ازدواجية الاختلاف والموافقة
تعاني جميع الأحزاب والكتل السياسية من معضلة التزام أعضائها بقرارها ورؤيتها في جميع الأصعدة والمواقف وتختلف قوة الالتزام بعوامل كثيرة بعضها يتعلق بالحزب أو التكتل السياسي وبعضها يتعلق بالعضو المنضوي تحت عباءة ذلك التجمع السياسي.
قد يسعنا التطرق لبعض تلك العوامل في هذه الوقفة السريعة محاولين إلقاء الضوء عليها وخصوصا ونحن مقبلون على مخاض انتخابي مهم تنتظره جميع الكتل والجمعيات في مملكة البحرين سواء من ينوي المشاركة أو من يرى المقاطعة ويدعو اليها مع أن ما يتطرق اليه المقال يمكن تطبيقه على جميع المجتمعات والمناخات السياسية. من أهم العوامل المتصلة بالتكتل أو التجمع السياسي هو مدى قوته ومقدرته على فرض قراره على جمهوره وأعضائه، حيث الكثير بل غالبية التجمعات والتكتلات السياسية تعاني من كسر أو عدم التزام بعض أو كثير من أعضائها بقرارات الحزب وبالتالي تأثر برامج وأهداف الحزب بسبب ذلك العصيان أو عدم الالتزام من قبل أعضائه. وسبب عدم التزام الأعضاء قد يرجع لعوامل كثيرة ينبغي للتكتل والعضو معا أن يفهمها ويدرسها قبل أن يدعي كل منها أنه منتمٍ للآخر. طبعا أكثر ما تواجهه تلك التيارات هو في ازدواجية تعامل العضو أو المنتمي للتيار مع قراراته، فتراه يوما يدعي أنه ملتزم بهذا القرار ويدعم ما يصدر على الرحب والسعة بينما تراه يوما آخر في وادٍ آخر منتقدا ومحللا ومخالفا لقررا التكتل.
في تضارب ظاهر مع الرأي السابق مع محاولة التأكيد أنه مازال منضوياً تحت التيار وتوجهاته، مما يدل على وجود مشكلة بين هذا العضو والتكتل الذي يدعي الانتماء إليه، حيث إن القاعدة التي يفترض أن تحكم العلاقة بين التنظيم والعضو يمكن إيجازها في العبارة التالية (تعدد الآراء ووحدة القرار).
نعم قد يكون لهذا العضو أو ذاك رأي أو وجهة نظر مشروعة ووجيهة يمكنه طرحها ومناقشتها لكن وجهة النظر تلك لا يمكن أن تصل إلى حد عدم الالتزام بقرار التنظيم الذي عليه أن يشرك ويستوعب بقدر الامكان جميع الآراء والأفكار والتوجهات ويعمل على صهرها في بوتقة واحدة تنتج قرارا تلتزم به قاعدة التيار.
حتى تستقر العلاقة وتكبر الثقة على الطرفين أن يثبتا أنهما حريصان على بعضهما البعض فالعضو مهما كان له رأي مختلف لا ينبغي أن يجنح كثيرا في رأيه بحيث يعارض قرار التكتل، ولتحليلنا لمثل هذه المعضلة التي تعاني منها جميع التكتلات السياسية في العالم مع اختلاف حجمها باختلاف الظروف والتجربة والامكانات يمكننا التطرق لبعض العوامل سواء التي تتعلق بالتنظيم وإدارته أو ما يتعلق بالعضو نفسه.
من العوامل المهمة مدى استقرار التكتل وانسجام أعضائه أو بالأحرى إدارته ووضوح الرؤية له:
- مدى نجاح التكتل في الاتصال المستمر بجمهوره.
- نجاح التجمع في إيصال برنامجه متضمنا رؤيته وأهدافه لذلك التيار أو على الأقل لكوادره الفاعلة التي تعتبر حلقة الوصل بين التيار وقيادة التجمع كذلك من ضمن العوامل هي نجاح التكتل في ربط الجمهور ببرنامج الحزب وأنشطته المختلفة التي تغنيه عن التوجه للتكتلات الأخرى تسد حاجاته مما تجعله مرتبطاً بشكل متواصل بالتكتل.
كذلك قراءة واقع الجمهور ومحاولة فهمه بشكل جيد والعمل على تكامل ذلك الواقع مع خط الحزب وبرنامجه العام أخيرا كل تلك العوامل تعتمد على توافر كادر قيادي قادر على التعامل مع جميع تلك العوامل وخلق العلاقة الناجحة بين التنظيم والعضو.
وضمن العوامل التي تخص أعضاء وجمهور أي تجمع أو حزب سياسي يمكن ذكر العوامل التالية:
مدى إيمان العضو بالتجمع المنضوي تحت عباءته،
مدى إدراك العضو لأهداف التكتل ورؤيته وكيف يساهم في تطبيق ونجاح ذلك البرنامج.
شعور أو إيمان العضو بأهمية العلاقة والبقاء تحت ذلك التجمع وضرورة الالتزام بتعليمات وقرارات التجمع.
طبعا ما ذكرناه آنفاً ليس إلا تلخيص وبإيجاز شديد لما استطعنا جمعه في هذه الوقفة السريعة ولا يعني أننا استطعنا الإلمام بجميع العوامل والأسباب التي تتعلق بالعلاقة بين التنظيم السياسي وأعضائه.
زكريا العشيري
كثيرون هم الذين قتلوا من أشخاص غرباء عنه لسبب أو لآخر، وهذه الحالات سمعنا وقرأنا عنها الكثير، بل وهي مستمرة وخاصة في المجتمعات الغربية التي يعيش أفرادها حياة الغاب والافتراس دون أي رادع ديني، فهي دائمة الحدوث وبشكل يومي أو شبه يومي، ولا غرابة في ذلك...
ولكن الأغرب، هو أن تطالعنا الصحف المحلية والعربية بأن ما يحدث هناك يحدث هنا بين جنبات الأسرة الواحدة من اعتداءات جنسية وجرائم قتل ومسكرات، دون أي اعتبار لشرائع الإسلام وقوانينه الذي سنها، ما إن سار الفرد عليها نجا واستقرت به حياته واطمأنت نفسه.
طالعتنا الصحف عن جريمة أم فرنسية تجردت من مشاعر الود والرحمة وعواطف القلب والإنسانية قامت بقتل أطفالها الرضع بحجة أنها لا تريد مزيداً من الأطفال، وهذه الجريمة النكراء قد هزت كيان المجتمع الفرنسي المنحل والمتفكك، فما بالك بهذه الجريمة التي حدثت في قِطر عربي ما؟ وهذه تفاصيل الجريمة كما قرأتها... ارتكبت مطلقة جريمة بشعة حيث تجردت من آدميتها وأمومتها وألقت بطفلتها التي لم تتجاوز السنوات الأربع من شرفة الطابق الرابع فسقطت الطفلة البريئة جثة هامدة، والسبب اللعب في الشارع، حاولت الأم الهرب، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من القبض عليها... مع كثرة الأسئلة والمواجهة انهارت واعترفت، حيث أرجعت السبب لارتكاب هذه الجريمة البشعة خروج طفلتها واللعب مع الأطفال في الشارع دون إذن منها الأمر الذي كان يدعو الأم الآثمة إلى سب الطفلة القتيلة وكراهيتها، وكذلك إدمانها للمخدرات الذي سبب غياب وعيها وغياب إدراكها لهول ما فعلت بطفلتها وكذلك لتجردها من إنسانيتها.
لماذا دائماً أذكر الموت؟ لأن الموت حقيقة يغفل عنها الإنسان بسبب الدنيا وما فيها مع أن هذه الحقيقة تتوقف عليها السعادة الأبدية للإنسان.
ومعظم الناس يكرهون الموت إلى الحد الذي يتجنبون ذكره، فهم يجهلون ماهيته، وحقيقته ويرونه بمثابة الفناء واللاشيء، الموت هو الانتقال من نشأة إلى أخرى، فالموت مخلوق من مخلوقات الله مثل الجماد والنبات والماء وغيره.
إذن حقيقة الموت هو انفصال الروح عن البدن، والروح هي السراج المضيء، في ظلمات الجسد، والتي تبعث بضوئها بواسطة العين والأذن وسائر الحواس الأخرى.
يجب الاعتقاد بأن الموت يكون بإذن الله تعالى، فالذي جعل تلك الرابطة بين الروح والبدن في بطن الأم حتى اليوم الأخير لحياة الفرد هو نفسه الذي يقطع تلك العلاقة والرابطة، فالله عز وجل هو المميت ولكن نجد أن البعض يكرهون عزرائيل ويعادونه ولكنهم لا يعلمون أنه لا يفعل أمراً من عند نفسه بل هو مأمور من قبل رب العالمين.
(نحن قدرنا بينكم الموت) ولا اختيار لكم في ذلك، ولا أحد يعرف متى يحين أجله فقد يأتي الموت في أي وقت معافى كان الإنسان أم مريضاً ومن حكمة رب العالمين أنه يحذر الإنسان دوماً بالموت ويذكره لئلا ينحرف ولكي لا يرتكب ذنباً ولا يترك واجباً، فلا يعتمد على شبابه وصحته... فكم من شاب أصغر منه وأصحّ وأقوى بدناً قد مات، ومن حكمته أيضاً، أنه أخفي ساعة موت الإنسان حتى لا تتكدر حياته، إذ يصبح كأنه يموت موتاً بطيئاً لو علم بذلك ما دام حياً، ولذلك كان رسول الله (ص) كثيراً ما يوصي أصحابه بذكر الموت فيقول: أكثروا ذكر الموت فإنه هادم اللذات، حائل بينكم وبين الشهوات.
منى الحايكي
في حديث سابق تناولنا شفافية بعض مجالس الإدارات للمنظمات الأهلية مع الجمعية العمومية وذلك من ناحية إحاطة أعضاء الجمعية العمومية بالحركة المالية للمنظمة خلال شهر أو أكثر وذلك حسب برنامج هذه المنظمة الأهلية التطوعية. إلا إن الكثير أو يكاد يكون غالبية مجالس إدارات هذه المؤسسات التطوعية يتغافلون عن موضوع في غاية الأهمية وهو الغياب المتكرر لبعض أعضاء هذه المجالس. إذ النظام الأساسي المعتمد من وزارة التنمية يعتبر العضو المتغيب لمدة محددة دون عذر مقبول بحكم المفصول وبالتالي ضرورة إحلال عضو آخر بديل عنه مكمل لمجلس الإدارة وإلا اعتبر هذا الأمر مخالفة يعاقب عليها مجلس الإدارة.
وحسب معرفتي البسيطة ببعض ما يدور في بعض الجمعيات والصناديق أكاد أجزم بأن اجتماعات مجالس الإدارات لا يكتمل في غالبية الاجتماعات الدورية المنعقدة وذلك بسبب تغيب بعض الأعضاء المستمر وهؤلاء المتغيبون يطلق عليهم الأعضاء المجبرين على الترشح والدخول في هذه المجالس الإدارية بسبب رغبة البعض سامحهم الله بأن تكون هذه المؤسسة محسوبة على طرف دون طرف آخر وبالتالي انتفت الرغبة والتطوع عند من أجبر على الدخول والنتيجة معروفة سلفاً وهو التهاون معهم في حال الغياب المتكرر. وفي حديث مع أحد رؤساء هذه المنظمات التطوعية سألته عن أحد أعضاء مجلس إدارته لماذا لا يوجد له حضور بارز في مقر المؤسسة أو الفعاليات التي تقام من قبلكم فأجابني بجواب دبلوماسي العضو المقصود من قبلك أصبح عضو متفرغ خارج نطاق العمل الروتيني الخاص بالمؤسسة فقلت له وضح، فقال كلما سنحت له الفرصة والفراغ كلف بمهمة من قبلنا دون أن يطلب منه حضور اجتماعات الإدارة وذلك لعدم وجود الوقت الكافي من قبله.
مجدي النشيط
لستُ أدري...
الوجودُ وأنت
آمَالِي المُتناثِرة
يُحيطُها الغمُوض
النجوى أين هِي؟
لك أمري...
فما أنت فاعلٌ به؟
السماءُ حمراء
لم تبدُ لي زرقتُها بعد
ليلٌ و... روحٌ ترتجي...
كُل شيءٍ باقٍ
الليلَ والمُناجاة
ترفق بي أيُها الليل...
صَفحةٌ أُخرى
لم أفهم هامِشها،
أخرى و أخرى...
لم أُدرِك المُبالغة،
ولم أعلم أنني مُنذُ البِداية
اتخذتُ من الوسط نِهاية... !
ومَالت نسمه... ،
عفـ وك أنـ تَ كَري ـم ..
وبالياءِ نصبتُ يا،
وأتيتُك كُلي بوارِقٌ... ،
أبالتاءِ ترُدُّني ؟
ومطمعي بالواوِ عطفاً مِنك أرغبُ...
حوراء التوبلاني
مِثلاتْ دُرَّة البحـرين
أَكِيدْ ماشافَتْ العين
مالي صَبُرْ في الغُرْبَهْ
عَنْهـا وَلالي قَلْبيــنْ
حِسْ الدُرّة في نَفْسِي
يِشْهَدْ لِي يُوْمِي وُاَمْسِي
ساكِنْ بِصُوتِي وُهَمْسِي
بايِـنْ بِوِسْطْ العِينيـنْ
حُبْهَا دَهَرْ في قَلْبِـي
نَوَّرْ حَياتِي وُدَرْبِــي
دُرَّة وُجَمالْهَا يَسْبِي
اِقْلُوبْ كِلْ لِمْحِبِّيــنْ
غالْيِه وُعَزِيزَهْ الدرَّة
تِنْحَبْ والله مِنْ نَظْرَهْ
الأرض طَيْبِهْ وخَضْرَةْ
بَحَــرْهَا صافِى وُزيْنْ
خليفة العيسى
العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ
أغرب من الخيال
كتاباتك أكثر من رائعة يا أخت منى
منذ الازل
حوراء ,,,
احب قلمك ,