العدد 2931 - الثلثاء 14 سبتمبر 2010م الموافق 05 شوال 1431هـ

الحكم الديمقراطي تطلع مشترك تنشده البشرية

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

يأتي الاحتفال باليوم الدولي للديمقراطية هذا العام (في 15 سبتمبر / أيلول) بعد أيام معدودة قبل انعقاد مؤتمر القمة المعني بالأهداف الإنمائية للألفية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وباجتماع قادة العالم للدفع نحو إسراع وتيرة التقدم المحرز قبل حلول الموعد النهائي في العام 2015، تسنح لنا فرصة مهمة للتأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به الديمقراطية في الحد من الفقر وتعزيز الرفاه الإنساني.

وقبل خمسة أعوام، اتفق قادة العالم، في القمة العالمية، على أن الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان أمور مترابطة يعزز بعضها بعضاً. وفي إعلان الألفية للعام 2000، عقدت جميع حكومات العالم العزم على أنها «لن تدخر جهداً في تعزيز الديمقراطية وتدعيم سيادة القانون، فضلاً عن احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً، بما في ذلك الحق في التنمية».

وتكتسي الشفافية والمساءلة والحوكمة المستجيبة أهمية جوهرية بالنسبة لنا إن أردنا لعملنا الإنمائي أن يتكلل بالنجاح.

وقوة الرقابة، وحيوية المجتمع المدني، والتبادل الحر للمعلومات والأفكار، والمشاركة الشعبية - وكلها خصائص مميزة للديمقراطية، تعد أيضاً عناصر حاسمة في حفز النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

والنهوض بالديمقراطية ليس مساراً خطياً ولا عملية غير قابلة للانتكاس. ففي الآونة الأخيرة، شاهدنا، في أنحاء عديدة من العالم، تهديدات خطيرة لمكاسب الحكم الديمقراطي التي تحققت بشق الأنفس. وفي بعض المجتمعات، واجه أنصار الديمقراطية ونشطاء المجتمع المدني تدابير صدامية جديدة. وفي مجتمعات أخرى، أُطيح بالنظام الدستوري أو تم خلعُه أو الانقلاب عليه - باللجوء إلى العنف أحياناً.

إن علينا جميعاً أن نَقلق من هذه الانتكاسات، مخافة أن تصبح اتجاهاً سائداً. فأي انتكاس للنهوض الديمقراطي هو انتكاس للتنمية. وستستقيم التنمية أكثر ما تستقيم إن كان للناس رأي حقيقي في شئون حكمهم وفرصة لتقاسم ثمرات التقدم.

ويفرض هذا مسئولية على المجتمع الدولي. ويتطلع الناس في شتى أنحاء العالم إلى الأمم المتحدة من أجل المساعدة على صون الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والارتقاء بها. إنهم يتطلعون إلى وفائنا بالالتزامات التي تعهدنا بها على مدى العقد الماضي.

وبمناسبة هذا اليوم الدولي الثالث للديمقراطية، أطلب من المواطنين وحكوماتهم أينما كانوا في العالم أن يخلِّدوا هذا اليوم بأنشطة تُبرز دعمهم للديمقراطية. ولنعترف بأن الحكم الديمقراطي تطلع مشترك ينشده الناس في جميع أرجاء العالم. والديمقراطية هدف في حد ذاتها ووسيلة لا غنى عنها لتحقيق التنمية للبشرية جمعاء. فلنُسمع تلك الرسالة في مؤتمر قمة الأهداف الإنمائية للألفية وفي شتى أصقاع العالم.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 2931 - الثلثاء 14 سبتمبر 2010م الموافق 05 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:09 ص

      ليس هناك ديمقراطية هناك مصالح امريكية فقط

      مصالح الدول الكبرى وعلى راسها امريكا هي التى تقرر اين تطبق الديمقراطبة واين تطبق الدكتاتورية ومصلحة هذه الدول هي اهم من حقوق وارواح جميع شعوب العالم المظلومة والمسحوقة اما الامم المتحدة ماهي الا ادات تنفيذ لهذه السياسة وهي مسلطة على رقاب الشعوب الفقيرة والمستظعفة وهذا هو دورها وهذا هو الوقع.

    • زائر 1 | 2:22 ص

      الحكم الديموقراطي

      أقرب شيئ الى العدالة هو الحكم الديموقراطي ولكن الناس المتمصلحين من غياب مثل هدا الحكم لايريدون ولايدعون الديموقرطية تسود في البلدان

اقرأ ايضاً