العدد 2926 - الخميس 09 سبتمبر 2010م الموافق 30 رمضان 1431هـ

غرامة بريطانية على غولدمان ساكس بـ 31 مليون دولار

علمت «بي بي سي» أن سلطة الخدمات المالية البريطانية (إف إس إيه) قد فرضت غرامة قدرها 31 مليون دولار أميركي على مصرف غولدمان ساكس، أحد أكبر البنوك في وول ستريت.

جاء فرض الغرامة الجديدة بعد أقل من شهرين من موافقة المجموعة الاستثمارية الأميركية العملاقة على دفع غرامة قدرها 550 مليون دولار بسبب تضليلها المستثمرين.

وقالت إف إس إيه إن سبب الغرامة هو إخفاق المصرف المذكور بإبلاغها أنه كان يخضع خلال صيف العام الجاري للتحقيق من قبل وكالة الرقابة المالية الأميركية بشبهة الاحتيال والتزوير.

وقال محرر الشئون الاقتصادية في «بي بي سي»، روبرت بيستون، إن الغرامة هي من أكبر الغرامات التي سبق لإف إس إيه أن فرضتها من قبل.

هذا وقد رفض كل من غولدمان ساكس وإف إس إيه التعليق على موضوع الغرامة.

غرامة سابقة

وجاء فرض الغرامة الجديدة على غولدمان ساكس بعد أقل من شهرين من موافقة المجموعة الاستثمارية الأميركية العملاقة على دفع غرامة قدرها 550 مليون دولار بسبب تضليلها المستثمرين، وذلك من خلال ترويجها استثمارات عقارية في وقت كان سوق العقارات الأمريكي يعاني من أزمة إئتمان.

وقالت هيئة الرقابة المالية الأميركية في حينها إن تلك الغرامة كانت الأكبر التي تفرضها في تاريخها.

وأُعلن وقتها أن مصرف «رويال بنك أوف سكوتلاند»، الذي يملك دافعو الضرائب البريطانيون 84 في المئة منه، سيحصل على تعويض بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بعد أن كان قد خسر 840 مليون دولار في سوق الاستثمارات العقارية.

ارتكاب أخطاء

ولم يعترف غولدن ساكس حينئذ بارتكاب أخطاء، لكنه قال إنه وجد الحكم مقبولا له وللمستثمرين وللزبائن.

إلاَّ أن هيئة الرقابة المالية الأميركية قالت إن المصرف أقر بأن مواد الترويج التي استخدمها تضمنت «معلومات غير وافية».

وبالرغم من تلك الغرامة، فقد ارتفعت أسهم غولدمان ساكس بنسبة 4.5 في المئة، مما أثبت ما قاله المحللون إن البنك يشهد تعافيا.

ويتمتع بنك غولدمان ساكس بمركز مرموق بين بنوك العالم الاستثمارية، فقد تجاوز الأزمة المالية العالمية دون أن يتعرض للانتكاس. لا بل أن المصرف حقق أرباحا قيمتها 3.5 مليار دولار أميركي خلال الربع الأول من العام الجاري.

مضاربة

وكان المدير التنفيذي لمجموعة غولدمان ساكس، لويد بلانكفين، قد نفى في وقت سابق من العام الجاري أن تكون المجموعة قد ضاربت على زبائنها في سوق العقارات الأميركية، قائلا: «كنا ببساطة ندير المخاطر من خلال المضاربة في الأسواق». ونفى بلانكفين أن تكون مجموعة غولدمان قد ساهمت في الأزمة المالية في الولايات المتحدة من خلال بيع أنظمة استثمارية كانت تعلم أنها فاشلة

العدد 2926 - الخميس 09 سبتمبر 2010م الموافق 30 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً