قال البائع بليا إنه أتى للبحرين منذ نحو 17 عاماً كبائع للألبسة الجاهزة، وأكد أن أسعار الملابس لديهم تبدأ من 500 فلس، ولا تتجاوز 3 دنانير.

ولفت خلال حوار أجرته معه «الوسط» إلى أن بضاعتهم لا تقل جودة عن التي تباع في المجمعات التجارية.

وفيما يأتي نص اللقاء:

السلام عليكم بليا، كيف حالك؟

- وعليكم السلام، أنا بخير

هل لنا أن نجري معك حواراً قصيراً خاصاً بالصحيفة؟

- بالطبع لا مانع لدي من ذلك

بداية، يبدو لي من اسمك أنك مسيحي؟

- لا أنا هندوسي، وأنا منذ نحو 17 عاماً في البحرين

لهذا تجيد اللغة العربية بطلاقة؟

- بالفعل، فالشعب البحريني متسامح مع الأديان، كما هو حال جميع البحرينيين منذ لحظة قدومي لهذا البلد الطيب، فأنت تمارس طقوسك بكل حرية، بل وتجد الاحترام من قبل الجميع هنا، كما أحب أن أشير إلى أن صحيفة «الوسط» فاجأتنا العام الماضي بتغطيتها مراسم عيد الهندوس، ولذلك أتمنى أن تتم تغطية هذا الحدث والذي يصادف الشهر المقبل بالمعبد الهندوسي بالمنامة.

جميل، لنسألك عن مهنتك، ما هي؟

- إني أعمل بائعاً للملابس الجاهزة

هنالك أمر، لفت انتباهي وهو أن أسعار الملابس لديك جداً رخيصة؟

- نعم، الأسعار تبدأ عندي من 500 فلس ، ولا تتجاوز 3 دنانير

لماذا هي رخيصة هكذا، هل هي رديئة، أم ماذا؟

- لا بالعكس، فهي لا تقل جودة عن التي تباع في المجمعات التجارية، بل هي من بلد المنشأ نفسه، فالملابس هنا من الهند، تايلند، فيتنام، وإليك أن تأخذ أية قطعة من عندي وتذهب بها لأي محل تجاري، للتأكد أن لا فرق بينهما لا في بلد المنشأ ولا في الجودة، إلا في السعر فقط، هناك تباع القطعة بخمسة وعشرة دنانير، وهنا بدينار ونصف الدينار.

قد يكون السبب في أن المشتري لو قام بغسل أية قطعة من عندك لتلفت؟

- إنني أتحدى أي شخص أن يشتري من عندي قطعة، ويؤكد لي أنها تلفت نتيجة رداءة الصنع، إنني هنا أراعي المشتري.

وهل يوجد زبائن لهذه الملابس الرخيصة والجيدة؟

- نعم، والمسألة ليست مسألة غلاء بقدر ما هي يقظة من قبل المشتري، سابقاً كانت أسعارنا مختلفة وذلك لأن الماركة المسجلة لأية قطعة تصنع في بلد المنشأ الأصلي، ولهذا كانت تكاليف الجمارك والشحن والضريبة والإيجار لها تأثير في أن تكون الأسعار مرتفعة، بينما الآن الوضع اختلف كثيراً، ومن أهم الأمور هي أن الشركة المصنعة لأية قطعة ملابس قامت بفتح مصانع عدة في الدول متدنية الأجور بالنسبة للأيدي العاملة، مع وضع أسم الماركة على تلك القطعة، ولهذا فإن الأسعار هبطت كثيراً، كما أن الجهات المعنية في مملكة البحرين قامت بالتسهيل للتجار في الاستيراد والتصدير، الأمر الذي ساعدنا كثيراً في تخفيض أسعار قطع الملابس الجاهزة لدينا.

بليا، هل من كلمة أخيرة لك، قبل ختام اللقاء؟

- نعم، أولاً أشكرك وأشكر صحيفة «الوسط» التي أتاحت للوافدين والجاليات فرصة للقاء والتعبير عن شعورهم تجاه مواطني مملكة البحرين، وثانياً إنني أرحب بأي زبون في المحل، وأؤكد له أن الأسعار ثابتة لدينا ورخيصة وفي متناول الجميع ولا تقل في جودتها عن غيرها وشكراً.