أفصح مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال رائد الصلاح، عن أن الوزارة انتهت مؤخراً من أعمال رصف ووضع الخرسانة في مشروع جسر سترة، وتحديداً في الطريق القادم من ناحية سترة باتجاه المنامة.

وقال الصلاح لـ «الوسط»: «انتهينا كذلك من وضع طبقات عوازل الأمطار وحواجز السلامة المرورية»، مؤكداً أن «الأعمال في مشروع جسر سترة تسير وفق الخطة الموضوعة، وسيتم افتتاحه في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وهو الموعد الذي قطعناه مع المواطنين، بعد افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في شهر يوليو/ تموز الماضي»، ما يعني أن عدد الأيام المتبقية على افتتاح الجسر 43 يوماً».

انتهت من أعمال الرصف ووضع عوازل المياه

«الأشغال»: 43 يوماً تفصل البحرين عن افتتاح جسر سترة

الوسط - علي الموسوي

أفصح مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال رائد الصلاح، عن أن الوزارة انتهت مؤخراً من أعمال رصف ووضع الخرسانة في مشروع جسر سترة، وتحديداً في الطريق القادم من ناحية سترة باتجاه المنامة.

وذكر الصلاح لـ «الوسط»: «انتهينا كذلك من وضع طبقات عوازل الأمطار وحواجز السلامة المرورية».

وأكد أن «الأعمال في مشروع جسر سترة تسير وفق الخطة الموضوعة، وسيتم افتتاحه في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وهو الموعد الذي قطعناه مع المواطنين، بعد افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في شهر يوليو/ تموز الماضي»، ما يعني أن عدد الأيام المتبقية على افتتاح الجسر 43 يوماً.

وقال الصلاح: «إن التنسيق والمتابعة مستمران مع دوائر الخدمات في هيئة الكهرباء والماء، من أجل العمل في وتيرة واحدة والانتهاء من المشروع في الموعد المحدد، الأمر الذي أسهم في تجاوز كل المعوقات الفنية».= وذكر أن «الانتهاء الكلي من المشروع سيكون في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وبعد ذلك سنبدأ عمليات هدم الجسر القديم، بعد أن نكمل نقل جميع الخدمات الموجودة عليه إلى الجسر الجديد، وكذلك القيام بأعمال التجميل للجسور وإنشاء متنزهات وساحل عام».

واعتبر مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق أن «أكبر حركة مرورية هي القادمة من سترة باتجاه المنامة، وهذه الحركة ستشهد تطوراً كبيراً جداً بعد افتتاح الجسر نهاية الشهر المقبل».

وأفاد «الجميع شهد تطوراً ملحوظاً في الحركة المرورية بعد افتتاح تقاطع أم الحصم، والجسر القادم من ميناء سلمان والمتجه ناحية سترة أو أم الحصم، وقد لمسنا الارتياح عبر الاتصالات التي ترد إلينا، وملاحظات المواطنين».

وأشار الصلاح إلى أنه «قبل افتتاح تقاطع أم الحصم والجسر المؤدي إلى سترة، كنا نسجل عبور قرابة 6519 سيارة خلال أوقات الذروة، و6151 سيارة خارج هذه الأوقات، أما القادمون من شارع الكويت باتجاه ميناء سلمان، فلا تتجاوز عدد السيارات في الساعة الواحدة 190 سيارة».

ويعد مشروع إعادة إنشاء جسر سترة وتطوير تقاطع أم الحصم من أكبر مشاريع الطرق التي تنفذها وزارة الأشغال، إذ بدأ العمل فيه مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2006. وتمتد مساحة العمل من تقاطع أم الحصم إلى تقاطع المناطق الصناعية بسترة على مسافة تزيد على 3,2 كيلومترات، وعلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان بطول 1,5 كيلومتر. كما أن المشروع يتضمن أعمال بنية تحتية رئيسية تتمثل في الكابلات ذات الضغط العالي والمنخفض وخطوط المياه والصرف الصحي والغاز الطبيعي والري وغيرها. وتبلغ كلفته الإجمالية 63 مليون دينار.

وكان وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر، قد افتتح المرحلة الأولى من المشروع في منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، وتوقع حينها أن تنخفض الازدحامات المرورية.

وتوقع حينها أن تصل نسبة انخفاض الازدحامات المرورية على جسر سترة إلى 40 في المئة، فيما ستصل نسبة الحركة المرورية على الجسر إلى 50 في المئة. ووصف الجودر مشروع إنشاء جسر سترة بأنه «الأكثر تعقيداً على اعتبار أن الخدمات الرئيسية للكهرباء والماء والغاز في البحرين تقع أسفل الجسر».

ويعود تاريخ جسر سترة القديم إلى العام إلى العام 1976، إذ اكتمل إنشاؤه ليربط بين المنامة وسترة مرورا بجزيرة النبيه صالح، وليكوِّن أحد المسارات الإستراتيجية في شبكة الطرق في البحرين. وخلال العقود الثلاثة الماضية، تدنت حالة الجسر بشكل ملحوظ من حيث قدرة الجسر على تحمل الكثافة المرورية العالية التي تمر عليه. وقد أدى ذلك إلى منع الشاحنات من استخدام الجسر، منعا لتعرض سلامة الجسر لأي حمولة زائدة.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ازدادت مشاكل الازدحام المروري اليومية التي تشهدها الطرق المؤدية إلى الجسر، وخاصة تقاطع شارعي الشيخ عيسى بن سلمان والشيخ جابر الأحمد الصباح (تقاطع أم الحصم).

وحالياً، يعاني مرتادو الجسر ومستخدموه، وخصوصاً القادمين من سترة باتجاه المنامة، من ازدحامات مرورية، يصل وقت الانتظار فيها لأكثر من ربع ساعة