العدد 2926 - الخميس 09 سبتمبر 2010م الموافق 30 رمضان 1431هـ

الصحراء الغربية... الفوسفات أهم كثيراً من البشر

حذر ناشطون حقوقيون إسبان أن الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، تعلق أهمية أكبر كثيراً على الفوسفات الذي تستغله في أراضي الصحراء الغربية، منها على حق الشعب الصحرواي في العيش في دولة مستقلة وديموقراطية.

وأكدوا أن المصالح التجارية للدول الغربية تسببت في استمرار الصراع المسلح المندلع منذ بضعة عقود، بين الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء الغربية المعروفة باسم «جبهة البوليساريو» التي تطالب باستقلال الإقليم، وبين المملكة المغربية التي تحتله، علنا، منذ بداية العام 1977.

فصرحت النائبة الاشتراكية الإسبانية في البرلمان الأوروبي، فرانسيسكا ساوكييو، لوكالة «انتر بريس سيرفس»، أنه «يتحتم تكثيف الجهود من أجل التوصل إلي اتفاق بين الطرفين، يكون قادرا علي تحقيق السلام، وهو المطلب الأساسي للتنمية والاستقلال والديموقراطية»، وخاصة علي ضوء قرب المغرب والصحراء الغربية من أوروبا.

وشددت ساوكييو، رئيسة ومؤسسة «الحركة من أجل السلام ونزع السلاح، على أن تحقيق هذه الغاية يتطلب «احترام القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لمنظمة الأمم المتحدة».

يذكر أن الفوسفات يستخدم على نطاق واسع في إنتاج الأسمدة ويعتبر مادة أساسية في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية. كذلك أن فوسفات إقليم الصحراء الغربية يعد ضمن أكثر أنواع الفوسفات تركيزاً في العالم.

هذا ولقد حقق تصدير المغرب لفوسفات إقليم الصحراء الغربية إيرادات قدرها 1,200 مليون دولار في العام 2007 وحده وفقاً لبيانات منظمة التجارة العالمية. وصدرت المغرب الفوسفات الصحراوي أساسا لدول الاتحاد الأوروبي، وخاصة إسبانيا وفرنسا، والبقية للولايات المتحدة.

وتعتبر هذه الصادرات غير مشروعة خاصة على ضوء قرار أمانة الشئون القانونية بمنظمة الأمم المتحدة في العام 2002، باعتبار عمليات استخراج الفوسفات من أراضي الصحراء الغربية ممارسات غير قانونية.

هذا وتفسر هذه المصالح التجارية ردود الفعل الفاترة من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة بل والأمم المتحدة نفسها، على العدوان التي ارتكبتها الشرطة المغربية ضد 14 ناشطاً أبحروا إلى مدينة العيون التي تقع في الصحراء الغربية قبالة ساحل المحيط الأطلسي، والتظاهرات السلمية التي تنظم لدعم المطالب الصحراوية.

والمعروف أن إسبانيا احتلت إقليم الصحراء الغربية منذ العام 1509 حتى أواخر العام 1975 أي بعد مرور سنتين على إنشاء جبهة البوليساريو. في ذلك الحين، وقعت المغرب وموريتانيا وإسبانيا علي اتفاقية تعهدت فيها إسبانيا بالانسحاب من إقليم الصحراء الكبرى، ما فعلته يوم 28 فبراير/ شباط 1976

العدد 2926 - الخميس 09 سبتمبر 2010م الموافق 30 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً