أعلنت منظمة العفو الدولية أمس (الأحد) أن ما لايقل عن ثلاثين ألف معتقل يقبعون في السجون العراقية من دون محاكمات مشيرة إلى احتمال تعرضهم لـ «التعذيب أو سوء المعاملة».

وأوضحت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن، أن «التقديرات تؤكد وجود ثلاثين ألف معتقل في العراق دون محاكمة، ولم تقدم السلطات أرقاماً دقيقة بشأن أعدادهم».

وأفاد التقرير أن «نحو عشرة آلاف من هؤلاء سلمتهم الولايات المتحدة إلى العراقيين في الآونة الأخيرة مع انتهاء المهمة القتالية» لجنودها مشيرة إلى احتمال «تعرضهم للإساءة وانتهاك حقوقهم».

وندد بـ «التوقيف غير القانوني والتعذيب والاعتقالات التعسفية التي قد تمتد لسنوات في بعض الحالات من دون توجيه اتهام أو المثول أمام القضاء».

وأشار التقرير وهو بعنوان «نظام جديد والإساءة ذاتها» إلى احتجاز أشخاص في «معتقلات سرية للحصول على اعترافات يتم انتزاعها بالقوة فضلاً عن الاختفاء القسري».

وقال مالكولم سمارت مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن «الأجهزة الأمنية العراقية مسئولة عن انتهاك حقوق المعتقلين بشكل منهجي وتم السماح لها بذلك مع الإفلات من العقاب». وأكدت المنظمة وفاة عدد من المعتقلين أثناء احتجازهم نتيجة التعذيب أو المعاملة السيئة من جانب المحققين أو حراس السجون الذين يرفضون الكشف عن أسماء المعتقلين لديهم.

أمنياً، أعلنت الشرطة العراقية مقتل وإصابة 16 شخصاً واعتقال ثمانية مسلحين في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة. وقالت مصادر في الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية إن «اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت الأحد بين قوات من الجيش والشرطة العراقية من جهة ومسلحين من تنظيم القاعدة من جهة أخرى على خلفية قيام عناصر بالقاعدة بإطلاق النار على الأهالي في بساتين منطقة الحديد غربي بعقوبة». وأضافت المصادر أن «الاشتباك استمر لأكثر من سبع ساعات ما أسفر عن مقتل ثلاثة من القوات العراقية وجرح سبعة آخرين ومقتل ثلاثة من تنظيم القاعدة واعتقال ثمانية آخرين». وأعلنت القوات العراقية فرض حظر للتجوال في القرية التي تقع بالمحاذاة من منطقة هبهب التي شهدت مقتل ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم «القاعدة» العام 2006.

من جانبه وصف، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، مثنى علي التميمي العملية بأنها « مؤشر خطر على تنامي قوة الجماعات المسلحة في محافظة ديالى خلال الفترة الأخيرة». وحمل التميمي القوات الأمنية في المحافظة ما وصفه بـ «الانتكاسة الكبيرة»، مشيراً إلى أن «تنظيم القاعدة لم يستطع مواجهة القوات الأمنية منذ عمليات بشائر الخير الأمنية العام 2008».

وفي حادث آخر قالت الشرطة إن عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارة صغيرة لنقل الركاب انفجرت على جسر وسط بعقوبة ما تسبب في مقتل شخصين وجرح ثالث