لستُ أجد التصويت للمرأة من الجانب الأنثوي، ولم أكن يوماً منحازة للمرأة أو للرجل، ولكن مع ما خبرنا به الرجال داخل قبّة البرلمان، يجعلني أتردّد ألف مرّة قبل إعطاء صوتي للرجل.
ولا أحتاج اليوم الى تعزيز موقف المرأة عبر التاريخ، فالشمس واضحة في كبد السماء، ولا أحتاج الى تبرير قوّة المرأة سياسياً، ولكنّني بالفعل أحتاج إلى قياس مواطن القوّة بين الرجل والمرأة في المجال السياسي، وأحكم على من سيزيد من موقف الشعب قوّة في المطالب والحقوق، وخصوصاً أنّنا خُذلنا من قبل الرجال.
شجرة الدر حكمت مصر التي لم يستطع الرجال حكمها، ماريغريت تاتشر تلك المرأة الحديدية، التي لم تحصل بريطانيا على رئيسة وزراء أو رئيس وزراء يحاكيان حنكتها وقوّتها السياسية، واليوم هيليري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية التي أبهرت العالم بقوّتها وصلابتها.
وأُضيف الى ذلك الشيخة موزة المسند التي حوّلت قطر من مجتمع بدوي بحت، الى مجتمع بدوي متحضّر، وشجّعت على الثقافة والعلم، وفتحت آفاقاً جديدة للرجل والمرأة معاً، من خلال البرامج والصروح الأكاديمية!
لماذا لا نصوّت للمرأة؟ وهل هي عادات وتقاليد جاهلية تُبيح سيطرة الرجل على عقلية النساء بأنّه الأفضل؟ أم هي منظومة معقّدة تدخل فيها أطراف سياسية ودينية لتسويق رجل معيّن للوصول الى كرسي البرلمان؟!
ممّا يُؤسَف له عندما تجد شابّة بحرينية جامعية، تقول لن أصوّت للمرأة لأنّها ضعيفة، بل سأصوّت للرجل لقناعتي بقوّته، وهذا قول ضعيف نابع من بيئتنا المنقادة للرجال فقط، وتسطع من خلال آراء الشبيبة وخاصة الفتيات.
مجتمعنا مجتمع رجال فقط، لا مكان فيه للمرأة على حسب قول هذا الطالبة الجامعية، ولو استطعنا تغيير فكر النساء حول قوّة الرجل وضعف المرأة، وساويناهما في المسئوليات والواجبات، لوجدنا أنّ المرأة ستستطيع إنجاح المجلس النيابي القادم أكثر من الرجل نفسه!
أثبتت نساء الكويت قدرتهنّ على الخوض في معركة الانتخابات، بل وتعدّت هذه المرحلة في المجتمعات التي يغلب عليها التيّار السلفي الملفوف بالبداوة، واجتهدت في المجلس النيابي حتى توصل صوت الناس، وتُجبر الحكومة على بعض المطالب الشعبية.
ولا نعتقد أنّ نساء البحرين وعلى رأسهم الفاضلة منيرة فخرو أقلّ قدراً وشأناً وحنكة سياسية من نساء الكويت، فنحن على مر التاريخ صنعنا تاريخاً نسائياً ونضالاً لا يُنسى. وقد آنت اللحظة اليوم حتى نُرجع هذا التاريخ المجيد الى المرأة البحرينية.
نعلم علم اليقين أن العدد النسائي الذي سيدخل معترك البرلمان قليل جدا، كما أنّنا على وعي بأنّ الدوائر الانتخابية التي ستخوضها المرأة البحرينية، تجتاحها بعض الجمعيات السياسية المتأسلمة التي تروّج الى تحريم تبرّج المرأة وتستخدم أساليب مُلتوية للتحقير من شأن المرأة، وبالطبع ستُدخل الدين بالطبع في السياسة، وستضلّل الناس ببعض الشعارات التافهة، التي تُقلّل من عمل المرأة في البرلمان، حتى تجعل الساحة «فاضية» لها!
لا تدعوا دُعاة التضليل يضلّلونكم اليوم حول حرّية الاختيار، فأنتم أحرار فيمن تختارون، ولا تجعلوها سهلة في يد من يُريد المنصب والسلطة، بل ليكن الاختيار اليوم بناء على من سيُفيد الشعب، وماذا سيُقدّم لهم، سواء امرأة أو رجل.
ولنجرّب النساء لأنّنا شبعنا من الرجال وأحاديثهم الزَبَدية طوال 8 أعوام، أضنت الشعب وزادت الهوّة، ولم تُعطنا الكثير، بل قدّمت أسوأ فترة عاشها البرلمان في عهد البحرين، حتى أنّها لم تُعطنا صورة برلمان 1975م!
ولنصوّت للنساء هذه المرّة، فقد نستفيد منهنّ أكثر من الرجال!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2924 - الثلثاء 07 سبتمبر 2010م الموافق 28 رمضان 1431هـ
الهدف هو التصويت للافضل وليس ايصال جنس معين الى الكراسي!
