ألغى سيد على شاه جيلاني وهو أحد القادة البارزين للانفصاليين في كشمير أمس (الأحد) خطة تنظيم احتجاجات خارج معسكرات الجيش في المناطق التي تسيطر عليها الهند من كشمير لتهدأ المخاوف من تصعيد أكبر لأعمال العنف في واحدة من أكثر المناطق تسليحاً في العالم.

جاء قرار جيلاني إلغاء الاحتجاج قبل زيارة يقوم بها وفد لقادة أحزاب سياسية هندية مختلفة سعياً لإيجاد سبيل لإنهاء المظاهرات المعادية للهند التي تصاعدت على مدار ثلاثة أشهر. وظهر جيلاني (80 عاماً) الذي تعتبره الهند صاحب موقف متشدد كوجه قيادي للاحتجاجات المناهضة للهند. وقال جيلاني في بيان «بدلاً من التوجه إلى معسكرات الجيش ينبغي أن يحتج الناس في جميع الأحياء ويطالبون بالانسحاب الكامل للقوات الهندية من كشمير».

ونأى الجيش بنفسه إلى حد كبير عن قمع الاحتجاجات وترك المهمة للشرطة وينخرط بصفة أساسية في حماية الحدود مع باكستان ومحاربة المسلحين الانفصاليين.

جاء ذلك فيما ذكرت تقارير إخبارية أن محصلة ضحايا التوترات التي يشهدها القطاع الهندي من كشمير منذ ثلاثة أشهر ارتفعت أمس إلى مئة قتيل.

وذكرت وكالة «برس تراست أوف إنديا» أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم أمس وأن اثنين منهم توفيا نتيجة جروح أصيبا بها أمس الأول والثالث نتيجة جروح أصيب بها الخميس الماضي، نتيجة إطلاق الشرطة النار لتفريق المتظاهرين في حوادث متفرقة. وتعني هذه الإضافة ارتفاع عدد ضحايا إلى 101 على الأقل منذ انطلاق أعمال العنف بعد مقتل صبي بعد إصابته بقذيفة غاز مسيل للدموع أطلقتها قوات الأمن لقمع المتظاهرين في 11 يونيو/ حزيران الماضي.

في سياق آخر فتح مسلحان يركبان دراجتين ناريتين النار على حافلة سياحية قرب المسجد الرئيسي في العاصمة الهندية نيودلهي أمس وأصابا سائحين من تايوان في هجوم قبل أسبوعين من استضافة المدينة دورة ألعاب الكومنولث.

وتعتبر دورة ألعاب الكومنولث حدثاً هاماً في الهند مع بروزها على الساحتين الدبلوماسية والاقتصادية على مستوى العالم. وهددت بعض الجماعات المتشددة بعرقلة الألعاب. وقال الضابط البارز في دلهي، كيه. سينغ «كان الرجلان يرتديان خوذتين ومعطفي مطر. أطلقا النار على الحافلة من دون تمييز قبل أن يفرا».