وصوله للاعبين بسهولة.

كيف ترى مشاركة المنتخب في هذا الاستحقاق وسط غياب نخبة من أبرز لاعبيه سواء المحترفين أو المصابين وارتباط لاعبي الرفاع مع ناديهم؟

- مشاركة المنتخب في هذه المنافسة تحمل في أبعادها الكثير من النقاط والأهداف الإيجابية التي يسعى لتحقيقها الجهاز الفني، ولعل من أهم تلك الأهداف التعرف أكثر على إمكانات وقدرات اللاعبين الفردية والجماعية للمجموعة الموجودة حاليا مع المنتخب عبر إتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفعالة وتسجيل انطباعات أكثر عن اللاعبين، بالإضافة إلى أن المدرب جوزيف يسعى لإيجاد البديل القادر على سد أي غياب يحصل في التشكيلة من خلال إيصال اللاعبين إلى جاهزية بدنية وفنية عالية، ومحاولة لتشكيل صف ثان يكون على استعداد وتأهب للتشكيل الأول.

وأين تكمن أهمية مثل هذه المشاركة وسط هذه الظروف؟

- الأهمية من المشاركة ليست مقتصرة فقط على الجهاز الفني بل إنها تأتي لصالح اللاعبين الموجودين الذين سيحصلون على فرصة الاحتكاك الدولي وزيادة الخبرة لديهم في مثل هذه المباريات، وإتاحة الفرصة لهم لإثبات جدارتهم باللعب مع المنتخب، ولاسيما أننا اشتكينا في فترة سابقة من عدم توافر البديل وقلة عدد اللاعبين، كما أن هذه المشاركة تمثل استمرارية لخطة وبرنامج الإعداد التي بدأناها منذ معسكر النمسا.

شخصيا ألا تخشى تأثير هذه المشاركة على معنويات أو نفسيات اللاعبين وخصوصا لو جاءت النتائج سلبية؟، وربما يسبب ذلك بعض ردود الأفعال السلبية في الشارع الرياضي البحريني وكذلك الإعلام الرياضي؟

- من وجهة نظري أن النتائج ليست مقياسا يمكننا أن نقيس بها إيجابية أو سلبية مثل هذه المشاركات، فهناك أهداف وضعها الجهازان الفني والإداري من هذه المشاركة، وبالتأكيد فإننا نسعى من ورائها إلى الاستفادة أكثر باكتشاف السلبيات لتصحيحها في المرحلة المقبلة، علاوة على زيادة وتقوية الإيجابيات الموجودة لدى اللاعبين.

هل يمكننا وصف هذه المشاركة بمثابة نهاية مرحلة والإعلان عن دخول مرحلة جديدة ولاسيما مع اقتراب المشاركات الرسمية المهمة مثل خليجي 20 ونهائيات آسيا 2011؟.

- خوض دورة غرب آسيا هي مرحلة من مراحل الإعداد ما يعني أنها استمرارية للبرنامج الموضوع من قبل الجهاز الفني لإكماله حتى الوصول للمشاركات المهمة المقبلة، ولا يمكن تجزئة البرنامج حسب المشاركات أو فرزها وتسميتها بالمهمة وغير المهمة لأن جميع المراحل تكمل بعضها البعض.

كيف ترى استعدادات وتحضيرات المنتخب؟ وهل تسير وفق ما خطط له مسبقا؟

- الاستعدادات جيدة نوعا ما على رغم قصر الفترة، بالإضافة إلى عدم دخول اللاعبين في المنافسات المحلية، وكما أكدت لك مسبقا أن المشاركة في هذه الدورة تعتبر من مراحل إعداد المنتخب ما يعني أنها تسير حسب البرنامج الموضوع.

منذ فترة طويلة وأنت ضمن الجهاز الفني وعاصرت عددا من المدربين، هل هناك تغيير في الأسلوب الذي يتبعه المدرب جوزيف عن بقية المدربين؟

- لكل مدرب أسلوب وطريقة وفلسفة فنية مختلفة يعتمد عليها في عمله، ولكن الأهم هو كيفية إيصال هذه الفلسفة والفكر للاعبين، وبصراحة المدرب جوزيف هيكر سبيرغر يملك فكرا تدريبيا مغايرا عمن سبقوه من خلال أسلوبه المرن والسهل الذي يجعل جميع اللاعبين يتقبلونه بأريحية، بالإضافة إلى أن جوزيف يحمل طموحا كبيرا يمكن للكرة البحرينية أن تستفيد منه في المرحلة المقبلة وخصوصا أنه يسعى لبناء وخلق جيل جديد للكرة البحرينية.

هناك الكثير من الآراء التي خرجت في الشارع الرياضي البحريني والإعلام يؤكد أن المدرب الوطني لا يملك الصلاحية في إدارة المنتخب الأول، وأنه مجرد «إكمال عدد» ضمن الجهاز الفني؟

- المشكلة أن من يتحدث عن ذلك ويعطي آراءه بعيد عن موقع العمل وهو يقرأ الكتاب من عنوانه ومن الخارج، ولكن القريب من العمل داخل المنتخب الوطني يرى عكس ذلك الرأي، والمدرب المساعد له صلاحية لا تختلف بين الأندية والمنتخبات، ولكنه ليس صاحب القرار الذي يعود في النهاية إلى المدرب الرئيسي، والعمل في المنتخب يقوم على مبدأ الشراكة عبر أخذ الآراء والمشورة من خلال الاتصالات المستمرة والاجتماعات المتواصلة التي تدور فيها مناقشات مستفيضة بين الطاقم كله وبالتأكيد هذه الأمور لا تكون علنية ولا تخرج للشارع الرياضي أو الإعلام.

هل من كلمة أخيرة؟.

- أتمنى من المجموعة الحالية من اللاعبين الموجودين مع المنتخب أن يستغلوا الفرصة التي أتيحت لهم وأن يكون لديهم طموح بأخذ أماكنهم في المنتخب من خلال إثبات قدرتهم على تمثيل وارتداء القميص الأحمر.


اجتماع فني قبل شرح أسلوب اللعب

عقد الجهاز الفني للمنتخب عصر أمس وقبل التوجه لملعب المباراة اجتماعا فنيا خاصا مع اللاعبين لشرح طريقة اللعب والأسلوب الذي سيخوض به المواجهة، بالإضافة إلى المهام والتوجيهات الفنية التي أسداها المدرب جوزيف هيكر سبيرغر لكل اللاعبين.

وشدد المدرب على اللاعبين في بداية الاجتماع على ضرورة زرع الثقة عند اللاعبين علاوة على بذل أقصى مجهود لتنفيذ التعليمات والتوجيهات مع الالتزام والانضباط بطريقة اللعب القائمة على مزج الجوانب الفردية وتوظيفها لصالح الفريق وصهرها في الجوانب الجماعية من أجل تطبيق استراتيجية العمل الفنية التي تقوم عليها الطريقة والخطة الفنية.

العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً