اشتكى عدد من طلبة إحدى الجامعات الخاصة من تجاوز جامعتهم قرارات مجلس التعليم العالي، على رغم أنهم حاولوا إيصال هذه التجاوزات إلى المجلس أكثر من مرة عن طريق شكاوى وجهت قبل شهر تقريباً.

وأوضح الطلبة أن من ضمن التجاوزات التي تقوم بها الجامعة مخالفة الجامعة إلى اللائحة الأكاديمية وأيضاً مسألة إضاعة أوراق الامتحانات، إذ تكررت هذه القضية أكثر من مرة.

وذكر أحد الطلبة أنه قدم شكوى إلى مجلس التعليم العالي مدعمة ببعض المستندات بشأن إضاعة أوراق الامتحانات بتاريخ 26 يونيو/ حزيران الماضي، إلا أنه مع المراجعات والاتصالات تم التأكيد أنه تم تحويل الشكوى إلى مكتب الأمين العام المساعد لمجلس التعليم العالي ومن ثم إلى إدارة التقييم والمتابعة، في الوقت الذي لم يتم تسلم أي رد حتى الآن.

كما أكد الطلبة أن الجامعة تخالف نظام البرامج المكثفة، وقد تم تقديم شكوى مرفقة أيضاً بالخطط الدراسية المخالفة، مشيرين إلى أن المخالفة واضحة ولا يمكن للجامعة أن تتهرب منها، إلا أنه على رغم ذلك لم يصدر قرار بحق الجامعة حتى الآن، من قبِل مجلس التعليم العالي الذي رفعت له شكوى بهذا الشأن، في الوقت الذي يوجد قرار يقضي بوقف البرنامج المكثف المخالف أو البرامج المكثفة المخالفة وذلك وفقا لأحكام المادة (11) من القانون رقم (3) للعام 2005 بشأن التعليم العالي وتتحمل مؤسسات التعليم العالي الخاصة التي أوقفت برامجها المسئولية القانونية والمالية المترتبة على هذا الوقف بما فيها المسئولية عن حقوق الطلبة.

ومن ضمن التجاوزات التي تقوم بها الجامعة أيضاً أن التعليم العالي أوقف تخصص نظم المعلومات الإدارية في كلية إدارة الأعمال في الجامعة، إلا أن هناك طلبا كبيرا من قبِل الطلبة على هذا التخصص، في الوقت الذي تعرض فيه كلية إدارة الأعمال تخصصا ثانيا وهو دراسات دولية، إلا أن الجامعة لكثرة عدد الطلبة الراغبين في دراسة تخصص نظم المعلومات الإدارية أقنعت الطلبة بدراسة تخصص دراسات دولية بحكم أنه لم يتم توقيفه لمدة عام على أن يتم تحويل الطلبة إلى تخصص نظم معلومات إدارية بعد هذا العام، على رغم أن التعليم العالي نشر وجود تجاوز بهذا الشأن عن الجامعة مسبقاً.

وفي هذا الصدد، قال الناطق الإعلامي باسم حركة دعم طلبة الجامعة الخاصة إبراهيم أشكناني: «إن الجامعة قدمت عليها أكثر من شكوى، إلا أنها على رغم ذلك مازالت تمارس تجاوزاتها، في الوقت الذي يقع فيه الطلبة ضحية لهذه التجاوزات، على رغم وجود شكاوى قدمت إلى التعليم العالي».

وأضاف أشكناني أن «الشكاوى التي قدمت إلى التعليم العالي مضى عليها أكثر من شهر تقريباً، إلا أنه على رغم المراجعات المستمرة لم يتم الرد على هذه الشكاوى، في الوقت الذي مازال طلبة هذه الجامعة ضحية بسبب كثرة التجاوزات».

وذكر أن هناك تهميشا إلى الطلبة وشكاواهم، مبيناً أنه على رغم طرق أبواب التعليم العالي مازال الطلبة ينتظرون ردود على الشكاوى التي تم تقديمها. وأكد أنه لابد من وقف جميع برامج هذه الجامعة، والتحرك على الموضوع وخصوصاً أن الطالب سيكون هو المتضرر في النهاية ولن تتم معاقبة الجامعة، إذ ستتم معاقبة الطالب عبر القرارات التي تصدر بين فترة وأخرى.

وأشار أشكناني إلى أن الطلبة يتحملون قرارات التعليم العالي التي لا تعاقب الجامعة المخالفة في الواقع، وإنما تخالف الطالب نفسه، على رغم أن التجاوزات صدرت من الجامعة