كان ذلك العنوان الذي نقل به موقع الـ «سي إن إن» تغطيته للموقع الذي يبيع المواد الجنسية عبر الإنترنت. ووصف مقال الـ «سي إن إن» المتجر بأنه «أول متجر لبيع المواد الجنسية للمسلمين، على الشبكة العنكبوتية، في خطوة قال صاحبها الهولندي إنه يأمل أنها تساهم في تغيير صورة الإسلام النمطية. ولا يتعاطى (العشيرة) الذي يقول عنه صاحبه إن التعاطي بالبضائع الجنسية مباح شريطة ألا تكون محرمة، وأن يقتصر بيعها على المتزوجين فقط.
(وهذا ما يميز ما يروج له) عن المنتجات الجنسية الأخرى الشائعة كالأفلام الجنسية أو الدمى المخصصة لزيادة المتعة الحسية. ويعرض الموقع الإلكتروني محفزات حسية للجنسين، منها زيوت للتدليك ومنتجات لتعزيز الرغبة الجنسية، جميع مكوناتها حلال، أي مسموح به وفق الشريعة الإسلامية، طبقاً للمؤسس عبدالعزيز أوراغ».
المفلت للنظر، هو أن الموقع حظي، إلى جانب الـ «سي إن إن»، باهتمام الكثير من وسائل الإعلام، حيث قام بتسليط الضوء عليه، العديد من وسائل الإعلام الأخرى، من بينها فضائيات مهمة مثل «سكاي نيوز»، وصحيفة «الصندي تايمز» البريطانية. وقد حرصت جميعها على نقل أقوال صاحب الموقع عبدالعزيز أوراغ في هيئة صوتية أو نصية.
ما يهدف إلى تحقيقه الموقع، كما يقول صاحبه أوراغ، الذي يؤكد أنه حصل على «فتوى شرعية»، سبقت إطلاقه الموقع وعرضه الخدمات التي يقدمها، هو تغيير الصورة النمطية التي «رسمها الغرب للإسلام»، والتي يعتبرها مشوهة، ولا تفسح المجال أمام أيِّ حوار بين الإسلام والحضارات والأديان الأخرى. التي يضع البعض منها الإسلام ومعه المسلمون، وبشكل اعتباطي يبلغ درجة السذاجة، إن لم يكن الجهل، في خانة «القوى الإرهابية» أو تلك المناهضة لكل شكل من أشكال التقدم».
ولا يمكن هنا إغفال ما قامت به إدارة الرئيس الأميركي السابق «بوش الإبن» على هذا الصعيد حيث جيّرت كل محركاتها الإعلامية الضخمة لتقسيم العالم إلى قسمين: ما هو إسلامي وما هو غير إسلامي، ثم سعت إلى بناء جدار عازل بينهما، غطته بالكثير من طحالب الحقد والكراهية.
من يزور الموقع الذي يعرض منتجاته وخدماته بثلاث لغات، يجد أن صفحته الأولى تطلب من الزائر أن يفصح عن جنسه الاجتماعي (ذكراً أم أنثى)، وكأنها أرادت بذلك التقيد بالفصل القسري غير المبرر بين الجنسين. وبعد تحديد نوعه الاجتماعي، ينتقل الزائر إلى ما يشبه القائمة الإلكترونية التي تحتوي على منتجات مثل «التدليك، المنتجات الحميمة، منتجات التليين، الطاقة الجنسية... إلخ».
لكن ما يلفت النظر هو أن الموقع سوف يقدم في المستقبل منتجات مثل «الملابس الداخلية»، والتي من المتوقع، انسجاماً مع ما يقوله الموقع عن منتجاته، أن تكون «إسلامية» أيضاً.
بعد زيارة صفحتي الموقع: الرجالية والنسائية، يكتشف المتصفح أنهما متطابقتان، وليس هناك ما يميز الواحدة عن الأخرى، وبالتالي فأول سؤال يتبادر إلى ذهن ذلك الزائر، هو ما الداعي لذلك التمييز؟ اللهم إن كانت هناك الخشية من أن تأتي لحظة معينة لا يزور الموقع خلالها سوى زائرين أحدهما ذكر والآخر أنثى، وهو أمر ربما يكون من المستحيلات حصوله على الإنترنت، وخاصة في موقع يقول عنه صاحبه إنه «يتلقى الملايين من الزوار يومياً».
التساؤل الثاني الذي يمكن أن يتبادر إلى ذهن القارئ، هو ما الذي سيميز «الملابس الداخلية» نسائية كانت أم رجالية، كي تكتسب المواصفات «الإسلامية». يستطيع الزائر أن يبرر التمييز بين الملابس الخارجية الإسلامية وتلك التي تقع في فئات أخرى، حيث هناك أجزاء من الجسد التي تقتضي الشريعة الإسلامية «سترها»، دون أن تتوافر تلك المتطلبات في شرائع أو أديان أخرى، ومثل هذا القول يمكن أن ينطبق على بعض المعاملات الأخرى وخاصة المالية.
الخشية كل الخشية أن يكون هذا المتجر الإلكتروني، ولا نريد أن نظلم صاحبه ونتهمه زوراً وبهتاناً، فربما تكون دوافعه صادقة، هو أن يكون جزءاً من الموجة العارمة التي تكتسح العالم اليوم، والتي تكتفي بإضافة الصفة الإسلامية لكل ما تقوم به، لإدراكها أن تلك الصفة ستكون «جواز سفر عبورها السريع» إلى مجتمع الوفرة المالية، والكثافة السكانية، والإنجراف العاطفي. ولو ألقينا نظرة فاحصة على ما أصبح اليوم يعرف بالمعاملات المالية الإسلامية، سنكتشف أن هناك من يتاجر بها، ومن الضلالة اتهام الجميع، فليس هناك أدنى شك أن دوافع البعض صادقة، لكننا لا نستطيع أن نصدق ادعاء تلك المؤسسات التي تدير معاملاتها جميعاً وفق قوانين وأنظمة ومقاييس الاقتصاد الربوي، ثم تنشئ وحدة صغيرة تضع على بابها يافطة تقول إنها تجري معاملاتها وفق الشريعة الإسلامية، ثم تطلب منا القبول بذلك.
كما لا يمكن أن نمسح من ذاكرتنا لجوء الولايات المتحدة، في حربها ضد الوجود السوفياتي في أفغانستان، في نطاق الصراع الدائر بينهما للسيطرة على خطوط تدفق النفط، واقتسام مناطق النفوذ في آسيا الوسطى، إلى «الإسلام» بشكل مزيف، من أجل استغلاله في تلك الحرب. لقد حققت واشنطن مآربها الاستراتيجية التسلطية في البداية، لكنها تعاني اليوم، وفي أفغانستان ذاتها من ذلك الذي زرعته يداها، بعد أن انقلب السحر على الساحر.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ
MO
شنو اسم الموقع يا شباب خل نشوف شنو فيه.
أبن المصلي
الموضوع مضحك ومبكي في نفس الوقت لما آل اليه وضع المسلمين من استغفال واستهجان بعقولهم من نشر ثقافة سخيفة فترى القصات المستحدثة الى اللباس الفاضح الذي يلبسه بعض الشباب والتي لاتستر منهم عجيزاتهم حيث ذهبت منهم الغيرة على أنفسهم حقيقة وهذا له من الأسباب ومنها الأكلات من لحوم مستورده وغير مذكات مما جعلهم يكيدون لنا المكائد تلو المكائد ونحن في غفلة من أمرنا ومن أهدافهم الخبيثة أشعال الفتن بين مكونات المسلمين ليتمكنوا من نهب وستحواد خيرات البلدان الأسلاميه والسيطرة على الشعوب وقتلها واذلالها
امممم
لا توجد ملابس داخلية إسلامية وأخرى غير إسلامية !!
الإسلامي هو المستهلك الذي عليه أن يعرف فيم سيستخدم هذه الملابس وأين ومتى ؟!!!
إسلامي,,,,,,
يعني شنو إسلامي ,,,قميص نوم و معاه حجاب ,,,أو ,,,,كريم مايبدأ مفعوله إلا إذا قرأت أذكار المساء,,,,شهالحجي هذا تخريب للمجتمع الإسلامي و خاصة شفط فلوس النساء بقولهم إسلامي و كله كذب .
عباد المال ألبسوا العديد من ممارستهم يافطة "إسلامي"
عباد المال ألبسوا العديد من ممارستهم يافطة "إسلامي" إن العبودية قد تكون للمَنْصِب للكرسي , أو المال, أو الزوجة, أو الأولاد,أو الأصحاب لقد أتي على الناس يوما يعبدون المال لا هم نصارى ولا هم مسلمين .. مع تحيات Nadaly Ahmed