قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، في كلمة أمس بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، إن مملكة البحرين حققت على صعيد محو الأمية نتائج مشرفة، حيث انخفضت هذه النسبة للفئة المستهدفة لجهود محو الأمية إلى 2.46% في العام الدراسي الماضي 2009/2010م بحسب آخر تقرير للتعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو، والذي عززه تقرير المعرفة العربي.

وأشار إلى أن «الوزارة مازالت تضطلع بدور حيوي في مجال محو الأمية الأبجدية ولكنها تتجه منذ سنوات إلى محو العديد من الأميات الأخرى ومنها على وجه الخصوص الأمية المعلوماتية بما توفره اليوم من برامج متنوعة في إطار التعليم المستمر».

وذكر أن «تصميم برامج محو الأمية وتعليم الكبار ليس توجهاً فرضته المستجدات الحياتية فحسب وإنما ينطلق من الثوابت الراسخة في العقيدة الإسلامية التي تحث على العلم والتعلم، كما ينطلق من الثوابت الدستورية لمملكة البحرين والتي جعلت من التعليم حقاً للجميع، ومن القانون رقم (27) لسنة 2005 بشأن التعليم الذي أكد في مادته التاسعة أن (محو الأمية وتعليم الكبار مسئولية وطنية هدفها رفع مستوى المواطنين ثقافياً واجتماعياً ومهنياً، وتتولى الوزارة تنفيذ الخطط اللازمة للقضاء على الأمية)».

وأضاف الوزير أن «سياسة الوزارة تقوم في الوقت الحاضر على توطين ثقافة التعليم المستمر في المجتمع، وتعمل على ترجمة هذه الرسالة من خلال الارتقاء بأوجه التعلم مدى الحياة وقيمه، مع التركيز بصفة خاصة على تقديم خدمات تعليمية وبرامج تدريبية تخدم المجتمع بكل فئاته».

وذكر أن الوزارة قامت بتسكين عدد من معلمات مراكز التعليم المستمر بوظائف دائمة بموجب قرار مجلس الوزراء وذلك على الكادر التعليمي ضمن هيكل إدارة التعليم المستمر، حيث يبلغ عدد مراكز محو الأمية ما مجموعه 28 مركزاً مسائياً منها 15 للذكور و13 للإناث بالإضافة إلى صفين دراسيين في دار يوكو ودار المنار، وتتوزع برامج التعليم المسائي على أربع مراحل هي مرحلة محو الأمية وتعادل في نهايتها الصف الرابع الابتدائي، ومرحلة المتابعة وتعادل في نهايتها الصف السادس الابتدائي، ومرحلة التقوية (الشهادة الإعدادية المعادلة) وتعادل في نهايتها الصف الثالث الإعدادي، ومرحلة التعليم الثانوي المسائي وهي ثلاث سنوات دراسية تعادل المرحلة الثانوية (المسار الموحد)، كما تقوم الوزارة سنوياً بإلحاق العديد من الدارسين الحاصلين على الشهادة الإعدادية المعادلة إلى التعليم الثانوي النظامي، بالإضافة إلى توفير برامج خدمة المجتمع ومنها برامج تعليم اللغات الأجنبية (اليابانية، الإسبانية، التركية، الروسية، الإنجليزية، الفرنسية) وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ودروس التقوية لطلبة المنازل.