وهذا هو التعصب بعينه
مجرد استهداف وصول المرأة للبرلمان وكأنه هدف
هو تخلف وإهانة للمرأة
المفروض اللي بترشح روحها خلها ترشح والناخب ينظر الى المرشحين كبشر
ويصوت للافضل
تقولين : "ولا أحتاج اليوم الى تعزيز موقف المرأة عبر التاريخ.....سياسياً"
لعلك تحتاجين فلماذا تتهربين من هذه المهمة المزعجة هل هو كسل ام ماذا؟!
وينا او ويييييين
للأسف آآآآآآخر ما يفكر فيه الناس والحكومة التصويت للأكفأ ، الناس اتصوت رقم 1 للطائفة رقم 2 القبيلة رقم 3الجمعية السياسية رقم4المصالح الشخصية .. ويمكن رقم 10 الكفاءة ، ومن جانب الحكومة وزعتها بصورة طائفية وضيقت المجال بحيث في بعض المناطق ولد هالحي لا يمكنه ان يرشح ولد الحي المجاور وبمنطق ما لك إلا خشمك ولو كان عوي أما النساء ما بيدخلون إلا بالكوته لأن الصراحة مجتمعنا يبي له اسنين عشان يعطي المرأة مكانتها ، وعلشان ايهيئ كوادر تقدر على هالطحنة في برلمان فيه ألف علة
أبووو جالبووووت
(لا تدعوا دُعاة التضليل يضلّلونكم اليوم حول حرّية الاختيار، ) ما يحتاج توصين ، مو محتاجين لتوصيات من هذا النوع
أمنية المرأة
نتمنى تفوز إمرأة يمكن تقدر تسوي شي ماقدر يسويه رجل إن شاء الله نصير مثل الكويت أخيرا صار عندهم نائبات و لهم وزنهم و مكانتهم و الكل يحترمهم.
كلامج صحيح ولكن؟!!
الأخت والكاتبة مريم الشروقي كتاباتج على العين والراس وهي محل قرائتي غالبا شيء جميل أن نرى قلم من مدينة الحد يشذ عن اقلام التطبيل والنفخ كما يعمل اغلب الصحافيين ومثلج يفهم المعنى.
المهم كلامج صحيح ولا غبار عليه لكن هل تتوقعين لو أتت مارجريت تاتشر أو الملكة بلقيس الى البحرين وتحت القوانين الحالية المكبلة للعمل البرلماني هل يمكن لهن أن يعملن شيئا يذكر.نعم السيدة موزة لديها صلاحيات ودعم ورؤية فقدرت تحويل رؤيتها وهدفها الى واقع لأن لديها صلاحيات وتقدر تغير.أعتقد يجب دعم جمعيات مستقلة كوعد والوفاق
لكم الحق...!!!
لاندري-بل لاأدري انا بالأحرى لماذا لنساء تغض الطرف عن النساء ويذهبن لنتخاب الرجال!! اذا كانت
ثقتكم في بعضكم ضعيفة فاكثر الرجال ثقتهم أضعف وأضعف..كل ماتمناه ان تتعاونوا في الحصول على مكانكم في مواقع القرار اسوة بالبلدان الأخرى
واذا انتم ماتعاونتم كيف تريدون من الرجال وخصوصاً
من كان في فكره وجد على النساء!!-وهم كثر!!-
نتمنى ولعلى تصحى الأخوات ويدفعن بهذا الإتجا
والله يوفق الجميع ...واعيدكم مبارك
الانتخابات ولماذا وتحياتي للجميع وشكرا للاستاذ الشروقي
هل لنسئل انفسنا ماذا استفاد الشعب البحريني
الاصلي من الانتخابات غير الفتنة والطائفية و زيادة
المشاكل اكثر واكثر انا ضد الانتخابات لانها لا يوجد
حلول داخلها وهذا بالاضافة الى استنزاف اموال
الدولة لاعضاء البرلمان انا اؤيد دخول المرآه الى قبة
البرلمان ولاكن البرلمان يحتاج الى التفكير بعقلانية
لا بالعاطفية . وماذا عمل لنا البرلمان هل انهى
التامين ضد التعطل ام رفض تغيير لوحات السيارات
ام اوقف المتنفذين الذين يسرقون الاراضي ليل ونهار
الشاهد.
الى الأخ الصائم رقم-1- اعتقد كلامك هورأيك اذاً هو حقك..ولكن احترام الذوق العام ...واختيار الكلمات..
تحتاج للتصحيح واحنا في شهر الله..وشكراً
وكل عام والجميع بخير
لنصوّت للنّساء هذه المرّة!
عدم تصويت النساء للنساء بسبب أن الرجال يحققون مطالب النساء أسرع من النساء نفسهم .
بنصوت للحريم !!!! فى المشمش
ويش تعرف الحرمة فى السياسة ؟ الحرمة ما لازم تفارق بيتها . حدها المطبخ و الفراش . اذا عطيتها مجال زيادة بتركبك
التصويت للأفضل
مع انني وعائلتي سنقاطع الانتخابات هذه المرة ولكني لو غيرت رأيي ، وهذا مستبعد ، فانني سأصويت لمن يملك برنامج انتخابي افضل ولمن يكون ذا سمعة افضل بغض النظر عن كونه رجل او امرأة