بابتسامة رضا، يعبر البائع علي أصغر الذي يعمل في محل لبيع الحلويات عن سروره بالنشاط الذي شهدته حركة البيع في أيام العيد بعد ركود طوال شهر رمضان المبارك، وهو ما اختلف معه فيه البائع أشرف هارون الذي قال إن حركة البيع كانت ممتازة طيلة الشهر الفضيل كما هو الحال في هذا الموسم كل عام.

وبالفعل، أعاد العيد نشاط سوق الحلويات والهدايا، لكن الملاحظة الأولى هي أن أسعار الحلويات بقيت في معدلها الطبيعي حيث في إمكان الزبائن شراء ما يناسب موازنتهم من حلويات العيد، فيما تنافست المحال التجارية في تقديم تشكيلات متنوعة من الهدايا والحلويات المصممة وفق الموضة باستخدام الألعاب القطنية أو الفضيات والمذهبات من الأواني.

وقدمت بعض المحال عروضاً خاصة لهدايا العيد للأطفال مع التعبئة، ولم يقتصر هذا النشاط على المحال التجارية بل شمل البيع في المنازل من خلال إعلانات ورسائل نصية للإعلان عن الاستعداد لتقديم الهدايا بأسعار تنافسية، فمن المظاهر الجديدة لتقديم العيدية، توزيع علب هدايا أو أكياس تحوي بعض الحلويات والألعاب الصغيرة وفي داخلها العيدية التي تراوحت بين 100 فلس و500 فلس، فالأطفال اليوم على ما يبدو، لا ترضيهم عيدية 25 أو 50 فلساً لكن في حال تقديمها في هدايا جميلة فذلك يبعث السرور في قلوبهم على رغم أن هذه الطريقة تكون مكلفة أكثر مما لو قدمت العيدية مباشرة.

ويفضل الكثير من المواطنين شراء الحلويات الفاخرة وخصوصاً الشوكولاتة الإنجليزية ثم اللبنانية على رغم أن سعر الكيلوغرام الواحد قد يصل الى 20 ديناراً، إلا أن المهم بالنسبة لهم هو الاحتفاء بضيوفهم المهنئين بالعيد السعيد