اكتسبوا اللعبة من مجموعة من الأجانب الذين كانوا يمارسونها على صالة أرض المرح في بداية التسعينيات في أيام إجازاتهم الرسمية، انجذبوا إليها ومارسوها معهم إلى أن تمكنوا من إتقانها وتكوين فريق خاص لهوكي الجليد ثم تأسيس ناد خاص باللعبة.
«الوسط الرياضي» التقى برئيس نادي البحرين لهوكي الجليد محمد الدوي وتحاورت معه عن بدايات اللعبة في البحرين ومشاركات الفريق البحريني السابقة والمقبلة وكل ما يخص اللعبة، فتحدث الدوي قائلاً: «بدايات اللعبة في مملكة البحرين كانت في العام 1991 حينما كانت مجموعة من الأجانب يمارسون هذه اللعبة وكان عدد البحرينيين قليلا وكانت ممارسة اللعبة في صالة أرض المرح، وحتى العام 1999 ارتفع عدد البحرينيين الذين انجذبوا لهذه اللعبة وزاد عددهم عنهم، وفي العام نفسه شكلنا الفريق مع تدعيمه بالأجانب وكنا نسعى وقتها لإشهار الفريق رسمياً، وكان عدد اللاعبين 15 لاعبا، ومن العام 1991 حتى 1999 كان الفريق البحريني يشارك في بطولات متعددة في الخبر والرياض ودبي ولم تكن هذه البطولات رسمية إلا أنها كانت تقام على صالات التزلج، وتلك الفرق كانت أجنبية وكنا الفريق العربي الوحيد، وفي بطولة بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة شارك الفريق في بطولة وحقق فيها المركز الأول».
واستمر الدوي في حديثه قائلاً: «في تاريخ 16 يونيو/ حزيران 2009 تم إشهار نادي البحرين لهوكي الجليد رسمياً، وجاء الإشهار بعد أن أتممنا جميع الشروط، إذ بلغ عدد اللاعبين البحرينيين 40 لاعبا، ونستخدم صالة أرض المرح لتدريباتنا وإعدادنا، بعدها نظمنا مباراة ودية مع الفريق الكويتي بالكويت، وقدم اللاعبون الذين شاركوا للمرة الأولى مستوى جيدا رغم خسارتنا من الكويت، أما الفريق الآخر الذي يقع تحت مظلة نادي البحرين لهوكي الجليد واسمه (بحرين شاركس) ويمثله بحرينيون وأجانب، وشارك هذا الفريق في بطولتين في العام 2009 في دولة قطر وحقق فيها المركز الأول وفي دبي 2010 وحقق فيها المركز الأول أيضاً، وكانت جميع هذه المشاركات من غير دعم أو أي مساندة وكانت على حساب اللاعبين الخاص ونفقاتهم الخاصة، وهذا الأمر الذي كان يقف عائقا أمام مختلف مشاركاتنا، ومشاركات لعبة هوكي الجليد تتطلب مصروفات كبيرة نوعاً ما».
وعن أصول اللعبة قال رئيس نادي البحرين لهوكي الجليد «اللعبة من أصل كندي، وكان يمارسها عدد من الأجانب في أوقات إجازاتهم في البحرين وانجذبت من قبل البحرينيين الذين بدأوا يمارسونها اليوم بشكل كبير، وقانون اللعبة ليس بالصعب فهو شبيه بكرة القدم مع وجود بعض الاختلافات البسيطة، فالفريق يتكون من 15 لاعبا، 9 على دكة الاحتياط و5 في الملعب بالإضافة إلى حارس المرمى، والتبديلات مفتوحة طوال المباراة دون حد معين، وتتكون المباراة من 3 أشواط لكل شوط 20 دقيقة وفي حال التعادل ضربات جزاء ولكل فريق 5 ضربات».
وعلى صعيد مشاركاتهم المقبلة كشف الدوي «نحن نطمح في الموسم الجديد للمشاركة في الأولمبياد الآسيوية الشتوية التي ستقام منافساتها بكازاخستان والتي ستقام خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2011، وقدمنا هذه الخطة وخطة النادي لأمين اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الذي طلب هو ذلك، وجاء ذلك من خلال عضو اللجنة الأولمبية الآسيوية حسن المسلم الذي التقى بالشيخ أحمد بن حمد في أولمبياد الشباب بسنغافورة الشهر الماضي الذي عرض عليه فكرة المشاركة في منافسات الأولمبياد الآسيوية الشتوية بكازاخستان وخصوصاً أن البحرين تمتلك فريقاً متميزاً في لعبة هوكي الجليد، وكان الشيخ أحمد متحمساً ومتشجعاً لهذه الفكرة لذا طلب منا تقريرا كاملا عن مشاركات الموسم المقبل واحتياجات هذا الفريق البحريني من معدات وملابس ومعسكرات خارجية خفيفة بين الإمارات والكويت ووجود مدرب محترف، والمشاركة في كازاخستان هي أهم ما نطمح إليه وأن نحقق نتائج مشرفة للمملكة كونها أهم وأقوى بطولة على مستوى آسيا، كما أن لدينا البطولة العربية التي لم يحدد مكان إقامة منافساتها حتى الآن وستكون في شهر مايو/ أيار العام المقبل، ونحن في الفترة الحالية نبحث عن رعاة ودعم للفريق البحريني ومشاركاته».
وأضاف الدوي «قد يستغرب كثيرون من ممارستنا لهذه اللعبة التي تمارس على الجليد والثلوج والتي جاءت من تلك البلدان أصلاً ونحن بلد تسوده الأجواء الحارة والرطوبة المستمرة لكن هذا لا يعني بأنه لا يمكن ممارسة هذه الرياضة في أجواء خاصة، ولدينا صالة أرض المرح التي نتدرب فيها على حسابنا الخاص، ولو تواجدت ورأيت المتابعين لاندهشت من عددهم فلدينا مجموعة كبيرة تهوى وتعشق هذه اللعبة فهي محبوبة ومرغوبة لدى كثيرين، وللتأكيد على ذلك هناك مجموعة من الفتيات تقدمن إلينا بطلب تكوين فريق نسائي بحريني لكننا طلبنا منهن التريث لأن النادي حديث التأسيس وليس لديه أي مدخول، ولكننا وضعنا هذه الفكرة بعين الاعتبار بأنه سيكون لدينا فريق نسائي في يوم من الأيام، ونحن لا نطمع بالكثير بل كل ما نريده هو دعم القيادة الرياضية لتسهيل أمور مشاركات فريق هوكي الجليد البحريني الذي يمتلك رصيدا جيدا من النتائج المشرفة في مختلف مشاركاته السابقة، ومن الأفكار التي طرحناها في الفترة القليلة الماضية والتي لاقت نجاحا وإقبالا هو تنظيم دوري للأندية، وتقدمنا للأندية لأخذ موافقتها بإنشاء فرق تحمل اسمها وحصلنا على موافقات رسمية من كل من نادي المحرق والنادي الأهلي ونادي البحرين ونادي المنامة وتم تأجيل اقامة هذا الدوري بعد الحصول على الرعاية الكافية إذ إن التدريب على صالة أرض المرح يحتاج إلا تمويل لأنها صالة خاصة».
وناشد الدوي في ختام حديثه القيادات الرياضية لدعم نادي البحرين لهوكي الجليد والفريق البحريني لهوكي الجليد وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، متمنياً أن تتحقق طموحاتهم في تشريف هذا الفريق لبلاده في مختلف المحافل الدولية المقبلة.
العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