«لقد تعلمنا كصحافيين أن مهنتنا يجب أن تعكس الأحداث بصورة مهنية ومستقلة وهذه تستوجب الإنصاف لجميع الناس، وتستوجب الحذر من الانزلاق نحو الرأي الواحد الذي قد تشوبه أخطاء وقد يحتاج إلى مراجعة ورويّة، ولابد لنا أن نتطارح كل هذه الآراء للقضية المطروحة على الرأي العام بعناية ومن دون قذف أو تشهير بأية فئة من فئات الوطن».
هذا الكلام سبق وأن كتبته في نفس هذه الزاوية في بداية العام الماضي، وأؤكد عليه في الذكرى الثامنة لانطلاق «الوسط» التي تصادف 7 سبتمبر/ أيلول. إن صناعة الصحافة تتطلب الصدق والثقة واستعراض الأخبار والتحليلات والخيارات المطروحة وطنياً بعيداً عن التحشيد الذي قد يسير بأي مجتمع نحو منزلق لا يمكن توقعه أو السيطرة عليه.
إن الصحافة المستقلة تعددية بطبعها، وهذا يعني أنه من غير الممكن أن تسير جميع الصحف على نغمة واحدة ورأي واحد، فالتنوع بحد ذاته يعزز من طبيعة وهوية مجتمعنا في طرح قضاياه بعيداً عن التحيز، ومن دون بتر وحذف للوقائع بشكل يجعلها غير مفهومة، أو مشوّشة.
لقد أطلقت صحيفة «الوسط « ميثاقاً للشرف لصحافييها منذ فترة طويلة، وهذا الميثاق استفادت منه الصحيفة في تثبيت صدقيتها في أوساط القراء، وبالتالي فإن أي توجه نحو الالتزام بميثاق شرف وبأخلاقية المهنة من شأنه أن يعزز الإمكانات الصحافية البحرينية نحو الالتزام بالنزاهة والموضوعية واعتماد المعلومات الدقيقة من جميع المصادر، وليس من مصدر واحد فقط.
كما أن الصحافة المستقلة عليها أن تعالج المواضيع على أساس وطني جامع لا يفرق بين فئات المجتمع على أساس طائفة أو عرق، أو نوع الجنس أو المركز الاجتماعي، وأن تلعب دوراً في تنشيط الحوارات النوعية.
إن عدداً من مشاكل الصحافة البحرينية حالياً تكمن في الخلط الحاصل بين العمل كصحافي أو العمل كموظف لنشر بيانات ومقالات علاقات عامة، ولكي نراكم خبرات الصحافة الوطنية، فإن علينا أن ننتبه إلى ضرر الخلط بين المهنتين، وأن نوفر مساحة أكبر لتمهين الصحافة.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2924 - الثلثاء 07 سبتمبر 2010م الموافق 28 رمضان 1431هـ
صحافة الأمانة وأمانة الصحافة
هناك تاريخ يكتب وسطور تسطر وكلمات تسطع وكلمات تخبوا والغريب أن الكل يدعي وصلا بليلى
الكل يتكلم من منطلق حرصه على الوطن وأمنه
ولكن أحيانا كثيرة المصلحة الخاصة تتدخل في كثير من الكتابات وهناك يكون دور الضمير للكاتب.
من الممكن انتقاد تصرفات البعض الغير مسؤلة من ناحية التعبير ولكن هذا لا يعني أن هناك حقوق لدى الناس حتى وإن اختلفنا معهم في طرق التعبير
أيام الإمتحان
هذه الأيام من الأيام العصيبة التي تظهر مدى قدرة الصحفي الأمين على مصلحة الأمة والوطن والصحفي المتزلف والذي يصطاد في الماء العكر.
هناك كتاب لا يرون نجاهم إلا في طريقة واحدة وهي التملق. الصحافة فيما تعتبر بأنها سلطة رابعة يجب عليها أن تؤدي عملها بأمانة وليست الأمانة في اتباع اتجاه واحد من الطرح وإلا فقدت مصداقيتها فهناك بعض الجرائد لا تجد لها ذكر لدى الناس فهم قد قرأوا مقالاتها كلها قبل الصدور بأيام
فلا جدوى من وجودها
الكلمة الصادقة كالشجرة المثمرة ....
الكلمة الصادقة كالشجرة المثمرة والعكس صحيح وانني لاعجب من اولئك الصامتين رغم ان لهم سمع وبصر ويمتلكون جميع الحواس لكنهم لا ينطقون بكلمة كأن ما يحدث حولهم لا يعنيهم فهم اذا يبخلون على الوطن بكلمة فهم على التضحية من اجله ابخل لكنهم سرعان ما ينشطون الى جني المكاسب اذا ما انقشعت الغيوم ...ز
نعم كلنا يدا واحدة ضد الطائفية والجاهلية الرعناء ..
نعم كلنا يدا واحدة ضد الطائفية والجاهلية الرعناء ..
شكرا اختنا ريم
ولهذا السبب هناك بعض الكتاب كل يوم في مقالاتهم يتهجمون على الوسط لانها وسطية ومحايدة وهم يريدونها على مقاسهم الطائفي بل وصل بهم الحال ان يصابون بغيرة النساء لنجاح صحيفة الوسط وفشل صحيفتهم الطائفية