أفاد عمال الإغاثة أن الكثير من الأشخاص الـ 30,000 الذين تم إجلاؤهم إلى مراكز الطوارئ التابعة للحكومة إثر ثوران بركان جبل سينابونغ في جزيرة سومطرة بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.

وفي هذا السياق قال المنسق الميداني للصليب الأحمر الإندونيسي أرسال، إن الكثير من هؤلاء «بدأوا يعانون من الإسهال ومن مشاكل في الجهاز التنفسي. كما أن العديد من القرويين بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة».

وأوضح أن الصليب الأحمر قام بتوزيع 8,500 قناع واق لحماية السكان من الدخان المتصاعد، مضيفاً أنه «من المرجح أن تتزايد أعداد القرويين اللاجئين في ظل وجود تفاوت في توزيع المساعدات الإنسانية».

وفي هذا الإطار، اشتكى هايدي هاسيبوان، وهو موظف مدني يبلغ من العمر 36 عاماً من ميدان، عاصمة المقاطعة، من بطء وصول المساعدات، حيث قال: «لم يحصل الكثير منا على مساعدة من الحكومة ولا حتى على قناع واقٍ وأنا قلق جداً لأن الدخان كثيف للغاية». وأشار إلى أن الحكومة لم تحذر السكان وأنهم «لم يكونوا مستعدين».

وقد ثار بركان جبل سينابونغ، الذي ظل ساكناً لأكثر من 400 عام، في 29 أغسطس/ آب وعاد ليثور مرة أخرى في اليوم التالي مؤدياً إلى تطاير رماد ساخن لمسافة 2,000 متر في الهواء، وفقاً لمركز علم البراكين والتخفيف من أثر الكوارث الجيولوجية التابع للحكومة.

وفي 30 أغسطس الماضي، أخبر بريادي كاردونو، وهو متحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه قد «تم إجلاء معظم القرويين الذين يسكنون في محيط ستة كيلومترات عن مركز البركان».

الوضع تحت السيطرة

ولكن وفقاَ لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، تعتبر هذه الكارثة أقل خطورة مقارنة بغيرها من الكوارث التي تصيب البلاد.

وقال رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في جاكرتا إغناسيو ليون غارسيا، إن «الوضع تحت السيطرة... فقد قمنا بالاتصال بالحكومة المحلية والمركزية ولم يتم طلب أية مساعدة دولية».

في أثناء ذلك، تراقب السلطات الوضع عن كثب، حيث قال مدير مركز علم البراكين والتخفيف من أثر الكوارث الجيولوجية سورونو: «علينا أن نكون حذرين في مثل هذا الوقت».

وقد وضع مؤشر مابلكروفت لمخاطر الكوارث الطبيعية لعام 2010، إندونيسيا في المركز الثاني بعد بنغلاديش من حيث قابليتها للتعرض للكوارث الطبيعية في قائمة تضم 229 بلداً