العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ

انخفاض «مشجع» في نسبة الوفيات النفاسية في إفريقيا

انخفضت نسبة النساء اللائي يلقين حتفهن أثناء الحمل والولادة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأكثر من الربع بين عامي 1990 و 2008 ، وفقاً لتقديرات تم نشرها في 15 سبتمبر/ أيلول.

ففي العام 1990، كانت نسبة وفيات الأمهات (التي تمثل عدد الوفيات مقابل كل 100,000 ولادة حية) تصل إلى 870 في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي أسوأ نسبة في أية منطقة من العالم. أما في العام 2008 فقد انخفضت هذه النسبة إلى 640، وفقاً لبيانات تم نشرها بالاشتراك بين منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي.

كما انخفضت النسبة على الصعيد العالمي بـمعدل 34 في المئة من 400 إلى 260، حسب تقرير اتجاهات الوفيات النفاسية الذي أشار إلى أن هذا يمثل انخفاضاً سنوياً بنسبة 2.3 في المئة. ويشكل هذا الانخفاض أقل من نصف الانخفاض اللازم لتحقيق الهدف الخامس من أهداف الألفية الخاص بصحة الأم.

وفي هذا السياق، أفادت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ثريا أحمد عبيد بأن «هناك انخفاضاً بنسبة 26 في المئة في معدلات الوفيات النفاسية في إفريقيا جنوب الصحراء، وهذه بيانات مشجعة... نحن سعداء بهذا الانخفاض الذي يبرهن على نجاح الإجراءات المتخذة في هذا السياق. فهناك جهود متزايدة في العديد من البلدان لتدريب المزيد من القابلات وتوفير خدمات تنظيم الأسرة وتعزيز المستشفيات والمراكز الصحية في مجال توفير الرعاية للحوامل. ولكن علينا القيام بأكثر من ذلك وزيادة مشاركة المجتمعات المحلية في الجهود المبذولة في هذا المجال. إذ لا تزال 1,000 امرأة في العالم تلقى حتفها يومياً أثناء المخاض والولادة بالإضافة إلى أكثر من 200 مليون امرأة تفتقر لخدمات تنظيم الأسرة».

وعلى الرغم من أنه تم تجميع البيانات من 172 بلداً، إلا أن 63 بلداً فقط هي التي وفرت معلومات كاملة من نظم التسجيل المدني وقدمت توضيحات جيدة لأسباب الوفاة. وقد علقت، مسئولة الرصد والتقييم بوحدة الصحة الإنجابية والبحوث بمنظمة الصحة العالمية، لالي ساي على ذلك بقولها: «عادة ما تتعرض الوفيات النفاسية أكثر من غيرها للتصنيف الخاطئ. وذلك ليس فقط لسهولة الخلط بينها وبن الوفاة لأسباب أخرى، ولكن أيضاً لأن المؤسسات الصحية نفسها قد تفضل نسبها لأسباب أخرى تفادياً لوصمة العار الناتجة عن قصور العلاج المرتبط بالوفيات النفاسية».

وأضافت ساي أنه «حتى في أفضل نظم التسجيل المدني في العالم، قد تعاني الوفيات النفاسية من قصور كبير في التبليغ».

العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً