أنهى أمين السر العام بنادي الرفاع راشد عبدالله الزعبي جميع الإجراءات والترتيبات النهائية لاستقبال بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي في مدينة دا نانغ الفيتنامية. ويلعب الرفاع إياب الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي 2010 أمام فريق دا نانغ الفتينامي يوم الثلثاء المقبل.
وتغلب الرفاع على الفريق الفيتنامي بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب الذي أقيم الثلثاء الماضي في المنامة.
وأكد الزعبي في أول تصريح له بعد وصوله لمدينة دا نانغ الفيتنامية أن الترتيبات جاهزة تماما لاستقبال الفريق، على رغم تحفظه على الملاعب التي سيتدرب فيها الفريق.
وكان الزعبي غادر المملكة قبل 3 أيام متوجها لفيتنام بمعية إداري الفريق حمد البوعينين، والطباخ خليل الدوسري للاطمئنان على الأوضاع التي سيعيشها الفريق في فيتنام، وتجهيز جميع الترتيبات المتعلقة بتواجده هناك.
وقال الزعبي إنه رفع تقريراً شاملاً لمجلس الإدارة شرح فيه الأوضاع التي واجهها في فيتنام منذ وصوله، موضحا أن الملاعب في مدينة دا نانغ سيئة، وأنه اختار أفضل السيئين بحسب تعبيره.
وأوضح الزعبي أن إجراءات الوصول في مطار هانوي الدولي ليست بالمعقدة، مبينًا أنه لم يحتاج لوقت طويل حتى يدخل البلاد، لكنه أكد أن الرحلة كانت مرهقة جدًا بالنسبة إليهم بعد أن انطلقت من مطار البحرين الدولي، مرورًا بالعاصمة التايلندية (بانكوك)، وأخيرًا الخروج من هانوي والسفر عبر الرحلات الداخلية لمدينة دا نانغ.
وأوضح الزعبي أن الشعب الفيتنامي ودود ولطيف، وعلى رغم ظروف الفقر إلا أن الابتسامة لا تفارق محياهم، مؤكدًا أنهم يعرفون البحرين جيدًا، ودائمًا ما يسألون عن لقاء منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونظيره النيوزيلندي ضمن الملحق الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.
وأكد أمين السر العام بنادي الرفاع أن مدينة دا نانغ بدائية جدًا، مشيرًا إلى أنها فقيرة ولا يوجد بها أي مظهر من مظاهر الحداثة والتطور.
وتابع: «الفندق الذي سيسكن فيه الفريق في مدينة دا نانغ هو الأفضل من 3 فنادق أخرى، على رغم أنه مصنف 3 نجوم إلا أنه نظيف ومرتب، إذ قابلنا مدير الفندق وأوضحنا له ماذا يحتاج الفريق خلال سكنه في الفندق قبل المباراة، وأكملت حجز جميع الغرف وهي جاهزة لاستقبال الفريق ومزودة جمعها بخدمة الانترنت، كما أن السيارات جاهزة للتنقلات داخل المدينة (...)، فضلاً عن ترتيبات غسيل الملابس وغيرها».
وأضاف الزعبي: «بعد وصولنا مباشرة توجهنا لجميع الملاعب الموجودة في مدينة دا نانغ، للأسف كل الملاعب سيئة، وخصوصًا من ناحية الأرضية، إذ إن غالبية الملاعب ذات أرضية سيئة، وبعضها مزروعة بالعشب الاصطناعي، وهذا الشيء مقلق للفريق، وحاولت بشتى الطرق الحصول على ملعب مناسب حتى لو خاصا، لكن هذا الشيء لم يحدث، فاخترت أفضل الملاعب السيئة، كما أن أرضية ملعب المباراة ليست بالجيدة، ربما الملعب الرئيسي بالنادي أفضل منه، ولكن هو الأفضل في دا نانغ، وكذلك حاولت أن تكون الحصص التدريبية جميعها على ملعب المباراة، ولكن لم أنجح في الحصول إلا على حصتين تدريبيتين فقط، وهذا أمر لا بأس به».
وعبّر راشد الزعبي عن ارتياحه بعد انفراج مشكلة الأكل التي تعرضوا لها فور وصولهم لمدينة دا نانغ، مؤكدًا أن المدينة لا يوجد فيها أكل يحمل صفة الحلال.
وقال: «في بادئ الأمر لم نحصل على الأكل الحلال، وعندما طلبنا من الفندق إدخال الطباخ خليل الدوسري لمطبخ الفندق رفضوا، كما رفضوا إدخال أكل من خارج الفندق للمطبخ، وبعد أن اجتمعت مع مدير الفندق شرحت له أهمية دخول الأكل الحلال والطباخ الدوسري لداخل المطبخ كوننا مسلمين، وهذا الشيء من أساس ديانتنا، تقبل الأمر بعد حوار طويل نوعًا ما، لكنه أكد أن هذه هي المرة الأولى التي يطلب منه هذا الطلب، وخصوصًا أن الفندق استقبل بعض الفرق الرياضية، لكن الرفاع هو الفريق العربي المسلم الأول الذي يلعب في مدينة دا نانغ».
وأشار الزعبي إلى أن الفريق سيحمل معه المواد الغذائية الأساسية من الأرز واللحوم من البحرين، وخصوصًا أن هذا ليس متوفر هنا.
وكشف الزعبي أن الفريق سيخوض 4 حصص تدريبية منذ وصوله لمدينة دا نانغ، مشيرًا إلى أن التدريب الأول سيقام مساء اليوم على ملعب المباراة ولمدة ساعتين، فيما سيتدرب الفريق يوم غد (السبت) على ملعب آخر، كما سيكون تدريب يوم الأحد عليه أيضًا، لكن هاتين الحصتين ستكون في النهار كون الملعب لا يحتوي على إضاءة، ولا يوجد به كشافات وستستمر لساعتين أيضًا، في المقابل سيكون التدريب الأخير يوم الاثنين المقبل على ملعب المباراة.
ومن المفترض أن يكون فريق الرفاع وصل لمدينة دا نانغ ظهر اليوم بتوقيت البحرين، إذ إنهم غادروا في ساعة مبكرة من فجر يوم أمس عن طريق طيران الخليج، قبل الانتظار في بانكوك لمدة ساعتين، ثم السفر لفيتنام عبر الخطوط الفيتنامية في رحلة تستغرق ساعتين أيضًا، ثم الانتظار في العاصمة هانوي قبل ركوب رحلة داخلية لمدينة دا نانغ.
العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