سجل عدد من العائلات احتجاجاً على عدم استفادتها من مشروع البيوت الآيلة للسقوط، من خلال عودتها إلى المنازل الخربة والآيلة للسقوط التي كانت تسكنها، والتي خرجت منها منذ مدة طويلة.

وجاء احتجاج العائلات البحرينية التي بلغ عددها 18 عائلة بعد أن تلقت وعوداً بالبدء في هدم وإعادة بناء منازلها التي تقع في جزيرة سترة، إلا أن الوزارة بدأت في الدفعة الأخيرة التي تضم نحو ألف منزل، في حين لم تشملهم تلك الدفعة. وفي هذا الجانب أوضح ممثل الدائرة السادسة بمجلس بلدي المنطقة الوسطى صادق ربيع أن 18 عائلة ضُمت إلى الحالات المستعجلة للبدء في هدم منازلها بعد أن أخرجوا منها، إلا أنه تم إخراجهم ولم يُدفع لهم بدل إيجارات حتى الآن، مضيفاً أن «وزارة شئون البلديات والزراعة لم تخرجهم من منازلهم إلا بعد أن وافقت على هدمها». وأوضح أن 16 عائلة تم إخلاؤها قبل إصدار الوزير جمعة الكعبي قراره بوقف إخلاء أي منزل آيل للسقوط، إلا أنها حتى الآن لم تتسلم بدل الإيجارات أو يتم البدء في منازلها»، مشيراً إلى أن «13 منزلاً إما تعرض للتلف أو قامت الوزارة بهدمه، بينما عادت عائلتان إلى منزليهما الذين لا يصلحان للسكن إطلاقاً».

وفي هذا الجانب بيّن أن المنزلين الأخيرين يعدان من الحالات الخطرة، التي أمر الوزير عندما كان وكيلاً للوزارة بإخلائهما منذ أكثر من عامين، ومع ذلك عاد أصاحبهما إليهما، منتقداً التأخر في إنهاء معاناة تلك العائلات، وعدم ضمهما إلى الدفعة الأخيرة من مشروع البيوت الآيلة للسقوط، التي تم توزيع 100 منزل منها.

وفيما يخص التطورات التي لحقت بالعائلات المعنية من أهالي جزيرة سترة أفاد ربيع بأن 4 عائلات منها توفي معيليهم، بينما تحول 3 غيرهم إلى مقعدين، مؤكداً أن أصحاب الطلبات دائماً ما يكررون طلبهم في العودة إلى منازلهم في أسرع وقت وإن كانت غير قابلة للسكن، لأسباب عدة من أهمها عدم امتلاكهم قيمة الإيجارات.

وشدد على أن 7 من المنازل ستسقط خلال الفترة المقبلة، بسبب قدمها وعدم قدرتها على التحمل، منوهاً إلى أن خمسة منها تضم أفراداً معاقين في كل عائلة بمعدل فرد في كل واحدة منها.

وأمل ربيع بأن يتم الإسراع في إدخال المنازل الخاصة بالعائلات 18 في المناقصات تمهيداً إلى البدء فيها، من أجل إنهاء معانات المواطنين مع دفع الإيجارات التي لم تدفع لهم حتى الآن، التي بسببها تم رفع قضايا ضدهم في المحاكم بسبب توقفهم عن الدفع، لافتاً إلى أن «الدخول في المناقصة سيعيد الأهالي إلى منازلهم بعد أن تشردوا وانتقلوا من أماكن لأخرى»