قال رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي محمد أمين العوضي لـ «الوسط» إن أحد المصابين الآسيويين بانفلونزا الخنازير اللذين تم إعلان إصابتهما في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب الماضي قد سُمح له بمغادرة المستشفى لتماثله للشفاء في حين لايزال المريض الآخر يرقد في وحدة العناية القصوى ولكن حالته الصحية في تحسن.

وعن وضع البحرين الحالي من انفلونزا الخنازير، بين العوضي أن «الأوضاع حاليا مستقرة وما حدث أنفلونزا موسمية، وذلك لا يستدعي الهلع أو حجز غرف ومساحات من المستشفى».

وأوضح العوضي «تُدخل الحالات بحسب الحالة الصحية، أما الحالات الخفيفة فسيتم علاجها وتُعطى الدواء اللازم ويرخص المريض للمنزل، وإذا كانت حالة المريض صعبة يتم إدخاله إلى وحدة العناية القصوى أو إلى جناح (13) للعزل».

وبشأن أجنحة العزل الأخرى التي سيتم إدخال أي مرضى محتملين بانفلونزا الخنازير فيها، قال رئيس أطباء السلمانية: «يوجد في مجمع السلمانية جناح (44) للعزل، وبفرض ازدياد عدد الإصابات بانفلونزا الخنازير سيتم توفير أجنحة أخرى للعزل كما فعلت الوزارة إبان انتشار جائحة انفلونزا الخنازير العام الماضي».

وكان العوضي أعلن في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب الماضي عن اكتشاف حالتي إصابة بانفلونزا الخنازير بين آسيويين في الثلاثينات من عمرهما200 تم إدخالهما وحدة العناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي بعد أن أثبتت نتائج التحاليل إيجابية الفحص بالفيروس.

وأوضح العوضي حينها بأن»حالة الشابين حرجة جدا وتم عزلهما في غرف العزل بوحدة العناية القصوى ويخضعان للملاحظة الدقيقة ويتلقيان حالياً العلاج اللازم بمجمع السلمانية الطبي على أيدي طاقم طبي مؤهل، وبدأ علاجهما بالمضادات الحيوية الضرورية لحالتهما».

وبين رئيس أطباء السلمانية بأن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت انتهاء الجائحة، وأكد بأن الوضع في البحرين مطمئن ولكن يجب توخي الحيطة والحذر واتباع النصائح والإرشادات اللازمة لتجنب الإصابة بالفيروس، ولفت «هذه الحالات فردية وتتزامن مع ظهور الانفلونزا الموسمية، لذلك لا داعي للقلق».

يذكر أن الأطباء في مجمع السلمانية الطبي مستمرون في اتباع البروتوكول العلاجي المخصص لتشخيص وعلاج وباء انفلونزا الخنازير، وأدت يقظتهم إلى اكتشاف حالتي الإصابة مؤخرا وتقديم العلاج لهم بسرعة.