العدد 2929 - الأحد 12 سبتمبر 2010م الموافق 03 شوال 1431هـ

تزايد المخاوف بسبب تنامي المشاعر المناهضة للمسلمين في أميركا

وسط تهديدات بإحراق المصحف ونقاش محموم حول اقامة مركز ثقافي اسلامي في نيويورك يحذر زعماء مسلمون وناشطون حقوقيون من تنامي المشاعر المناهضة للمسلمين في أميركا والتي تثار لأسباب منها تحقيق مكاسب سياسية.

وقال دانييل ماش من اتحاد الحريات المدنية الأميركي "الكثير من الناس يعاملون المسلمين الان باعتبارهم (الآخر).. (يعاملونهم) كشيء للحط من قدره والتمييز ضده."

وأضاف ان بعض الاشخاص استغلوا ذلك الخوف في وسائل الإعلام "من اجل مكاسب سياسية او شهرة رخيصة".

وقال الإمام الذي يتزعم مشروع بناء المركز الثقافي الإسلامي والذي يتضمن مسجدا قرب موقع هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 ان هناك زيادة فيما سماه "الخوف من الاسلام" وان المتطرفين جعلوا النقاش يتخذ طابعا متشددا.

وأضاف الإمام فيصل عبد الرؤوف في مقابلة اجرتها معه محطة (ايه. بي.سي) وبثت أمس (الأحد) "الراديكاليون في الولايات المتحدة والراديكاليون في العالم الإسلامي يغذون بعضهم البعض. وإلى مدى محدد فإن مجرد الاهتمام الذي توليه لهم وسائل الإعلام يفاقم من المشكلة".

وقال عبد الرؤوف انه يريد تصحيح سوء الفهم بأن المسلمين في الولايات المتحدة يتعرضون لضغوط ولا يستطيعون ممارسة عقائدهم الدينية بحرية.

وتابع "انها ليست الحقيقة على الاطلاق. الحقيقة هي اننا نمارس (عقائدنا). نصوم ونصلي ونؤدي صلواتنا.. القوانين تحمينا. ونتمتع بتلك الحريات في هذا البلد. ويحتاج العالم الاسلامي ان يدرك ذلك."

وقال ان الهدف من اقامة المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك -على بعد خطوات من موقع مركز التجارة العالمي- هو بناء جسور لكن المنتقدين يقولون ان الأمر يمثل عدم مبالاة بضحايا هجمات 11 سبتمبر.

ووصلت تغطية وسائل الاعلام العالمية للقضية الى درجة ساخنة في مطلع الاسبوع مع تهديد راعي كنيسة مغمور في فلوريدا بحرق المصحف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وتراجع القس في وقت لاحق عن تهديداته.

وحاول الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم الجمعة اخماد دلائل على مشاعر مناهضة للمسلمين ودعا الى التسامح الديني وهو عنصر اساسي في الديمقراطية الأميركية.

ورغم الحرب في أفغانستان والحملة ضد متطرفين إسلاميين مثل القاعدة أكد اوباما على ان الولايات المتحدة ليست في حرب مع الإسلام.

وقال في مؤتمر صحفي "علينا ان نضمن ألا ننقلب على بعضنا.. سأبذل كل ما في وسعي ما دمت رئيسا للولايات المتحدة لأذكر الأميركيين باننا امة واحدة امام الله. وبأننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل أمة واحدة."

ويقول بعض الخبراء ان بإمكان الرئيس الديمقراطي التعلم من سلفه الجمهوري جورج بوش الذي يعزون اليه الفضل في تحسين الانطباعات في الولايات المتحدة تجاه المسلمين بعد هجمات 2001.

وقال الان كوبرمان من منتدى بيو للدين والحياة العامة "اراء الأميركيين تجاه المسلمين اصبحت أكثر ايجابية بعد 9/11 عما كانت عليه قبل 9/11."

واظهرت استطلاعات الرأي التي اجراها منتدى بيو من عام 2001 ان 59 في المئة من الأميركيين لديهم انطباعات جيدة عن الأميركيين المسلمين بعد شهرين من الهجمات بعد ان كانت النسبة 45 في المئة في مارس/ اذار من ذلك العام وان اكبر تحسن كان بين الجمهوريين المحافظين. وعزا كوبرمان هذه الزيادة في جهود بوش لتوضيح ان الإسلام دين سلام.

وأثنى اوباما نفسه يوم الجمعة على بوش.

وقال اوباما "من اكثر الاشياء التي اعجبتني في الرئيس (السابق) بوش هي انه بعد 9/11 كان واضحا تماما بشأن حقيقة اننا لسنا في حرب مع الإسلام." واضاف "كنا في حرب مع الارهابيين والقتلة الذين استخدموا الاسلام على غير وجهه الصحيح وسرقوا رايته لينفذوا اعمالهم البذيئة."

وتزايد الشعور بعدم الثقة تجاه المسلمين في السنوات الاخيرة. واظهر استطلاع للرأي اجراه منتدى بيو في اغسطس/ اب ان عدد الأميركيين الذين لديهم وجهات نظر ايجابية تجاه الإسلام انخفض الى 30 في المئة بعد ان كان 41 في المئة عام 2005 .

ومشاعر الأميركيين تجاه الاسلام تتأثر بالانتماء الحزبي حيث يتخذ 54 في المئة من الجمهوريين موقفا غير ايجابي تجاه الاسلام في مقابل 27 من الديمقراطيين.

وفي نوفمبر تشرين الثاني عام 2001 لم يكن هناك نفس الانقسام الحزبي في الرأي تجاه الاسلام.

ويعتقد البعض ان اوباما يستطيع تحويل العقول اذا ارتقى الى نمط حملة العلاقات العامة التي شهدت توجه بوش الى المساجد والتحدث مع زعماء مسلمين في 2001.

ويقدر عدد المسلمين الأميركيين بنحو سبعة ملايين شخص





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | منذ 15 عامًا

      الله يلعن بن لادن

      لعنك الله يا عصا الشيطان. لم يدعي الله ولارسوله لقتل الابرياء حتى لو كانو اعداء.
      ونهى القرآن عن سبهم او التحرش بهم لكي لايسبو الله. فمن اين لك التشريع لضرب الابرياء

    • زائر 9 | منذ 15 عامًا

      77

      اللهم فرج عن المعتقلين

    • زائر 8 | منذ 15 عامًا

      جزء كبير من المسؤولية يتحملها من يدعون الاسلام أيضا

      صحيح أن الكثير من هؤلاء الغربيين متطرفين وعنصريين ، لكن الحق أيضا أن الكثير من مدعي الاسلام من التكفيريين في بلادنا الاسلامية يتحملون مسؤولية الصورة السيئة للاسلام.
      فهؤلاء لا يستطيعون التعايش حتى مع غيرهم من المسلمين وكل ما صنعوه هو تكفير غالبية المسلمين من شيعة واشاعره من المنزهين لله عن الجسمية والهيئة ، فمابالك بتعايشهم مع غير المسلمين؟

    • زائر 7 | منذ 15 عامًا

      كفاااااااااااااااااااااار

      الله يلعن اعداء الاسلام

    • زائر 6 | منذ 15 عامًا

      شوهتون صورة الإسلام

      الحين راحت على واحد صليبي يبي يحرق القرآن الكريم والكل قاعد يلعن فيه ! ماتشوفون الي يتحزمون ويفجرون روحهم في المساجد وسط المصليين في العراق و باكستان وهم يدعون الإسلام كم قرآن حرقو في هالعمليات الإنتحارية؟! وينكم انتون وين الإسلام والله محد شوه صورة الإسلام غيركم

    • زائر 5 | منذ 15 عامًا

      حسبي الله و نعم الوكيل

      نحمد الله و نشكره ان احنا مسلمين.
      وحسبي الله و نعم الوكيل.
      الله يحفظ المسلمين و هو الحافظ

    • زائر 4 | منذ 15 عامًا

      تعامل الوسط مع الخبر

      صحيفتنا الغالية الوسط. أعتقد بأن الخبر يستحق أكثر من مجرد ترجمة و نقل الخبر من وكالة رويترز. فصياغة الخبر والآراء فيه مجرد نسخة غربية وهذا ما لا يتطلبه القارئ البحريني.
      أرحو من المحررين بذل جهد أكبر في جمع و صياغة أخبار كهذه من عدة مصادر وتحريرها تحريرا بحرينيا عربيا مسلماً مع إضافة أقوال و تصريحات تهمنا أكثر من بعض الآراء التي وردت.
      و مع جزيل الشكر والامتنان

    • زائر 3 | منذ 15 عامًا

      الله ينصر الاسلام والمسلمين

      نحمد الله ونشكره على نعمة الاسلام ..

    • زائر 2 | منذ 15 عامًا

      ام علي

      كسر في ايدهم انشالله..
      اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم ,,
      قال تعالى:"وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ(5)"

    • زائر 1 | منذ 15 عامًا

      لا حول ولا قوة إلا باللع العلي العظيم

      حسبي عليكم
      قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
      يبيلهم حرااااق.. لوول

اقرأ ايضاً