نظم المرصد الفلكي الإسلامي الندوة الفلكية السنوية في مقره بمنطقة سار بحضور رئيس الجمعية الفلكية البحرينية شوقي الدلال وعدد من الشخصيات الأكاديمية والمهتمين بالفلك. وبدأ برنامج المرصد بندوة فلكية شارك فيها رئيس الجمعية الفلكية البحرينية الدلال، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) فيصل المحروس، كما شارك الباحث الفلكي علي الحجري بمحاضرة أخرى عن عملية الإدراك الضوئي والآليات الحديثة لتصوير الهلال بتقنيات متطورة.

وتطرق الحجري في محاضرته الفلكية عن الطريقة الجديدة لتصوير الهلال في طور المحاق الشرعي والتي يستحيل رؤيته عن طريق التلسكوبات العادية، حيث يتم تزويد التلسكوبات بمرشحات فيزيائية خاصة وتسمى الـ IR، بالإضافة إلى استخدام تقنية «السي سي دي كاميرا»، والتي تمنع الملوثات الضوئية في التقاط صورة الهلال، ما يجعل الهلال واضحاً في الصورة.

وعن أسباب صعوبة رؤية هلال العيد في افق البحرين قال الباحث الفلكي علي الحجري: «إن هناك عوامل عدة، أهمها العامل الفلكي ممثلاً في قصر فترة مكوث القمر والارتفاع المنخفض عن الأفق الغربي، وعلى رغم أن زاوية الاستطالة تساوي 17 درجة والتي تعد من الزوايا الجيدة لرؤية الهلال ولكن الشرطين السابقين أثرا سلباً على رؤية الهلال في البحرين». كما أوضح الحجري أن العامل السلبي الآخر يتمثل في أحوال الطقس في البحرين، إذ كانت مدى الرؤية ثمانية كيلومترات مع وجود بعض السحب والغبار في الأفق الغربي وعلى ارتفاع 9 درجات تقريباً ما أثر على رؤية الهلال وذلك لانخفاض زاوية ارتفاع لست درجات عند غروب الشمس، فضلاً عن العامل الثالث متمثلاً في موقع مملكة البحرين والتي لا يرى فيها الهلال إلا في حالة صفاء الجو بشكل كبير.

وأوضح رئيس المرصد الفلكي الإسلامي الشيخ محسن العصفور أن الظروف الجغرافية والفلكية والجوية تحول دون إمكان رؤية الهلال في النطاق الجغرافي لافق مملكة البحرين. كما أنه جرت العديد من الاتصالات مع دول الجوار التي تقع جنوب وجنوب غرب البحرين والتي تشاركنا في اتحاد الأفق الصغير والمتوسط