العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ

المرأة... أول من يطبخ وآخر من يأكل (1 - 2)

كوماري كارانداوالا - وكالة إنتر بريس سيرفس 

15 سبتمبر 2010

أجمعت خبيرات وناشطات على إدانة «الحكومات الإمبريالية» وخاصة الولايات المتحدة باعتبارها «زعيمة الرأسمالية الاحتكارية» في العالم، وكذلك العولمة الاقتصادية التي تقوض حقوق المرأة وتضطهد الفقراء.

وأعربن عن هذا الموقف في سلسلة من المقابلات التي أجرتها وكالة إنتر بريس سيرفس لتقييم نتائج مؤتمر النساء العالمي 2010 الذي عقد في مونتريال منتصف أغسطس/ آب بمشاركة 300 امرأة من أكثر من 30 دولة، واعتمد تأسيس حركة نضالية نسائية عالمية للقرن الواحد والعشرين. وشاركت منظمات نسائية معروفة بمناهضة الإمبرالية مثل،Movement of Action Inspiring Service – (MAIZ) ومنظمة Babae -Tagalog for Woman، وكلاهما من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ومنظمات من الدول النامية في آسيا مثل الفلبينية Gabriela والشبكة الآسيوية للمرأة الريفية، وشبكة العمل من أجل حقوق الزواج والمهاجرين والتمكين (AMORRE)، ضمن الكثير من غيرها. وتحدثت إنتر بريس سيرفس مع عدد من الخبيرات من بينهن أزرا طلعت سعيد مؤسسة «الجذور من أجل المساواة» في جامعة كراتشي؛ ومونيكا مورهيد من شبكة صحوة المرأة، ومقرها في نيويورك وبوسطن؛ و رئيسة التحالف الدولي من أجل المهاجرين، إني ليتساري إنداياني، وماري بوتيا من الفريق التنسيقي للمؤتمر؛ فأجمعن على إدانة «الحكومات الإمبريالية» والولايات المتحدة خصوصاً باعتبارها زعيمة «الرأسمالية الاحتكارية». وشددن على أن العولمة الاقتصادية، بحسب ما تمارس حالياً، إنما تعوق حقوق المرأة وتضطهد الأفراد المنغمسين بالفعل في مستنقع الفقر.

وأفادت أزرا طلعت سعيد، من مؤسسة منظمة الجذور من أجل المساواة، أن المؤتمر اعتمد تأسيس هذه الحركة التي أصبحت تسمى تحالف النساء العالمي وتعتزم عقد أول اجتماع لجمعيتها العامة في العام المقبل.

وقالت، إن الزخم الأكبر سيأتي من المنظمات الشعبية النسائية والنساء اللائي تواصلن الكفاح من أجل المساواة في العالم الثالث، «أقول العالم الثالث لأني لا أتفق مع التسميات الغربية لدوله كـ (بلدان نامية). هذه البلدان هي العالم الثالث».

وأشارت إلى منظمتها التي تمثل شبكة من المنظمات المعنية بالقانون والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويعمل فيها كل من الرجال والنساء. وبسؤالها عن صحة ما يتردد من أن تحالف النساء العالمي يربط قضايا المرأة وانتهاك حقوقها بـ «الحكومات الإمبريالية الرأسمالية»، أجابت مونيكا مورهيد، من شبكة صحوة المرأة ومقرها في نيويورك وبوسطن، مؤكدة أن «هذا صحيح».

وأكدت أن «هذا التحالف يجب أن يكون عالمياً لأن هناك الكثير من العنف الذي تقاسي منه المرأة من جراء الرأسمالية. الأزمة الاقتصادية الأخيرة تجتاح العالم بأسره. والولايات المتحدة هي دولة إمبريالية تمارس الاستغلال البشع. ما الذي تقدمه في المقابل للبلدان النامية (...)؛ إذ الاستغلال متفشٍ على أي حال».

العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً