العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

استقلال الخير واستكثار الشر

من المسائل التربوية الأساسية هي أن يستقل الإنسان الخير الصادر عنه وأن يستحضر هذا المعنى دائماً ويلقن به نفسه باستمرار، وأن يلاحظ للوازم التي أدت إلى صدور فعل الخير منه فلا يعتبر سمة من انجازه.

وحري بالإنسان المؤمن أن يوكل تقسيم ما أنجزه إلى الله عز وجل لقوله تعالى «ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلاً» ليس المقصود من استقلال الخير استحقاره. بل أن يجبر الإنسان نفسه ألا يستغنى عن الاستمرار في فعل الخير والمواصلة وإن كثر فعله له.


لئلا يرى أنه أتم الواجب وزاده

 

إن الإنسان إذا أصابه هاجس الاستكثار لما فعل من الخير أدى ذلك إلى الغرور. حتى أن بعض الناس يغتر بمجرد عمل بعض الصالحات.

ولذلك فعلى الإنسان أن يعرف أن استقلاله للخير هو بمعنى إيجاده الدافع في نفسه نحو إدامة العمل الصالح والإكثار منه.

كما أن استنكار قليل الشر واستعظامه يعني ايجاد الرادع الذي يحول دون ممارسة المزيد من الاخطاء فضلاً عن عدم التجرؤ على الله عز وجل عبر استصغار السيئات والتغافل عنها.

إضافة إلى أنه ينبغي للعبد أن يراقب الله سبحانه وتعالى في المعصية بغض النظر عن كمية المعصية ونوعيتها، فلعله يؤوب إلى رشده ويستعظم في نفسه خطاياه وإن قلت وصغرت.

لذا يجب أن ينتبه الفرد إلى أن عدم استصغار قليل الشر بحد ذاته يعتبر إصراراً عليه وهو ما ورد في التحذير عنه في كثير من الروايات باعتباره تجرؤاً على الله سبحانه وتعالى والعياذ بالله.


حب الذات

 

كل إنسان في الأعم الاغلب يوقر ذاته ويحترمها ويراها أولى كل شيء مع أن كل البلايا والمصائب وكل الظلم وتجاوز يأتي من حب الذات والطامة الكبرى عندما يؤثر الإنسان ذاته في مقابل الحق سبحانه وفي مقابل الأخلاق والمجتمع والفضائل.

فاكثر الناس مع الأسف يرى الله ويرى ذاته معه ينظر إلى المجتمع والأخلاق ويرى ذاته معهما ولذلك تراهم في الغالب يسحقون كل شيء من أجل ذواتهم.

فالذي يفعل الحرام بأكله الربا أو بظلم الناس مثلا انما يفعل ذلك من أجل ذاته فهو يريد لها المال. يريد لها التقدير والظهور والوجاهة وتحقيق كل رغباتها ولو عبر الطرق غير الشرعية. فاذا لم يكن الإنسان يرى الله وينكر ذاته يسحق أحكام الله ولا يبالي ويولي ظهره لله ولانبيائه ويتخذ نفسه إلهاً من دون الله.

ومن هنا كان نكران الذات وحب الله أساس كل فضيلة وهذه الآية تلخص هذا المعنى فكلما أن الإنسان الذي يحب ذاته يرتكب كل رذيلة من أجلها كما في الحديث النبوي الشريف «حب الدنيا رأس كل خطيئة» فكذلك تكون معرفة الله والقيام له ونكران الذات أساس كل فضيلة، فمن ينكر ذاته يترفع عن الرذائل.

والمؤمن الحق يلزم جانب الله دوماً كلما حدثت معارضة بين ذاته وبين الله.

قد يجمع المؤمن الملايين من الأموال ولكنه بمجرد شعوره أن هذا المال قد يؤدي به إلى جهنم وسخط الله فإنه يترفع عنه ويتخلى عنه بكل سهولة ودون أسى ويصرف النظر عنه كله.


الطبيب النفسي والفرحة الكبرى

 

روي أن شخصاً فقيراً وصله مال كثير، فخشي ذووه أن يصعق من الفرح إن أخبروه بالأمر دفعة، فانتدبوا طبيباًَ نفسيا للقيام بهذه المهمة، ففكر الطبيب أن يقسط عليه الخبر وقال له يا فلان هب أنك حصلت على عشرة دراهم مثلا فماذا أنت فاعل بها؟ قال كذا قال هب عشرين درهماً؟ قال كذا قال: وثلاثين قال كذا فمازال يصعد به حتى وصل إلى مئة الف مثلا فقال هذا لا يحصل قال الطبيب وما عليك أن تتصور ذلك؟ قال هذا مبلغ كبير! قال فكيف بك إن كان أكبر؟ قال كم مثلا قال مئتي الف. قال لا تمزح ودعني وشأني فقال له الطبيب المخبر لست مازحاً فقال الفقير ومن أين يأتيني هذا المبلغ؟ وهنا استعد الطبيب لاخباره بحقيقة الأمر فقال ماذا تعطيني لو بشرتك بحصولك على مليون دينار مثلا؟ قال الفقير الذي لم يصدق بعد أعطيك نصفه قال له الطبيب اختم لي هذه الورقة إذاً. وما إن ختم الفقير الورقة حتى سقط الطبيب ومات؛ لانه لم يتحمل صدمة الفرحة المفاجئة بحصوله على نصف مليون دينار.

ويبدو أن الطبيب كان قد تعلم الطب النفسي لغيره فقط ولم يتعلمه لنفسه وبين الحالتين فرق كبير فرب واعظ يجيد وعظ غيره فهو يحفظ آيات وأحاديث وقصصا وامثالا وعبرا وينقلها بصورة مرتبة مؤثرة ولكنه غير متعظ بها لانه اتخذ الوعظ مهنة أو وسيلة لتحقيق مآرب له فهذا عمله لغيره وليس لنفسه.


السبق إلى الفضائل

 

من روائع البلاغة في تعبير الإمام السجاد (ع) انه ضم إلى طيب المخالقة السبق إلى الفضيلة أي بعد أن يتأكد الإنسان من طيبه الداخلي وحسنه الذاتي يمكنه أن يتقدم خطوة نحو الأمام يشرح في اعمال الفضائل ثم يسمو إلى مرحلة التسابق إلى السبق فيها.

فالمرء إذا كان طبيبا في داخله فإنه لا يتوقع الفضل والاحسان من الاخرين بقدر ما يكون ديدنه الاسراع في عمل الخير وانجاز الصالحات.

فيزور قبل أن يزار ويحاسب نفسه قبل أن يحاسب غيره. ويبدأ بالسلام قبل أن يضطر إلى رده ويحترم قبل أن يحترم. إلى غير ذلك من شواهد الإسراع في الخيرات وطيب التعامل.

وبالنسبة إلى ما ذكر من الابتدار في السلام فقد اكدت الروايات بأنه من المستحب أن يبدأ الإنسان بالسلام على كل من يلقاه بل حتى على زوجته وأطفاله عند دخول البيت كما في قوله (ص) «إن أولى الناس بالله وبرسوله من بدأ بالسلام» وقوله (ص) إذا دخل احدكم بيته فليسلم فانه ينزل البركة وتؤنسه الملائكة».

ومن المؤكد أن من وراء ابتدائه بالسلام على من هم أدنى منه قناعة تامة لديه بأنه يحرز بذلك كثيراً من الفضل والدرجة وتربية الذات فضلاً عن تعليم الآخرين هذا السلوك الحسن.


تربية النفوس

 

مشاكل الدنيا ليست بيد الإنسان كما في قوله تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنه) سورة الأنبياء، إلا أن آلية التعامل معها تعتبر من صميم إرادة الإنسان وعليه فيتذكر الإنسان أن كل بلاء ينزل عليه من الخير أو الشر إنما هو بقضاء الله وقدره، وإذا ما عرف الإنسان هذا عندما يهون البلاء ويخف، فيشعر بالسعادة وينجح في الاختبار فتصلح آخرته ودنياه معاً. والشيء نفسه يصدق على الافراح فانها قد تأتي الإنسان من دون اختياره.

فيوطن نفسه على أنها زائلة يوماً ما وأنها لا تعني كل شيء وانه لا ينبغي أن تستعبده فاذا كان الإنسان كذلك يكون قد جمع الزهد من طرفيه كما قال سيد العارفين الامام أمير المؤمنين (ع) الزهد كله بين كلمتين من القرآن، فهاتان الجملتان سلم إلى الرضا بقضاء الله تعالى وهو أرفع درجات الإيمان أو كما قيل الدرجة العاشرة من درجات اليقين. فما أحوجنا لهذا التغير في هذا الاعداد لئلا يكون مثلنا مثل ذلك الذي نصح غيره فنحن من جهة لنا مشاكلنا الشخصية ونحتاج لان نربي انفسنا لبلوغ درجة الرضا بقضاء الله عز وجل، فلا نقول أو نفعل ما يسخط الله نتيجة التأثر والانفعال لما قد يصيبنا. بل علينا ان نذكر انفسنا بأن ما من خير نناله فهو من الله تعالى بمعنى أنه أمانة عندنا لابد أن نفارقها يوما ما فلا نأسى على ما فاتنا ولا نفرح بما آتانا.

هذا بالاضافة إلى المشاكل الاجتماعية فالاجواء هذه الايام ملوثة والنواحي الاجتماعية موبوءة، قد ضعف فيها الوازع الديني وقوي حب الدنيا في النفوس. فمست الحاجة إلى واعظين وعلماء عاملين وأطباء روحيين أكثر فأكثر.

هذا يعني ان مسئوليتنا قد تضاعفت في المجتمع لتحول دونى اغترار أفراده وأنفسنا أيضاً بالمال أو الجاه أو السمعة فربما لا يصعق بعضنا ويموت لو فاتته الملايين من الأموال، قد لا نكون كذلك لو امتحنا في الجاه والمكانة الاجتماعية.

المطلوب من كل إنسان ألا يفرح او يأسى على شيء ما يحبه ويهواه وعليه أن يتذكر دائما أن كل النعم التي عنده هي من الله عز وجل فإن تجددت فهي نعمة أخرى ينبغي الشكر عليها وإن زالت فهذا شأن الدنيا ونعيمها فكلها أمانه عند الإنسان لابد أن يفارقها يوماً ما سواء تأخر أو تقدم.

الشيخ رضي أحمد فردان آل طفل


إلى المجد

 

عَلِيٌّ أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِـيْنَ مُقدَّمٌ

وَأَوْلاْدُهُ كُلٌّ إِلَىْ الْمَجْدِ قَدْ سَمَاْ

أَصَبْتَ إِذَاْ وَالَيْتَ فِيْهِمْ مُعَظَّمَاً

وَكُلٌّ عَظِيْمُ الشَّأْنِ نُوْرٌ تَجَسَّمَاْ

فَلِلْمُجْتَبَىْ نُوْرٌ عَظِيْـمٌ مَقَاْمُهُ

كَذلِكَ لِلسِبْطِ الشَّهِيْدِ فَصِلْهُمَاْ

كَذَلِكَ صِلْ منْهُمْ عَلِيَّاً وَبَاْقِرَاً

وَجَعْفَرَ لِلْرَحَمَنِ خُـذْ لَكَ سُلَّمَاْ

وَصِلْ كَاْظِمَاً ثمَ الرِضَا ومحَمَّدَاً

وَصِلْ مِنْهُمُ الهَادِيْ عَلِيَّاً مُتَمِّمَاْ

وَصِلْ عَسْكَرِيَّا ً بَعْدهَاْ وَمُحَمَّدَاً

إمَامَا ً هُوَ المَهْدِيُّ إذْ كَاْنَ خَاْتمَاْ

محمد حميد المبارك


حالات القبض في قانون المرور

 

يستهين بعض الأشخاص بالأخطاء المرورية، على الرغم من أنها تعد السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، وغالبية الأخطاء تحدث نتيجة الاستخفاف بقانون المرور، لذا أناط قانون المرور لرجال الأمن العام والمرور إلقاء القبض على الجاني عندما يقترف إحدى الجرائم الآتي ذكرها:

1. قيادة مركبة آلية بسرعة تجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة.

2. استعمال قائد المركبة لها في غير الغرض المبين برخصتها.

3. قيادة مركبة آلية لا تحمل شهادة تسجيل أو كانت الشهادة قد انتهت مدتها أو سحبت أو ألغيت، إلا إذا كانت تحمل لوحة فحص في الحالات التي يجوز فيها ذلك.

4. قيادة مركبة آلية غير مرخص بها في الحالات التي يوجب القانون فيها ذلك أو كانت رخصتها قد انتهت مدتها أو سحبت أو ألغيت.

5. قيادة مركبة آلية سحبت لوحاتها المعدنية.

6. قيادة مركبة آلية بغير اللوحات المعدنية المصروفة لها أو باستعمال لوحات معدنية خاصة بمركبة أخرى.

7. قيادة مركبة آلية خالية من الفرامل بنوعيتها أو كانت جميع فراملها أو إحداها غير صالحة للاستعمال.

8. قيادة مركبة آلية بدون رخصة قيادة أو برخصة لا تجيز قيادتها أو برخصة انتهى أجلها أو تقرر سحبها أو إيقاف سريانها أو تقرر إلغاؤها.

9. تعمد تعطيل حركة المرور في الطرق العامة أو إعاقتها.

10. تعمد إثبات بيانات غير صحيحة في النماذج أو الطلبات المنصوص عليها في قانون المرور أو القرارات المنفذة له.

11. تسليم المالك المسجلة باسمه المركبة أو الحائز لها أو المسئول عنها المركبة لمن لا يحمل رخصة قيادة صالحة لقيادتها.

12. إجراء سباق للمركبات المختلفة على الطريق العام بغير تصريح من معالي وزير الداخلية أو بالمخالفة للشروط التي يتضمنها التصريح.

13. مخالفة قرار معالي وزير الداخلية المتعلق بكيفية تأجير السيارات الخاصة وكذلك الشروط الخاصة بفتح محلات لهذا الغرض وعدم مراعاة الاشتراطات التي يجب توافرها فيها.

14. تعليم قيادة المركبات في مركبة غير مرخص لها بذلك ومزاولة مهنة معلم قيادة دون الحصول على ترخيص بذلك ومخالفة قرار معالي وزير الداخلية بشأن تحديد أجور التعليم وإنشاء مدارس لتعليم القيادة بدون ترخيص أو مخالفة شروط الترخيص الصادر في ذلك الشأن.

15. تأجير دراجة هوائية لمن تقل سنه عن 10 سنوات أو عدم توافر شروط الصلاحية في الدراجة أو مزاولة مهنة تأجير الدراجات بدون ترخيص.

16. عدم التوقف بالسيارة عند وقوع حادث نتج عنه تلف أو أذى لأي إنسان أو حيوان أو ممتلكات أو مركبة أخرى وعدم إعطاء اسمه وعنوانه أو اسم وعنوان مالك المركبة إلى من يكون متواجداً من قوات الأمن العام وعدم الاهتمام بالمصابين ونقلهم إلى المستشفى أو إلى بيوتهم وعدم الإبلاغ عن الحادث لأقرب مركز للأمن العام أو أي فرد من أفراد قوات الأمن العام.

17. الامتناع بغير مبرر عن نقل الركاب أو تقاضي أجرة أكثر من المقرر.

18. ارتكاب أفعال مخالفة للآداب العامة في المركبة أو السماح بذلك.

19. تعاطي الخمور أو المخدرات أثناء القيادة أو القيادة تحت تأثير الخمر أو المخدر.

20. تقليد أو تزوير اللوحات المعدنية أو العلامات الأخرى التي تصدر عن جهات الإدارة تنفيذاً للقوانين واللوائح والأنظمة الخاصة بالنقل أو المرور أو الحرف أو استعمال لوحة أو علامة صحيحة لا حق له في استعمالها.

21. التسبب بخطئه في موت شخص.

