مرت عدة أشهر على انقضاء دورياتنا المحلية الجماعية، وبدأ العد التنازلي لاستقبال محافل مسابقاتنا في الموسم المقبل، ويبدو أننا قد تحيرنا بشأن الشكل الذي سيظهر به هذا الموسم، هل سيواصل البعض «النجاح الناقص»، وهل ستتواصل «السلبيات» كما شاهدناها في الموسم المقبل؟
هذه الأسئلة «عجزنا» ونحن نبحث عن إجابتها، ففي كل موسم نتفاءل قبل انطلاقته لكننا نصطدم بالواقعية عندما ينطلق ويقترب من النهاية، فبدلاً من الاجتهاد طوال الموسم لإخراج الدوري «الفلاني» بالصورة المطلوبة، نرى صياح «الديك» فقط قبل انطلاق إحدى المسابقات بالحيوية الفعالة، وتستمر حتى جولتين أو ثلاث قبل أن يتحول صياح «الديك» إلى عويل وبكاء على ما جرى في مسابقته. هنا أقصد في حديثي دورينا المحلي لكرة القدم، وكلماتي واضحة وضوح الشمس وأعني بأن الحيوية نراها كبيرة قبل انطلاقة الدوري وتستمر لعدة جولات وبعدها «ينام المسئولون» عنه، وينسون أن هناك الكثير من أجل انهاء العملية على أكمل وجه.
«سلبيات»... نعم هناك سلبيات كثيرة لدى مسئولي دورينا لكرة القدم، فمن غير المعقول أن نواجه صعوبة في إخراج جدول يتواصل من دون توقف، ومن غير المعقول أن تلعب الفرق طوال 9 أشهر من دون مردود للفريق الفائز بالدوري، فبعد أن أعلن رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة السابق الشيخ فواز بن محمد أن هناك مكافآت للفرق الفائزة نتفاجأ اليوم بأن هذه المبالغ لم تصرف حتى الآن، ونتساءل هنا: «هل ستصرف أم أن هناك «خلل» سيتم تصليحه في الفترة المقبلة»؟
وللعودة للمقدمة في الأعلى، «النجاح الناقص» لابد أن أطلقه على اتحاد كرة السلة التي يرأسه عادل العسومي، فالنجاح كان لدرجة كبيرة في دوري السلة في الموسم المقبل لكن هناك عدد من الأمور التي لابد أن تتبلور لدى مسئولي الاتحاد، أهمها تذاكر الجماهير التي «تعبنا» ونحن نطالب بالنظر في أمرها، فالكثير من الجماهير كانت تشتكي من سعر التذكرة «المرتفعة» وطالبوا بتخفيضها، وعلى رغم أن رعاية شركة اتصالات «زين» لاتحاد السلة التي وصلت إلى 120 ألف دينار لم نر تلك الجوائز «القيمة» التي لابد أن تتواجد في أكثر المباريات تحفيزاً لتلك الجماهير التي أعطت النسبة الأكبر لنجاح دوري السلة في الموسم المقبل.
وقبل الحديث عن اتحاد اليد، أتمنى من اتحاد السلة اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم مصلحة اللعبة وشعبيتها، فالأولوية تكون للجماهير ومن بعدها الأندية، فإذا كان اتحاد السلة يريد أن يحصل على العلامة الكاملة من النجاح فلابد عليه أن يرى بعين الاعتبار متطلبات الجماهير ولابد أيضاً أن يعطي ولو «القليل» حق هذه الجماهير بتقديمه جوائز «كثيرة» لها، وليس فقط الجوائز إنما سعر التذكرة الذي أتمنى أن يحل.
«زئير الأسد»، هاتان الكلمتان يمكنني أن أطلقهما على اتحاد اليد، فمنذ سنوات طويلة لم نشاهد دوري اليد بهذه القوة والمنافسة، وانعكس ذلك بدخولنا للتاريخ من أوسع أبوابه بتأهل رجال اليد إلى نهائيات كأس العالم ومن بعدهم الناشئين، لكن هناك نقطة لابد أن تتبلور لدى المعنيين، فمن غير المعقول أن يكون دوري بهذا الحجم ليس له رعاية منذ أن انقطعت عنه رعاية بيت التمويل الخليجي، فإلى متى سيظل اتحاد اليد واضعاً يده على خديه ينتظر الفرج!
كل ما أتمناه أن أرى المنافسة تشتعل حتى على صعيد الاتحادات الرياضية، فالمنافسة على جلب الرعاة وخروج الدوري بالصورة المطلوبة هو الأهم في المملكة، ورؤية عودة الجماهير عن العزف في دوري القدم هو أمنيتي التي أتمنى أن تتحقق في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أننا نأمل أن نرى النجاح الكامل لدورياتنا المحلية.
أخيراً... اقتربت عجلة دورياتنا المحلية للدوران، وتبقى أمر مهم أود التطرق إليه، وهي المبالغ التي رصدها فواز بن محمد للفرق الفائزة خلال حفل التكريم الكبير لأصحاب الانجازات الرياضية الذي أقيم تحت رعاية ولي العهد، فالسؤال المحير: «متى سيتم صرف المكافآت، هل في القريب البعيد أم في البعيد القريب»
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2927 - الجمعة 10 سبتمبر 2010م الموافق 01 شوال 1431هـ
