سيكون ملعب فيسنتي كالديرون مسرحاً غدا (الأحد) لأول لقاء قمة هذا الموسم في الدوري الإسباني عندما يحل برشلونة ضيفاً على أتلتيكو مدريد.

وكان الفريق الكاتالوني ألحق هزيمة قاسية بمنافسه باناثينايكوس اليوناني 5/1 في دوري أبطال أوروبا، وهو يسعى إلى استعادة توازنه محلياً بعد خسارته المفاجئة على أرضه أمام هيركوليس صفر/2 الأسبوع الماضي.

في المقابل، كان أتلتيكو مدريد الفريق الوحيد الذي تمكن من إلحاق الهزيمة ببرشلونة الموسم الماضي، لكنه سقط بشكل مفاجئ أمام أريس سالونيكي اليوناني صفر/1 في مستهل مشواره للدفاع عن لقبه في مسابقة يوروبا ليغ.

واستهل أتلتيكو، الذي يقوده أفضل لاعب في مونديال جنوب افريقيا الأوروغواياني دييغو فورلان، مشواره في الدوري المحلي هذا الموسم بفوزه في مباراتيه الأوليين، ويريد أن يسجل فوزه الثالث عندما يستضيف برشلونة.

ويتصدر فورلان ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف، وهو قد يقود خط الهجوم منفرداً لأن الشك يحوم حول مشاركة زميله الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي يعاني من إصابة طفيفة.

واعتبر لاعب وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا أندريس إنييستا بأن مباراة فريقه ضد أتلتيكو مدريد لن تكون نزهة بقوله: «توج أتلتيكو بطلاً ليوروبا ليغ ولكأس السوبر الأوروبية وفاز في مباراتيه حتى الآن في الدوري المحلي، وبالتالي نحن نواجه خصماً عنيداً».

وأضاف «يضم أتلتيكو مدريد العديد من المهاجمين الدوليين الرائعين ويعتبر أحد أفضل الفرق الأوروبية حالياً».

ويسعى فريق أتلتيكو مدريد «المعدل» إلى تقديم هدية جديدة إلى جماهيره التي طالما عانت في الماضي قبل أن تستعيد الابتسامة في الموسم الحالي من خلال المستوى الرائع لفريقها الذي ولد من جديد. ولذلك سيكون هدف الفريق هو تفجير مفاجأة أخرى وتوجيه لطمة جديدة إلى برشلونة.

ولم تعد جماهير أتلتيكو تستطيع الصبر على هذه المباراة التي تمثل الكثير للفريق وخصوصا أن الفوز فيها سيعزز موقعه في صدارة جدول المسابقة والتي يستحوذ عليها الفريق برصيد 6 نقاط بعد فوزه في مباراتيه السابقتين بالبطولة هذا الموسم.

وينتظر أن تمتلئ مدرجات استاد «فيسنتي كالديرون»، الذي سيهدم في العام 2012، عن آخرها في هذه المدرجات إذ يحلم مشجعو أتلتيكو بمشاهدة فريقهم يوجه صفعة جديدة إلى برشلونة حامل لقب الدوري الأسباني مثلما حدث في آخر 3 مباريات بينهما على الملعب نفسه. ففي العام 2008، سقط برشلونة 2/4 أمام أتلتيكو على هذا الملعب ثم خسر 3/4 في العام 2009 قبل أن يسقط أمامه مجددا بنتيجة 1/2 في فبراير/ شباط الماضي وكان مهاجم منتخب أوروغواي ونجم أتلتيكو دييغو فورلان هو نجم المباراة ولذلك تعلق عليه الجماهير الكثير في مباراتهما الجديدة.

وقال رئيس نادي أتلتيكو إنريكي سيريزو: «الفريق بدأ الموسم بشكل جيد ولكن ما زال أمامه طريق طويل للغاية».

وافتقد أتلتيكو في مباراته أمس الأول جهود نجم هجومه الأرجنتيني الشاب سيرخيو أغويرو بسبب الإصابة في الركبة اليسرى ولكنه قد يعود لقيادة هجوم الفريق بجوار فورلان أو الجلوس احتياطيا في المباراة. وفي المقابل، لا يعاني برشلونة من إصابات في صفوفه كما سيخوض المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير على باناثينايكوس. وقال نجم خط وسط برشلونة والمنتخب الاسباني أندريس إنييستا: «مبارياتنا في ضيافة أتلتيكو دائما ما تكون جنونية وأحيانا ينجح أتلتيكو في تسجيل هدفين في غضون 5 دقائق. يتعين علينا محاولة السيطرة على المباراة وألا نترك الأمور تفلت من أيدينا. يجب أن نحافظ على تركيزنا من البداية وحتى النهاية».

سوسيداد × ريال مدريد

في المقابل، يسعى البرتغالي جوزيه مورينهو إلى قيادة ريال مدريد إلى أول فوز له خارج ملعبه هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على ريال سوسيداد الباسكي والذي لم يخسر في مباراتيه الأوليين.

ولم يدخل مرمى الفريق الملكي أي هدف حتى الآن ما دفع بالحارس أيكر كاسياس إلى القول مازحاً: «سئمت التواجد بين الخشبات الثلاث، لقد لعبنا بطريقة هجومية رائعة في مواجهة أياكس وجعلنا الحارس المنافس نجم المباراة من خلال التصدي لأكثر من هدف أكيد».

ويسعى فالنسيا إلى مواصلة انطلاقته القوية عندما يحل ضيفاً على هيركوليس. ويريد الفريق المتوسطي أن يعيد هيركوليس إلى أرض الواقع بعد أن حقق الأخير مفاجأة مدوية في المرحلة الأخيرة بإسقاطه برشلونة 2/صفر في عقر داره.

وفي المباريات الأخرى، يلعب إسبانيول مع ألميريا، ومايوركا مع أوساسونا، وسبورتينغ خيخون مع أتلتيك بلباو، وراسينغ سانتاندر مع سرقسطة، وليفانتي مع فياريال، وملقة مع أشبيلية، وديبورتيفو لاكورونيا مع خيتافي.