22. التسبب بخطئه في المساس بسلامة جسم غيره.

23. استعمال سيارة أو دراجة بخارية أو أية آلة أو أداة متنقلة بغير إذن أو موافقة مالكها أو صاحب الحق في استعمالها.

ويذكر أن أناساً كثيرة لم تزل ترفض فكرة إلقاء القبض عليها بمناسبة الجرائم المرورية المتلبس بها متوهمين أنها أمور بسيطة، على الرغم من أنها ينتج عنها الوفاة، لذا تنبه إدارة الإعلام الأمني إلى ضرورة الامتثال إلى قانون المرور والقرارات المنفذة له.

وزارة الداخلية


الخيانة والغدر

 

في فجر يوم الخميس وبتاريخ 2 سبتمبر/ أيلول للعام 2010 المشئوم، وبعد أن دقت عقارب الساعة عند الثانية صباحاً، وحسب التوقيت الإسرائيلي، فتحت بوابات خشبية عالية ومن رواق طويل في البيت الأبيض الأميركي بيت الطاعة ووكر الصهاينة والجواسيس حيث جرى فيها فتح المزاد على بيع أرض عربية وأي أرض هذه ؟ وأي بقعة هذه؟ إنها مهد السيدة العذراء والأنبياء وانطلاقة السيد المسيح وأولى القبلتين وكما اشتهرت هذه الأرض بعفتها وإسلاميتها واحتضانها ثالث الحرمين بعد مكة والمدينة وبيت القدس أو بيت الله، اشتهرت أيضا بممانعتها وصمودها وكفاحها الطويل والذي طال الستين عاماً وعشر سنين أو يزيدون ضد الذئاب اليهودية والثعالب الصهيونية والأفاعي الأميركية من السيطرة عليها أو تهويدها أو أمركتها على رغم محاولاتهما المتكررة كتصفية رموزها وترميل نسائها وحصار شيوخها وتجويع أطفالها وقطع النور ومنع الماء عن شبابها.

هذا الجهاد وهذا الكفاح كلفها تقديم آلاف من دماء أبنائها ونسائها وأطفالها كشهداء وضحايا كقرابين والأحياء ليسوا بأحسن حال بل هم لا يزالون يقمعون في غياهب السجون وتحت وطأة السياط والجوع والتعذيب والتشرد والمطاردة مقابل حريتهم وحمايتهم والذود عن محيطهم وسواحلهم بل ظل رموزهم طوال هذه السنيين ساهرين على كل شبر من ترابهم، ولكن وللأسف وفي هذه الليلة امتدت يد الغدر ولسان الكذب ومنطق النفاق والقلوب الخائنة لتتشابك الأيدي الآثمة مع المصالح الصهيونية والأميركية وتعلو على المبادئ والقيم لتقديمها سلعة جاهزة وبيعها لأحقر شعب وقادة، بيعها للذئاب الإسرائيليين وبمعاونة ومساعدة بعض من دول جوارها عندما شوهدوا يعتلون منصة البيع ومنصة المزاد ومنصة الخيانة الواحد تلو الأخرى نحو قاعة مليئة بالكاميرات تتسلط على اوباما ونتنياهو ثم تلاهما شاهدا البيع وسماسرة المال ليشهدوا على صك البيع ولعل اللافت للنظر والذي لا يحتاج إلى مكبرة ولا إلى تلسكوب لمشاهدتهم كما يحتاجه هلال شوال لإفطار ملايين المسلمين بعيد الفطر السعيد.

هذا الأمر الغريب والخطير وهو ما لا يحمد عقباه مرة أخرى من أن يتم بيع هذه الأرض في زمان خطير جداً وفي مكان اخطر منه وعلى أيدي أخبث قادة، فالزمان هو شهر رمضان وهو من أفضل الشهور وفي أفضل وأعظم وأزهى وأزكى ليلة من ليالي شهر الله وهي ليلة القدر التي وهي خير من ألف شهر والتي شهدت نزول الوحي ومعه القرآن على سيدنا وحبيب قلوبنا محمد (ص) في شهر الله والمكان هو البيت الأبيض وهو المطبخ السري للصهاينة .

