هذا يوم عيد الفطر السعيد، جعله الله عيداً مباركاً على البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً، وعلى جميع الأمة الإسلامية وعلى كل البشرية جمعاء... أياً كانت ديانات وأصول وانتماءات تلك البشر، فالعيد بالنسبة لنا كمسلمين يمثل يوم حياة وسعادة وفرحة، لا تمنع مشاركة الآخرين من بني البشر.
هذا يوم عيد عظيم، ولاشك في أن كل بحريني يتمنى أن يفرح بالعيد مع أسرته البحرينية الكبيرة في حال أفضل، دون منغصات وهموم ومتاعب، ولكن أوضاع البلد الحالية، التي نتمنى جميعاً أن تمر على خير، تجعلنا نعيد التأكيد على الكثير من النقاط، ولعل أولها أننا جميعاً ضد العنف والتخريب والإرهاب والتحريض وإثارة الاضطرابات الأمنية والتأثير على السلم الاجتماعي وتجاوز الحدود مع العوائل والمكونات الاجتماعية، وكذلك، وفي الوقت ذاته، نحن مع المطالب السلمية المشروعة والحراك السياسي لمنظمات المجتمع المدني الذي هو جزء من المشروع الإصلاحي لجلالة عاهل البلاد الذي أعاد التأكيد على خيار الاستمرار في الإصلاح وفق الكلمة السامية لجلالته، وليس كما يقول بعض (عباقرة الصحافة البحرينية) بأنها - أي منظمات المجتمع المدني - شبيهة بزهرة وأزواجها الخمسة.
لن نحتاج إلى جهد كبير لنعرف أي فئة تلك التي تريد أن ترى المجتمع البحريني يأكل بعضه بعضاً، وتتلاقفه نيران الطائفية البغيضة عبر الكلام المسموم سواء في بعض الكتابات الصحافية غير المسئولة، أو من خلال الخطب والتصريحات الاستعراضية، أو عبر سيل جارف من آلاف المشاركات التي تعج بها المنتديات الإلكترونية المريضة (يومياً)، والتي تجمع فئات شابة يانعة لكنها مع شديد الأسف، لا تستطيع التميز بين الصواب والخطأ، وبين المواطنة والحقوق والواجبات، وفي الوقت ذاته، لديها طاقة جبارة في إثارة الفتن والشتائم ودعوات الانتقام.
تلك الفئة، منهم - مع شديد الأسف أيضاً - مواطنون بحرينيون أصلاء ومنهم الدخلاء، لكن الذي يجمعهم هو الحقد على الدولة ومواطنيها، ويمتلكون نفَساً مريضاً ونفاقياً وتدميرياً خطيراً، فهذا يدعي نضاله من أجل حقوق مشروعة فيضر نفسه ومجتمعه معتقداً أنه هو وحده على صواب وغيره على خطأ، وهذا يدعي ولاءه للوطن وقيادته فيسعى إلى إثارة الصدام والفتنة معتقداً أنه إنما يفعل ذلك ليظهر صدق مواطنته وحبه للوطن فيبث سمومه وأمراضه بين الناس، وكلا الطرفين، لا يهمهم ما إذا تعرض السلم الاجتماعي والنسيج الوطني للخطر، كل ما يهمهم هو أن يرضوا نفسياتهم المريضة ويحققوا ما تيسر من مكاسب خاصة.
في أحد الأعمدة الماضية، أشرت إلى أن البعض ربما انتشى وشعر بالفرح لوجود شعور عارم بأن المجتمع البحريني بدأ يأكل بعضه بعضاً... لكنّ ذلك شعور ينتاب كل شخص لا يعرف من هم أهل البحرين، ولعله من اللازم أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى القراء الكرام الذين بادروا بالاتصال وطرح وجهات نظرهم المختلفة على ما تناولته من ناحية الفكرة والموضوع، لكنها تتفق في نقطة واحدة وهي أن المرحلة التي تمر بها البلاد ليست هينة إطلاقاً، وتتطلب تقديم صوت العقل والعمل المخلص للوطن وأهله على صوت الفتنة والتناحر وتشطير أبناء المجتمع وهي مسئولية مشتركة بين الدولة ومكونات المجتمع ومؤسساته وأفراده وخصوصاً قادة الرأي، ذلك أن النتائج ستكون في غاية الخطورة إن ترك العقلاء الساحة لمن هم لا يجيدون سوى خطاب الفتنة والتحريض والتقسيم الطائفي والبحث عن موضع قدم للمصالح الفئوية.
لكن، هل خلا المجتمع البحريني بطائفتيه الكريمتين ومثقفيه وعلمائه ومسئوليه الذين يدركون حجم مسئوليتهم الوطنية من أن يكون لهم صوت مسموع ومبادرة تسهم في التصدي للأفكار الهدامة؟ لا أبداً، فالمرحلة التي تمر بها البلاد هي مرحلة غير مسبوقة، ونحتاج إلى شراكة مجتمعية حقيقية تقوم على التواصل بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الفاعلة ذات الصوت المسموع في البلد لترسيخ أسس الحوار والتفاهم المشترك لحل قضايانا بعيداً عن ممارسات العنف والتخريب والشحن والتمييز وأخذ الناس بالظنة والتشكيك في الانتماء، وإيقاف كل فعل أو ممارسة تؤزم الوضع من أي طرف كان.
ولربما اعتبرت مبادرة عالم الدين الجليل السيد عبدالله الغريفي موجزة وجامعة بتأكيده على أن (رهانات العنف الأمني هي رهانات مدمرة للبلد، مع أهمية الاتفاق على أسلوب الحوار الذي يعيد الأمور إلى نصابها)، وكذلك الحال بالنسبة للعلماء الأفاضل الذين طرحوا مبادرتهم في بيانهم الأخير، ومع كل ما نمر به حالياً، لكن من سوء حظ من ينوي بالبلد وأهله شراً أن يدرك فعلاً بأن أهلها لن يأكلوا بعضهم بعضاً.
عيد الأسرة البحرينية، أن تكون راية البحرين وقوانين البحرين وأمان البحرين ومصلحة شعب البحرين فوق كل شيء.
عيدكم مبارك وعساكم من عواده
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2925 - الأربعاء 08 سبتمبر 2010م الموافق 29 رمضان 1431هـ
زائر 3
المهم عرفت خطأك و تراجعت عنه كلنه نغلط بس المهم نعرف غلطنه و نتراجع عنه و نصحح وننصح غيرنه ,,,,,
لازم نشكركم
لازم نشكركم.. احنه اهل القرى نشكر كتاب صحيفة الوسط وقراء الوسط وكل اللي يحب الوسط لأنهم صوتنا.. ونشكر بعض الشباب اللي يشتغلون في القرى ويدورون على المجالس وينصحون الشباب وفيهم صحفيين وناشطين بيئيين واستاذ جامعي وعدد من الرياضيين والفنانين.. عسى ما شر.. ترى احنه بعد لينه وجهة نظر.. استمعوا الى وجهة نظرنا.. احنه من زمان ضد التخريب بس بعض المسئولين في الحكوم يحطون أهالي القرى كلهم في خانة الإتهام.. ومشكور يا استاذ سعيد عندك اياهم بعض زملائكم الصحفيين في بعض الصحف ما عندهم احترام حتى حق عقولهم وعلى
لا تقولون عيد حزين لا تقولون رجاءن لا تقولوون
قولوا عساه عيد سعيد ومبارك ولا تقولو عيد حزين ولا تقولوون رجاءن لا تقولون عيد حزين.. اعيادنا أيام نعمة من عند الله سواء اللي عيدوا اليوم او اللي بيعيدون باجر او عقب باجر.. ما علينه كل واحد وتكليفه..
شباب اللي يحرقون أنا واحد منكم وفيكم حرقت وسويت البلاوي في مثلث الصمود لكن في لحظة عرفت غلطي.. الغلطة الكبييرة في حياتي إني ما سمعت صوت الشرع وسويت اللي في راسه والغلطة الثانية إن الندم اللي أعيشه ما اقدر اقول ويش أسبابه، بس عرفت ان الله سبحانه وتعالى ما ينجح عملي اذا كان يضر الناس ووجود ظالمين
مصلحة الوطن فوق كل شيء
مصلحة الوطن فوق كل شيء
مصلحة الوطن فوق كل شيء
مصلحة الوطن فوق كل شيء
مصلحة الوطن فقو كل شيء
فوق اصحاب التقارير السرية والعصابات المتخفية والطائفييين.. ونفس الشي فوق راس اللي يحرقون التواير والزبالة والمحرضين... وفوق راس كل بحريني ما يعرف قيمة البحرين شنهو ما يكون مذهبه... واحنه أهل البحرين نمشي خلف جلالة الملك، واللي موب عاجبه، يسامحنا.. out
شي أزيد من اللازم
عيدكم مبارك بالنسبة لمن عيده اليوم أو لمن عيده غداً.. والله يعيد شهر رمضان المبارك على الجميع ويفرغ علينا صبراً على فراقه ويسلمه لنا في السنة الياية على خير.. الأخ سعيد.. بصراحة اقول أن بعض المعارضين ما احترموا البلد ولا قيادتها ولا اختلاف وجهات النظر بينهم وبين غيرهم.. يبوون الناس كلهم معاهم على نفس الخط.. يا خوي آنه مؤمن بالديمقراطية وبالمطالب المشروع بس موب عن طريق الخطاب المتشدد، وآنه تابعت الكثير منها على اليوتيوب خصوصاً لبعض الأخوة الملقى القبض عليهم.. بصراحة شيء أزيد من اللازم..