لا يحتاج المتنبي في عيد هذا العام إلى أن يصدع بسؤاله الذي يكرره الناس في أعيادهم باستمرار والذي يتساءل فيه:
عيدٌ بأية حال عُدتَ يا عيدُ؟ بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ؟
لأن عيد هذا العام فعلاً لم يأت بما مضى، وإنما جاء بمرحلة جديدة، مختلفة شكلاً ومضموناً، فالبحرين في هذا الفطر بالتأكيد ليست البحرين في الفطر السابق، وهو ما لا يختلف عليه اثنان حتى لو كانا متضادين في التوجه، والفكر، والموقف، فالبحرين تعيش أياماً لا تُحسد عليها، وسخونة لا أحد يرغب في استمرارها، فالوطن بكلِّه وإن اختلف بعضه مع بعضه الآخر في جزئيات إلا أنه يجمع على الاستقرار، والطمأنينة، والسكينة، وينبذ العنف والتخريب ويرفض أي نوع من أنواع التبرير/
الأحداث المتسارعة التي بدأت مع بداية شهر رمضان المبارك، كانت أطول من هذا الشهر الفضيل، وكانت تزدحم في أيامه ولياليه، حتى وكأن الناس أغمضوا عيونهم بداية هذا الشهر على مشهد، وفتحوها نهايته على مشهد مختلف كلياً، وكأنهم انتقلوا من زمن إلى آخر.
في زحمة هذه الأحداث المتعاقبة والمتسارعة، أصدر ستة من كبار علماء الدين في البحرين بياناً، «دعوا فيه إلى مبادرات إنقاذ صادقة تتجاوز كل المعوقات والأخطاء والسلبيات، وأعربوا فيه عن خشيتهم من أن تبقى الأوضاع محكومة إلى خيار العنف، والتأزيم، والتشدد، والانفعال، داعين إلى حوار جاد وهادف».
العلماء الستة، وهم: السيد جواد الوداعي، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ حسين النجاتي، الشيخ محمد صالح الربيعي، الشيخ عيسى أحمد قاسم، والشيخ عبدالحسين الستري، هم من العلماء الذين كانت لهم وقفات صادقة مع الوطن، ومن العلماء الذين انتقدوا العنف نقداً بيّناً، في مَواطن عدة، ومن الذين كانوا يحثون المعارضة والحكومة على التزام الخيار السلمي في معالجة القضايا السياسية، لذلك فإن مبادرتهم التي أطلقوها تستحق أن تجد لها آذاناً صاغية.
أعلم أن الضجيج الذي يصطنعه البعض يشوش على كل الأطراف أن تستمع لبعضها، وأعلم أن صخب التملق، وضوضاء التسلق، وفوضى التشدق، لا تجعل أحداً يستمع لأحد، ففي أجواء كهذه تسقط مبادرات العقلاء، ولكن على الرغم من ذلك فإن صوت المسئولية يستطيع أن يعلو على ضوضاء التمصلح والانتفاع، لذلك فإن أي مبادرة تخدم في ضبط الأمور تستحق أن يصغي لها الوطن، حبّاً للوطن.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 2925 - الأربعاء 08 سبتمبر 2010م الموافق 29 رمضان 1431هـ
تقى البتول
بارك الله فى عقلك ياعقيل يا ابن الاجاويد ما تكتب الا الحق وكل سنه وانت طيب
اصوات الاعتدال
نتمنى ان يسمع صوت الاعتدال سواء كان من مبادرة العلماء الافاضل حفطهم الله او من مجموعة كتاب صحيفة الوسط الغراء .طبعا انت منهم يا ابو فراس :) او من جمعية الوفاق .كل هذه الاصوات هي اصوات اعبتدال ووسطية بعيدة عن التملق والمصالح الشخصية ... وسلام كبير الى الذي لم ينشر صور المتهمين الدكتور منصور ابن عبدالامير الجمري
رحمتك يا ربـــاه ..
بورك قلمك الهادئ والعقلاني .. حقاً هذه الاقلام بحاجة لمن يصغي إليها ، بعيداً عن أبواق الفتنة والأقلام المأجورة ..علينا ان ننظر من خارج دائرة المشكلة لنصل لحلول ايجابية ..
ملاحظة (من متابعيك وبصراحة افتقدنا مقالاتك في الايام السابقة فلا تطيل يا استاذ)
:)
ماقصرت يا بو فراس
كفيت ووفيت
ولاتحرمنا من مقالاتك, فنحن من المتابعين ;)
الوسط والوسطية
وشكرا عزيزي ابو فراس والله يعطيك الف الف عافية ويحفظك من كل مكروه وهكذا هم كتاب الوسط والوسطية غريزتهم الخير والاصلاح ايها الوطنيون المخلصون .
شهادة أخرى من الداخل
أنا بعد سمعت من ناس يشتغلون هناك انه صاير كلش..... ويقال انه عطوه زيادة على هالشتايم الوسخة اللي ما تطلع من فم انسان متربي عدل. يفكر انه راح يرتفع في عيون الناس، وما يدري انه يزداد وضاعة في عيون الاوادم.
خذوا هذي عن ( كويتب التمبة )
يقول لك أمس كويتب ( التمبة ) وبعد دخوله على أعمدة صحيفة الوسط الغراء أخذ يحوس ويلوس وأخذ الغضب منه مأخذا وبات يفرك أصابعة ومقدمة شعره الحريري ، ( والمصدر دائما المقربين ) أتوقع له وبما أعرفه من مقربين له سيصاب بالضغط والسكري كلما قرأ مقالا ت الأعتدال والوسطية في الوسط وكتابها المحترمين ومعلقيها الافاضل ، خاصة وأنه أبدع في الشتم والسب يريد من يرد عليه بنفس لغته السوقية لكن لم يرى الا الرد القوي الحاسم ولكن بلغة البلغاء الفصحاء ممن تربوا على هذه التربية الشريفة تاركين وراءهم الصغار ينعقون .
نعم القول
العلماء الستة، وهم: السيد جواد الوداعي، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ حسين النجاتي، الشيخ محمد صالح الربيعي، الشيخ عيسى أحمد قاسم، والشيخ عبدالحسين الستري، هم من العلماء الذين كانت لهم وقفات صادقة مع الوطن، ومن العلماء الذين انتقدوا العنف نقداً بيّناً، في مَواطن عدة، ومن الذين كانوا يحثون المعارضة والحكومة على التزام الخيار السلمي في معالجة القضايا السياسية، لذلك فإن مبادرتهم التي أطلقوها تستحق أن تجد لها آذاناً صاغية.
يجب ذلك يا أبو فراس
يا حجي عقيل لا يوجد من يسمع أو يستمع
هناك مناشدات لهؤلاء الأفاضل للحكومة وللمعارضة ولكن الجميع لم يستمع لهذه المناشدات من قبل
كم مرة يتحدث الشيخ عيسى قاسم عن قضية معينة ويناشد فيها الحكومة فلا نرى إلا الإذن الصمخاء وبذلك بدى الطرف الآخر نفسه يستهين بهذه المناشدات أيضا طالما أنه لا يوجد لها صدا
لدى الجهات المسؤلة فإنهم أي الطرف الآخر لم يعير لها اهتمام أيضا حتى وصلنا إلى من نحن عليه بسبب تراكمات والآن كل واحد يلقي اللوم على الآخر
شكرا لك أخي عقيل
مقال رائع يستحق الاشاده به
أتمنى أن نجد آذانا صاغيه لخطاب العلماء الكبار لإبعاد البلد عن المهالك
لا يريدون الاصوات العاقلة
استاذ عقيل هناك من يريد وأد تلك المبادرة ، بل لا يريد الا التعامل بالنار والحديد مع الناس وكأن تلك الأصوات النشاز تعبر عما تحمل بداخلها من حقد وكراهية للأخر والعجيب أن كل تلك الحملة على مبادرة العلماء الافاضل بأسم حب الوطن الذي يتشدقون به ، نزلوا بكتاباتهم الى ادنى مستوى من البذاءة ، كان محرضي الصحافة ينادون بتدخل العلماء ويوم تدخلوا ها هم اليوم أول من سل سيف الحرب عليهم لنطبق عليه القول ( لو أطعمناهم العسل المصفى ما ازدادوا فينا الا بغضا )
جدحفصي
لايوجد أحد يكرة وطنة وبالخصوص اذاكان هذا الوطن هو البحرين ,وان علماء الدين الملتزمين في البحرين وعلى طول تاريخ هذا الوطن كانت لهم المواقف المشرفة والايادي البيضاء .
اين مواقفه ؟!!
اين مواقف الشيخ النجاتي في الثمانينيات و التسعينيات في ما كان يجري في الساحة البحرينية ?!!
محمد ابو احمد
لا حوار مع الارهابيين والقتله ولتتركو شياطين لندن تغرق في جهنم وبئس المصير ولتنشري ياصاحبة المصداقيه
صدقت
أعلم أن الضجيج الذي يصطنعه البعض يشوش على كل الأطراف أن تستمع لبعضها، وأعلم أن صخب التملق، وضوضاء التسلق، وفوضى التشدق، لا تجعل أحداً يستمع لأحد، ففي أجواء كهذه تسقط مبادرات العقلاء، ولكن على الرغم من ذلك فإن صوت المسئولية يستطيع أن يعلو على ضوضاء التمصلح والانتفاع، لذلك فإن أي مبادرة تخدم في ضبط الأمور تستحق أن يصغي لها الوطن، حبّاً للوطن.
المبادرة الصادقة + سعة قلب ملكنا = بلدا آمنا ‘شاء اااه
أتمنى من الملك الاصغاء لهذه المبادره لانها نابعة من قلب خائف على تراب هذا الوطن وعلى شبابه من الضياع , كما أن ملكنا صاحب قلب صادق وكبير فمن المؤكد أنه سوف يلتفت لهذه المبادرة لما لهامن تأثير على شارع الشعب و خصوصا تحرك علماؤنا بها
نشكرا لك
كلمات تنم عن وعي ونظر موضوعي للأوضاع بارك الله فيك واصل على ما أنت عليه فقليلة هذه الأيام الأقلام المنصفة وسط ضجيج السماسرة