العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ

عبدالرحمن الراشد... مع التحية

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الحياة تجارب، كما يقولون، وفي هذه الحياة نمر بتجارب كثيرة ولعل أكثرها تأثيراً من نلتقيهم في حياتنا المهنية الذين قد يرسمون لنا طريقاً أو يفتحون لنا باباً لنطلق طاقاتنا وإبداعنا في العنان دون قيود ودون حرج سوى إطلاق الفكرة وترجمتها في موضوع أو تحقيق أو حوار يحقق نقلة نوعية في عالم مثل عالم الصحافة الورقية وفي وقت كانت الصحافة العربية في أوجها بعاصمة الضباب (لندن).

هكذا كانت أولى بداياتي مع الصحافة العربية والدولية في العاصمة البريطانية وهكذا بدأت كل فكرة وكل كتاب قرأته بلغة أهل الضباب وأنا على وشك الانتهاء من دراستي الجامعية في أواخر التسعينيات. كان لقاءً رائعاً مع رئيس تحرير مجلة «المجلة» آنذاك عبدالرحمن الراشد الذي استقبلني في مرحلة مقبلة على التخرج من الجامعة، هاتفته بعد أن أجريت بعض اختبارات المقابلة في عدد من المؤسسات الإعلامية.

لكن الراشد بسعة صدره حدد لي موعداً سريعاً لحضور مكتبه في هاي هولبورن ستريت، أتذكر صبيحة هذا اليوم تماماً فقد كان عليَّ أن أجري اختبار مقابلة في مؤسسة ما لكني فضلت أن أقابله حتى لو انتهت المقابلة فقط بتدريب لا عمل دائم.

تبادلنا الحديث بعد أن سلمت نسخة من سيرتي الذاتية، سألني عن دراستي وتجربتي في الغربة، والبحرين وعن أهلها الطيبين وسبب ميلي إلى مهنة المتاعب ومن ثم اختيار الدبلوماسية والعلاقات الدولية تخصصاً في مجالي العلمي، ومن ثم قرر أن أكتب عن الدبلوماسية في أول ملف «استقصائي» أكتبه من خلال تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تحدد عدد الدبلوماسيات في عالمنا العربي في تلك الفترة.

قبِلني الراشد أن أكون جزءاً من فريق عمله وقبِلتُ التحدي في إعداد أهم ملف عربي عرفه أرشيف الصحافة العربية بعنوان «الدبلوماسيات العربيات قادمات» ومن ثم انطلقت في إعداد ملفات أخرى وحوارات مع شخصيات عالمية مازالت عالقة بذاكرتي في قواعد مهنية تأسست مع الراشد الذي جعلني أحلّق في عالم الصحافة المليء بمفاجآت غيّرت الكثير بل وشكلت الكثير من أسلوب اختياراتي في الحياة.

إن الراشد الذي أعلن تقديم استقالته من منصب مدير عام قناة «العربية» ومن إدارتها إضافة إلى توقفه عن الكتابة في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية هو أول من فتح لي باب العمل الصحافي عربياً ودولياً في مجال الصحافة السياسية وهو يبقى أستاذي الذي كنت ومازلت أكنُّ له كل التقدير والمحبة صاحب الفكر المستنير والتطوير في نقل صورة عربية متجددة واضعة بذلك مكانة متميزة لاسمه وخبرته في المجال الصحافي والإعلام. فمهما اختلفت الآراء ومهما كانت وجهات النظر فذلك لا يغير من الحقيقة شيئاً سوى أن عبدالرحمن الراشد كان وسيبقى علَماً من أعلام الصحافة.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 4:50 م

      علم ولكن أي نوع من الصحافة؟

      نعم من أعلام الصحافة ولكن تكفون ليس النزيهة والحرة بل التبعية والفتانة وإلا ظلمتون الصحفيين النزيهين والمحايدين .....

    • زائر 6 | 11:15 ص

      الراشد لا يتصف بالمهنية

      عجبي لمن يصف الراشد بالمهنية في ادراته لقناة العربية ولمن يشاهد القناة او الموقع الكتروني يرى النفس الطائفية في كل ماتعرضه وبالاخص في موقعهم الكتروني الذي يهاجم الشيعة 24 ساعة في اليوم ولا يمر يوم الا هنالك خبر عن إيران زكأن ايران هي امريكا بحيث لا ينقطع اخبارها عن وسائل الاعلام.

    • زائر 5 | 7:48 ص

      أحقا هو يستحق الثناء والمديح؟؟

      ربما يكون منفتحا على من يكونون بجانبه ولكن هو ليس بمحايد ولا هو بالشخص الذي يعتمد على رأيه ومقالاته تشهد بذلك

    • زائر 4 | 6:40 ص

      رايي بعبدالرحمن

      انا ارى ان الراشد هو كوكتيل من التناقض فلاهو بالليبرالي ولا هو بالاسلامي يعنى نحن نرى الليبراليين يتعاملوا مع الشان الاسلامي بموقف واحد ولكنه يتهجم على الشيعة ورموزهم بمناسبة وغير مناسبة وهذا مايجعلني لا احترم هذا الرجل

    • زائر 3 | 2:13 ص

      حسن الفردان

      للاسف اختي ر يم ما نتج عن استاذك الكبير
      في قناتة العربية هو كارثة تضاف للاعلام العربي المسيس ..

    • زائر 2 | 1:37 ص

      لا تعطوه اكثر من حقه

      يكغي قراءة ما كتبه في الشرق الأوسط فأغلبها ينم عن الطائفية واستهداف دول وجماعات اسمى وارفع منه شأنا وهو احد المشاريع التي تصب في مصلحة الصهيونية العالمية

    • زائر 1 | 11:19 م

      عبدالرحمن الراشد

      لا اعلم ماهي الاسباب التي دعته للاستقالة..ومع حبنا لهذا الرجل ولعطاءه الغزير لكن نقول بان قناته كانت طوال هذه الفترات بعيدة عن المهنية والحيادية الصحفية..بالرغم مما حققته العربية من طفرة كبيرة وسريعة في عالم الاعلام العربي..

اقرأ ايضاً