يشير كتاب «التعريف»، كما ذكرنا، إلى محطات ثلاث كبرى في حياة ابن خلدون تضم كل واحدة مجموعة من المراحل الصغرى اجتمعت كلها لتقرير مساره الفكري والسياسي.
تبدأ الأولى بولادته وطفولته وشبابه وتمتد إلى لحظة اتخاذه قرار الانعزال والابتعاد عن السياسة. وتبدأ الثانية من لحظة الانعزال إلى نهاية عزلته وتركه قلعة ابن سلامة بعد أن وضع النسخة الأولى من مقدمته وتاريخه، عاش بعدها في تونس مدة أربع سنوات قرر على إثرها مغادرة وطنه إلى بلد آمن مستقر. وتبدأ الثالثة من لحظة مغادرته تونس إلى مصر وترأس هناك منصب قاضي المذهب المالكي وخسره واستعاده ثم خسره واستعاده وتقلب في مواقع عدة كأستاذ في جامع الازهر ووسيط دبلوماسي وسياسي. وقام في ذلك الوقت بتنقيح وتهذيب مقدمته وإضافة أخبار ما قبل العرب وتاريخ الدولتين وزيادة بعض الحوادث في ذيل تاريخ العبر، وأخيراً صوغ سيرته في كتاب مستقل اسماه (التعريف برحلة ابن خلدون غرباً وشرقاً) إلى أن توفي هناك ودفن في مقابر الصوفية.
انقسمت كل محطة إلى مراحل مختلفة ساهمت في دفع صاحب المقدمة للانتقال من هذا الزاوية إلى تلك احياناً بقرار منه وفي معظم الأحيان ضد إرادته ورغبته. فالمحطة الأولى تنقسم إلى مراحل أربع. الأولى الأب ووفاته، إذ اشرف والده على تربيته العلمية والمعرفية وتبدأ بسنة 732 هجرية (1331م). وانتهت بوفاة والده بمرض الطاعون، الأمر الذي ترك أثراً سلبياً في حياته في وقت كان في أمس الحاجة اليه.
الثانية، مرحلة أستاذه محمد إبراهيم أبو عبدالله الأبلي (توفي في فاس في 757 هجرية (1356م). تعلق ابن خلدون به في مرحلة طفولته وشبابه فهو أستاذه وصديق والده وانجز بإشرافه أول بحث له تناول فكر الرازي (لباب المحصل) وتحصل منه على الفلسفة ودرس ابن رشد وقرأ الشاطبي.
وبما أن الأبلي رجل فكر وسياسة غادر تونس إلى فاس بعد أن طلبه السلطان فترك أثراً نفسياً في حياة ابن خلدون فقرر الالتحاق به واختلف مع شقيقه الكبير على فكرة السفر. ونجح في الانتقال إلى فاس بعد اشتداد العزلة والوحشة عليه. وهناك دخل في مجالس السلطان وتعرف على الوجهاء وكبار المفكرين والعلماء والفقهاء إلى أن حصلت الصدمة الثانية بوفاة أستاذه الذي اشرف على تربيته وتعليمه إلى جانب والده. ويعترف ابن خلدون بفضله عليه وأنه لازمه وأخذ عنه فنوناً ونقل عنه أن مولده كان في سنة 681 هجرية.
الثالثة، حصول انقلاب في القصر واتهام ابن خلدون بالتآمر على السلطان واعتقاله لمدة سنتين ثم إطلاق سراحه وانتقاله من فاس إلى الأندلس (غرناطة) وتعرفه إلى المؤرخ الكبير ابن الخطيب (مفكر ووزير) ثم خلافه معه ومغادرته غرناطة إلى بجاية. وتشمل هذه المرحلة واحدة من اهم تحولات صاحب المقدمة فهو تعرف على حياة القصور ومؤامراتهم السياسية ثم اتهامه بالتآمر واعتقاله ثم عودته إلى حياة القصور وتكليفه بمهمات دبلوماسية وتفاوضه مع ملك قشتالة واتصاله بابن الخطيب وعلاقته الفاترة معه التي ستمر بلحظات توتر ثم انقطاع ثم اتصال يشوبه الحذر والاحترام في آن.
الرابعة، مقتل الصديق السلطان. وهي كانت حاسمة في اتخاذ قرار الانعزال (اعتزال السياسة) وتبدأ بانتقاله من غرناطة إلى بجاية وعمله إلى جانب السلطان بمرتبة الحجابة وهي وظيفة كان يطمح لها. لكنه ما كاد يحصل عليها حتى وقعت الحرب بين سلطانه وخصمه وانتهت بسقوط ولاية صاحبه ومقتله. وعلى اثرها هام ابن خلدون على وجهه وناله التشرد والإذلال واعتقل شقيقه وخربت أملاكه وكبست الشرطة منزله وهرب لاجئاً إلى البادية طلباً للحماية وخوفاً على حياته.
بسقوط ولاية بجاية وخسارته وظيفة الحجابة تنتهي المحطة الأولى في حياته لتبدأ الثانية مختلفة كلياً. وسنلاحظ أنها ستتسم بالقلق السياسي إلى الهدوء والاستقرار والتفكير والانكباب على القراءة والمطالعة والقيام ببعض المهمات الدبلوماسية الخطرة كالاتصالات مع القبائل في البادية ومحاولة تأليفها واتصال صاحب تلمسان به وطلب عودته وأخذ منصب (وظيفة عالية) فيها وهو أمر رفضه ابن خلدون.
يمكن تقسيم المحطة الثانية إلى مرحلتين الأولى الانعزال أو اعتزال السياسة والسكن مع البدو والعودة إلى المغرب إلى أن قتل صديقه المؤرخ الوزير ابن الخطيب، فقرر على إثر الحادث الانتقال من الانعزال إلى العزلة في القلعة. والثانية العزلة وتمثلت بانتقاله من البادية إلى قلعة ابن سلامة لكتابة مقدمته وتاريخه ثم مغادرته القلعة بعد أربع سنوات وعيشه في تونس لسنوات أربع أخرى وأخيراً انتقاله إلى مصر بعد خلافه مع المفتي ابن عرفة وهو كابن خلدون تلميذ الابلي.
في مرحلة الاعتزال القلق تعرف ابن خلدون على حياة البادية واكتشف خصائصها ولاحظ أن حياة الحضر فيها عناصر بدوية وتوجد في حياة البدو بدايات حضرية. فالتقط الرابط أو الخيط السحري الذي يجمع آخر حلقات البداوة (بداية الاستقرار)، بأول حلقات الحضر (المرحلة الأولى من التطور).
يبدو أن ابن خلدون اطلع في هذه المرحلة على الكثير مما فاته في فترة طفولته وشبابه وخصوصاً تلك الكتب التي تتعلق بالصوفية، إضافة إلى سجالات وأعمال الإمام أبوحامد الغزالي. ويرجح أن فكر الأخير ترك أثره الكبير في تفكير صاحب المقدمة وأحدث في ذهنه انقلاباً فلسفياً يشبه ذاك التأثير الذي تركه فيه أستاذه الأول. فابن خلدون تعرف على نمط من السجال (تهافت الفلاسفة) لم يعرفه سابقاً واكتشف أن الغزالي (توفي 505 هجرية) هو مؤسس الفلسفة بينما الفارابي وابن سينا من المقلدين للفكر اليوناني. كذلك اكتشف أهمية الإمام أبوالحسن الأشعري (توفي 330 هجرية) الذي ساجل وكشف مقالات الإسلاميين ورد على المعتزلة وأفكارهم وأسس منهجاً فكرياً في علم الكلام اختلف عن مدارس المتكلمة من تيار المعتزلة.
لاحظ علي الوردي تأثيرات الغزالي الكثيرة على فكر ابن خلدون ومنطقه الاستقرائي ولاحظ الجابري الأمر نفسه لكنه عارض الوردي في استنتاجاته، إذ يرى «أن منهج ابن خلدون هو أقرب إلى منهج الأصوليين منه إلى أي منهج آخر: فاستقراؤه ليس استقراء تجريبياً محضاً، بل هو أشبه شيء بالقياس الأصولي. أضف إلى ذلك أن مصطلحاته «العمرانية» هي في الأصل مصطلحات أصولية، مثل: الضروري، الحاجي، والكمالي. ومثل العوارض الذاتية، وكذلك استعماله لمفهومي العلة والسبب، والسبر والتقسيم...».
بعد الاعتزال القلق في مضارب البدو وبين مدن المغرب قرر ابن خلدون بعد مقتل صديقه (ابن الخطيب) أن ينقطع عن العالم. وهكذا انتقل من الاعتزال إلى العزلة. ويفسر الجابري الأمر بأنه حدث ما يشبه التحول في شخصية ابن خلدون وهو أقرب إلى الانقلاب النفسي بعد سلسلة النكبات والنكسات التي حلت به. ويمكن إضافة مسألة أخرى وهي حصول ما يشبه الانقلاب الفكري في ذهن صاحب المقدمة الذي جمع أو ألف بين المتناقضات فهو ابن بيت جاه وتربية أصولية (قرآن، لغة، حفظ الشعر، وتعلم القراءة والكتابة والنحو) وتلميذ أستاذ العقليات (المنطق والرازي وابن رشد) وصاحب تجربة سياسية شهدت حالات صعود وهبوط وتقلبات، وصديق كبار العلماء والمؤرخين ورجال الدولة، وصاحب وخصم ابن الخطيب، وأخيراً تلميذ اجتهد على نفسه وقرأ كتب الأشعري والغزالي والصوفية. فالدائرة المعرفية اكتملت بالاطلاع على طرفي التناقض في الفلسفة الإسلامية (فلسفة الفقه وفقه الفلسفة) يضاف إليها الدائرة السياسية التي عايشها وخاضها تجربة مريرة وعاشها في مجالس السلاطين والملوك والأمراء وتابعها نظرياً من خلال قراءه الماوردي والطرطوشي. فهو جمع في شخصه بين السياسة النظرية كفن وإدارة ونصائح وإرشادات ومواعظ للملوك والدول، والسياسة العملية التي تراوحت بين العيش في قصور الأمراء وسجونهم والتعرف على حياة الحضر ثم السكن في مضارب البدو وخيامهم والتعرف على خشونة البداوة وما يرافقها من حروب (غزوات) وسياسة (تحالفات). فالتجربة إذاً اكتملت وكان لا بد من الانتقال بعد فشله السياسي وصدمة اغتيال صديقه من الاعتزال (مضارب البدو) إلى العزلة (قلعة ابن سلامة) لتسجيل الملاحظات وتدوين الاستنتاجات. وأهم ما فعله ابن خلدون أنه حاول تنظير تجربته من خلال وعيها باكتشاف قوانينها الذاتية وتفسير حركتها الموضوعية. ثم قام بتسجيل مواقفه من خلال قراءة عصره والمدارس السياسية والفكرية التي عايشها أو اطلع عليها. وهو أمر يفسر أن صاحب المقدمة توصل إلى ملاحظات واستنتاجات حاسمة من مختلف المسائل الفكرية والاجتهادية قبل أن يبدأ بتحديد عناصر مقدمته.
بعد أن انتهى من إنجاز مشروعه ترك القلعة إلى تونس وشجعه سلطانها على إكمال خطة مشروعه. وهناك حصل خلاف مع ابن عرفة (مفتي البلاد) فقرر مغادرة وطنه نهائياً إلى مصر.
تبدو المحطة الثالثة والأخيرة طويلة نسبياً إذ تبدأ من مغادرة تونس ووصوله مصر وتتميز بأنها جمعت بين الاستقرار السياسي - النفسي والاضطراب المهني - الاجتماعي وربما أقلق هذا الوضع المزدوج ابن خلدون وجعله أقل إنتاجاً، إذ أصابته «يبوسة» في تطوير فكره وانضاجه فكل ما فعله مجرد إضافات واستدراكات كمية لم تضف أي شيء نوعي.
لا بد أن يكون قد حصل لابن خلدون حادث عارض كبير أوقفه عن الإبداع والإنتاج المميز طوال تلك الفترة الممتدة من مغادرة تونس إلى مصر. هل اختلفت أجواء القاهرة واستقرارها السياسي فأثرت عليه نفسياً وأحدثت في شخصيته فراغاً على عكس فترته المزدهرة فكرياً والمزدحمة بالحيوية السياسية المترافقة مع النشاط الثقافي والتأليف الذهني التي غمرت حياته في محطتيها الأولى والثانية؟ فابن خلدون اختار مصر عن قناعة وهي أكثر مكان سكنه في حياته من دون انقطاع. وهو قرر اعتزال السياسة بعد سلسلة النكبات، واتخذ قرار العزلة والانكباب على تحصين حياته المهنية والتعليمية وتطوير انشغالاته الذهنية والفكرية واختيار مواقعه ومهماته كأستاذ في الأزهر تارة أو قاضي المالكية طوراً. فماذا حصل حتى مر صاحب المقدمة بفترة قحط ويباس بعد غزارة في الإنتاج وإبداع في التأليف.
من الصعب تقديم تفسير واحد لكل الأسئلة فلابد من أسباب ترجح هذا الاحتمال أو ذاك. فهناك من يعتبر أن فشله في مهمته الشامية واجتماعه مع تيمورلنك وانخداعه به وكذب الأخير عليه ومهاجمته دمشق والغدر باتفاق التفاهم أحدث نكسة نفسية في شخصيته؟ وهناك من يعتبر أن استمرار خلافاته مع أصحابه ورفاقه في المهنة والدراسة والتعليم وقلقه المعيشي الدائم أصاب منه إحباطاً بعد أن أحبط سياسياً وتبخرت أحلامه باستعادة مجد أسلافه؟ وهناك من يقول إن مقتل أسرته وغرقهم في البحر في طريقهم إليه أصاب منه مقتلاً إذ تتوجت حياته بالعزلة الكاملة ولم يعد هناك ما يخسره ليأسف عليه، فدخل في مرحلة استهتار وقلة اكتراث وأهمل كل شيء باستثناء كتابة سيرة حياته وهو آخر ما سجله. حتى تلك الدفاتر التي دونها لتيمورلنك يشرح له فيها جغرافية بلاد المغرب وعمرانها وأهلها وتركيبها وتقاليدها اندثرت ولم يعثر على نسخة منها إلى الآن.
الصدمة التي أحدثتها مقدمة ابن خلدون هي أصلاً ناتجة عن صدمات نفسية (موت الأب، وموت الأستاذ الأول) وصدمات فكرية (خلافه مع صديقه ابن الخطيب ومقتل الأخير) وصدمات سياسية في تجربته (فاس، غرناطة، وبجاية ومقتل سلطان الولاية). وكلها انتهت إلى الانكفاء السياسي (الاعتزال) والانكفاء الاجتماعي (العزلة في القلعة) وأخيراً قرار الخروج والرحيل النهائي إلى مصر ومغادرة ديار المغرب وعدم العودة إليها. وفي القاهرة تكررت الصدمات على مستويات مختلفة منها اختلاف الدولة في مصر عن تلك التي وصفها في مقدمته، وصدمة المغول واجتياح تيمورلنك دمشق، وصدمة علاقاته مع أصدقاء المهنة وأصحاب المعشر. وأبرز تلك الصدمات كلها موت الأسرة في البحر وهي في طريقها إلى مصر للانضمام إليه. ولعل العامل الأخير هو الأبرز في شيخوخة ابن خلدون الفكرية المبكرة.
تتشابه حياة ابن خلدون وأعماله كثيراً مع نظريته في صعود الدولة وهبوطها في علمه العمراني. فالمرحلة الأولى هي فترة التأسيس وإشباع المتطلبات الضرورية، والثانية فترة الاستيعاب وإشباع المتطلبات الحاجية، والثالثة فترة الكمال حين بلغ المستوى المطلوب من الخصوبة والعطاء والإبداع في الإنتاج وإشباع المتطلبات الكمالية، وأخيراً فترة اليباس والذبول والشيخوخة الفكرية المبكرة والدفن في مقابر الصوفية.
ماذا قال ابن خلدون عن نفسه وكيف وصف حياته وتجربته؟ هذا ما سنلاحقه من خلال مذكراته لأنها الوثيقة الوحيدة الموجودة عنه. وسنتبع منهج الحفر في نصوصها واستقراء ما تحت السطور لتقديم تصور مقارب لشخصية هذا الرجل الذي جمع بين العبقرية وغرابة الأطوار.
إقرأ أيضا لـ "وليد نويهض"العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ
أمنية
نرجو ونتمنى من الاستاذ وليد أن يكتب عن كتاب فلسفتنا وشخصية مؤلفه , وشكرا .
تابع واصل يا أستاذ
فهذا الكتاب القيم قد حوى في طياته تقريبا كل الفلسفات القديمة والمعاصرة بشيء من الموضوعية والحياد التام .
أرجو من الاستاذ أن لا يبخل بقلمه الثمين عن هذا الفيلسوف العظيم على القراء الاعزاء الكرام , فسوف يشكرونه كثيرا على ذلك .
واصل يا أستاذ
إن الفلسفة وموضعها الوجدود أو الموجود وثمرتها معرفة حقائق الاشياء فهي في القدم كانت تشمل علوم المنطق والرياضيات والطب والفلك وتدبير الدول ( السياسة ) وتدبير المنزل , والطبيعيات والالهيات , ولكن هي اليوم اقتصرت على الالهيات عند بعض الفلاسفة , والبعض الاخر على الطبيعيات والسياسة .
أرجو من الاخ الستاذ التحذث في أبحاثه اللحقة عن الفيلسوف الكبير الشهيد محمد باقر الصدر وحلول كتابه فلسفتنا لما فيه من بحوث قيمة في نظرية المعرفة وفلسفات متنوعة عن المثالية والمادية والاسلامية , والديالكتيك وغيرها .
مواضيع مهمة
هذه المواضيع في الفكر الاسلامي الانساني جدا مهمة بالنسبة لجيل الشباب اليوم حيث الثقافات الغريبة عنه في انشال من خلال النت والفضائيات , فمواضيع كهذه يا أستاذ وليد هي أمل ليتعرف الشباب على ثقافتهم الاصيلة والتي واقعا أخذ الغرب من أساسياتها وبنى عليها حضارته .
فجزاك الله خيرا على ما تقوم به من تنوير حقيقي وشكرا لشخصك الكريم وللوسط .
مقدمة ابن خلدون
يا ليت سياسيي بلداننا العربية وخاصة من بيدهم الحل والربط أن يقرأوا مقدمة ابن خلودن كاملة حيث فيها من الدقائق في العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكيف أن الكاحم إن ضغط كثيرا على الرعية كيف تكون النتيجة مهولة بعد ذلك .
وهذا ما يفسره الواضع الراهن من سبب لتأخرنا في كل المجالات .
مقال جيد
نشكر الأستاذ وليد على المقال ونتمنى أن يدون هذه المقالات خاصة عن فلاسفة الاسلام في كتاب مستقل وأرجو منه أن يتكلم في مقالاته اللحقة بعد الفراغ من هذا الموضع عن الفيلسوف الكبير صدر الدين الشيرازي ( الملا صدرا ) فإن لهذا الفيلسون إبداعات تضاهي أو تفون أبن خلدون في الحركة الجوهرية للأجسام وغيرها .
وأخير شكرا لك يا أسذاد وليد وواصل على هذا الخط التنويري المثمر .
انها افكار و خيالات
لمن اراد ان يخفف عن ضميره المثقل و عجزه الهيكلي بسبب معوقات الخوف او الحواجز التي تربوا عليها من الخنوع و الرضي بالواقع بالاضافه للموروث الديني المشوه فلا يجدوا مفرا لدلك الا ان يساووا بين الجلاد و الضحيه بين من يريد الحريه و الكرامه و بين من يريد ان يتسلط علي رقاب الشعب بغير حق فليعلم هؤلاء انهم سيظلون حبيسي افكارهم فيعيشوا و يموتوا بحرقه ولن يحدثوا اي تغيير و لن يؤثروا و لن يتركوا اثر يدكر الناس بانهم مروا بهده الحياه