نعم ليلة القدر والتي خصصها الله للمسلمين بالتوحد والعودة لله ولتكفير الذنوب وما ارتكبته الأيدي من الآثام ومحو السيئات والتي صارت بعد هذه البيعة بالنسبة للمسلمين بليلة الغدر والتي صارت خيراً من ألف غدر وليلة الخيانة في بيع فلسطين، حيث تعمد البيت الأبيض هذه المرة أيضاً ان يضربهم بها ، قاصداً المكان والزمان والشخوص ثم يلي ذلك تسليم صك البيع ولكن في شرم الشيخ ، فما المقصود من هذا كله ؟والجواب هو كمحاولة احتلالها كما كان احتلال كربلاء وكراتشي وكابول، لكن من حفظها طوال هذه السنين لقادر من أن يحفظها أيضا لبقية السنين والأعوام وكمن حفظ الكعبة من المنجنيق .

مهدي خليل


مسلسلاتنا الخليجية... إلى أين؟

 

تسابقت القنوات الفضائية في شهر رمضان المبارك بعرض المسلسلات بجميع أنواعها وجنسياتها وازدحمت جداولها بالمسلسلات الخليجية والتي تمثل الخليج العربي إلا أن بعضها لا يشبهه أبداً، بل ويقدم أقلية الأقلية منه.

وأصبحت معظم هذه المسلسلات تحمل في طياتها رسالة لهدم المجتمعات لا لإصلاحها أو توعيتها، ذلك بعرض القضايا والمشاكل بطريقة محببة وعدم تقديم الحلول، إحدى هذه القضايا التي طرحت في رمضان هذا قضية الحب بين المحارم فتلك المرأة أحبت زوج أختها وهو كذلك أحبها، قضية مثل هذه من هو الأولى بطرحها الفنانون أم أهل الاختصاص من الأخصائيين التربويين والاجتماعيين والأطباء النفسيين وعلماء الدين؟

الأولى أن تطرح بجدية وأسلوب علمي يبين للناس مساوئ هذه العلاقة المحرمة أم تطرح بجمالية التمثيل وعرض المشاهد التي تظهر كل الحب والغرام بين من يمثلون دور الأخت وزوج أختها؟

ومن ناحية أخرى باتت المسلسلات تقدم الإيحاءات الجنسية بشتى الطرق، فتعطي للمشاهد طرف الخيط وعلى مخيلته إكمال المشهد ومعرفة ما حدث، كل هذا دون اعتبار لسن من هم خلف الشاشات ودون وضع تنبيهات بعدم صلاحية هذه المسلسلات للأطفال والمراهقين، وكذلك لا ننسى سيول السباب والشتائم التي اكتسحت الساحة الفنية وبقوة مع أن هذه العادة وغيرها من العادات مذمومة عرفاً ومحرمة شرعاً.

لم أكتب كلامي هذا كناقدة فنية بل كإنسانة مسلمة عربية خليجية غيورة على دينها وعاداتها و تقاليدها ولأضع هذا التساؤل بين أيديكم مسلسلاتنا الخليجية إلى أين؟

ثاجبة المؤذن


أرهقني زماني

 

لقد أرهقني زماني... وباتت دنياي تغلق الأبواب ... الأبواب التي كنت أدخلها لأسلي نفسي...

فلم أعد تلك البنت الفراشة التي تطير وتسرح... فلقد أبلى واتعب جناحي زماني.

فأصبح جناحاي كالورقة المتجعدة.. لا يقويان على الطيران.

وقد اصبحت ابتسامتي من الاشياء النادرة. فهي لا تفتح ستار نافذتها الا قليلا.

لانه حتى ابتسامتي التي تفتح امامي الكثير من الابواب قد شوهها زماني لانه لطخَها بدم جروحه.

جروحه التي جعلت جسمي لا يقوى على الحراك كالطير المكسور جناحيه ..

ومنذ هذا اليوم وانا ملقاة في غرفتي الصغيرة.. اعاني آلام الجروح المليئة بالامل الكبير.

أميرة حسن العبد

العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً