العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ

نستهدف تعزيز الإنماء البيئي والحضري... ونشاطنا سيتخطى المناطقية

رئيس «تأسيسية نماء»:

أوضح رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية نماء، هاني حمزة، أن الجمعية ستنشط في مجال الإنماء الحضري والبيئي، وقال إن ما دعا إلى تأسيس «نماء» تزايد الحاجة «لبلورة صيغة ورؤية واضحة للعمل التطوعي الذي يعاني من تباين في الأداء والرؤى والمعايير وضبابية في الأهداف»، وأشار حمزة الى أن الجمعية ستهتم بتعزيز الإنماء البيئي والحضري، مؤكداً أن الجمعية ستباشر عملها فعلياً بعد تشكيل مجلس إدارتها الأول في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري».

وكانت وزارة التنمية الاجتماعية أصدرت في مايو/ أيار الماضي قرار رقم (34) لسنة 2010 بشأن الترخيص بتسجيل جمعية الملتقى الإنمائي (نماء).

بداية، ماهي البواعث التي دفعكم لتأسيس جمعية نماء؟

- شهدت السنوات الأخيرة تطورا وصعودا متسارعا لدور ومشاركة المجتمعات المحلية في البناء والتطوير والإنماء الشامل للدول وقد تنوعت أسباب هذا الصعود بين الدولي والحاجات المحلية وبروز الدعوات للمشاركة والفعل في العملية الإنمائية.

وإذا كانت مجتمعاتنا وعت هذه الأهمية كما يبدو بصورة اكبر من ذي قبل فإن المتابع لساحة العمل التطوعي بنحو عام يجد أن هناك تباينا في الأداء والرؤى والمعايير وضبابية في أهداف العمل، كان من المفترض أن تكون غير ذلك أداء وقدرة وابتكارا وتطويرا وخصوصا أنها عرفت النظم التطوعية والتكافلية في تشريعات الإسلام ونظامه الوقفي قبل الآخر، فجاءت الشريعة الإسلامية مؤكدة وحاثة على عمل الخير والتكافل ورعاية الفقراء والمساكين والعناية والمساهمة في إنشاء المرافق العامة وأوجه البر كافة قربة واحتسابا لله سبحانه وتعالى. لكل ذلك أدركنا أن عملية الإنماء التطوعي تتطلب المبادرة الواعية وتوحد الجهود وصياغتها نحو رؤية واضحة ورسالة شاملة ومقاصد فاعلة ومناهج ضابطة، من هنا جاءت فكرة إنشاء ملتقى يكون معلما مؤسسيا يمارس العمل التطوعي بكل حرفية وصدق مستعينا بمنهجية مستقبلية في عمله فمزج الفكرة والثوابت بمفردات إدارية مستقبلية مستفيدا من تجارب وخبرات سبقته في هذا المجال.

غالبية اللجنة التأسيسية هي من قرية واحدة هي باربار... فهل سيكون نشاط الجمعية مناطقياً أم على مستوى المحافظة أم سيتجاوز ذلك؟

- عمل الجمعية سيشمل الوطن كل الوطن بمختلف أطيافه وتنوع ثقافاته، فالهدف هو عملية إنماء شاملة للمجتمع، وكون المؤسسين غالبيتهم بنسبة 83 في المئة من قرية باربار هو لظروف خاصة بالتأسيس، غير أن خطة عملنا في المرحلة القادمة تركز على استقطاب الكوادر والقدرات والفعاليات البارزة في المجتمع من مختلف المناطق من اجل تحقيق أهداف الجمعية في التنمية الشاملة المستديمة.

ألا تعتقدون بأن المجالس البلدية والصناديق الخيرية والأندية تقوم بجهد واضح في المجال الذي تستهدفه الجمعية؟ فما هو الجديد الذي ستضيفه نماء؟

- كما أسلفت فإن ما ذكرتها من جهات تقوم بجهود تشكر عليها إلا أن المتابع لساحة العمل التطوعي بنحو عام يجد أن هناك تباينا في الأداء والرؤى والمعايير وضبابية في أهداف العمل، ما يوجب وجود جهة تعمل على توحيد الجهود من اجل صياغة رؤية واضحة ورسالة شاملة ومقاصد فاعلة ومناهج ضابطة أعتقد بأن «نماء» ستكون المصداق لهذه الجهة.

بعد إشهار الجمعية رسمياً... متى ستبدأ نشاطها؟ وما هي أولوياتكم للمرحلة المقبلة؟

- ستبدأ الجمعية نشاطها حال انتخاب الإدارة الجديدة، والمزمع في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، أما بالنسبة لأولوياتنا للمرحلة المقبلة فستكون العمل على رفع المستوى التعليمي للأفراد لكل المستويات بعد عمل دراسة تخصصية للعملية التعليمية ومعوقاتها، العمل على تفعيل عملية التدريب والتطوير بالمستويين الاحترافي والمهني لإعداد كوادر ذات كفاءة عالية لسوق العمل، بالإضافة الى تفعيل برنامج الإنماء الحضري والبيئي

العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:04 ص

      بوركت جهودكم

      بعد جهود متواصلة رافقها الحوار الجاد والتشاور مع كل من له علاقة برزت الجمعية الى النور ونبارك المؤسسين ونحي جهودهم التي كنت مطلعا على حيثياتها واهداف مؤسسيها وسعيهم في بادئ الامر ان تكون مؤسسة تخدم التنمية في قرية باربار بيد ان تيار المتغيرات ارساهم على ضفة اخرى وتلك نتيجة مفيدة وما ينبغي ادراكه ان التجارب تشير الى ضرورة ان تكون هناك تفاعل عملي مع الاهداف المحددة.
      ونحن في جمعية البحرين للبيئة نعبر عن رغبتنا في بناء شراكة حقيقية مع نماء في تنفيذ المشاريع المشتركة.شبرالوداعي-رئيس مجلس الادارة

    • علي أحمد كاظم | 2:19 ص

      الحاجة لتخصص

      المجتمع البحريني محب للتطوع منذ عشرات السنين ومشاركة المجتمع المدني في البناء واضحة الا انها لازالت غير مؤثر بصورة قوية فنحن بحاجة إلى هذا النوع من المبادرات على أن لا تكون بهدف شخصي وطغيان الأنا كما هو حاصل من معظم الجمعيات المتواجدة على الساحة اليوم
      كما إني أدعو القائمين على هذه الجمعية السعي للتخصص حيث أن الاهتمام بالتعليم والتدريب اضافة إلى البيئة يعد تشعب ليس بمكانه في مرحلة التأسيس اذ أن كل واحد منهم مجال واسع وبحاجة للتركيز لا الجمع بينهم في توجه واحد رغم تشابكهم في مفهوم الانماء

اقرأ ايضاً