العدد 2412 - الإثنين 13 أبريل 2009م الموافق 17 ربيع الثاني 1430هـ

الأهلي حقق المطلوب

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

حقق فريق الأهلي الأول لكرة السلة المطلوب في المباراة الأولى له في الدور النهائي لدوري زين البحرين لكرة السلة، عندما تمكن من التفوق على فريق المحرق بعد مباراة مثيرة ومتقاربة حسمها الأهلي بدفاعه القوي والتزام لاعبيه وتقليلهم الأخطاء في الربع الأخير خصوصا.

هذا الفوز كان ما ينشده الفريق في طريقه لاستعادة اللقب المفقود من حامله، فقدم الفريق مباراة مميزة من الناحية الدفاعية قضى من خلالها على أهم مفاتيح اللعب في فريق المحرق عندما تمكن من شل حركة محمد حسن وتقليل خطورة محمد عبدالمجيد وعيسى ابراهيم، فلعب بهدوء وروية وركز على اللعب في داخل المنطقة فحصل على الأخطاء المتتالية التي قضت على فريق المحرق وقوضت قدرته على حسم المباراة لصالحه.

الأهلي لم يقدم مستواه المعهود من الناحية الهجومية وهذا أمر طبيعي في ظل الدفاع الجيد الذي لعب به المحرق وحالة التسرع الذي ظهر عليها الفريق في بعض الفترات وكلها أمور حدت من معدل التسجيل وهذا ينطبق على الفريقين.

عموما، المباراة تعتبر الخطوة الأولى في طريق البطولة ولا تعني انتهاء المشوار؛ لأن المحرق هزم في مباراته الأولى في الدور نصف النهائي أمام المنامة ولكنه عاد للفوز بعد ذلك في مباراتين متتاليتين وهذا ما فعله الأهلي أيضا أمام الحالة في الدور نصف النهائي، ما يعني أن البطولة مازالت في الملعب وما حدث في المباراة الأولى لا يعدو كونه جس نبض لمباراتي الحسم المقبلتين، فإما أن ينهي الأهلي الأمر غدا (الأربعاء) أو يؤجلها المحرق إلى مباراة فاصلة ستكون أقرب إليه.


ارحموا الجمهور

أسلوب التحريض الذي بدأ ينتهجه البعض ضد جمهور نادي المنامة بعد الحوادث التي رافقت مباراة الفريق الأخيرة أمام المحرق في نصف نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة هو أسلوب غير صحي ويؤتي نتائج عكسية. فما فعله جمهور المنامة مدان بكل الأوجه ويستحق العقوبة وهذا لا خلاف عليه، ولكن ليس جمهور المنامة فقط من تجاوز فقد سبقه جمهور الحالة في المباراة الفاصلة، وكذلك جمهور الأهلي عندما حدث الاشتباك بين ميثم جميل وأحمد علي حسين، فكلها أمور غير رياضية وتجاوزات خاطئة، وعلاجها لا يتم بالعقوبات والغرامات فقط وإنما بأن يحس الجمهور بأنه قد أخطأ ويجب ألا يكرر خطأه، وهذا الاحساس لن يتأتى له إذا لم يشعر بأبوية الاتحاد وبتعامله المتساوي مع الجميع.

فالعقوبات الرادعة التي يطالب بها البعض لم تأت في يوم من الأيام بالأهداف المطلوبة بل العكس أدت إلى تمادي الجماهير وتعنتها، لأن اسلوب الفرض بالقوة يؤدي إلى ردود عكسية من الطرف الآخر على عكس اسلوب الحوار والاقناع الذي يؤدي نتائج أفضل وفي حال فشله فإن «آخر العلاج الكي» كما يقولون.

فالمطلوب هو احترام الجمهور وتقديره وهذا لا يعني ألا نفرض العقوبات، وإنما نتخذ القرارات التي تؤدي إلى علاج المشكلة وليس إلى تفاقمها، لأن الوالد عندما يتبع اسلوب الضرب فقط مع ابنه فإن هذا الابن لن يخرج أبدا في المستقبل كما يريده والده، فالضرب مطلوب ولكن بحدود، لأن هناك أساليب أكثر نجاعة وتأثيرا وتؤدي الغرض المطلوب بأقل الكلف.

اتحاد السلة تغاضى كما يبدو عن جميع التجاوزات التي حصلت من جماهير الأهلي والحالة والمنامة رغبة في عدم تفاقم الأمور ومحاولة لتهدئة الوضع في نهاية الموسم، وايصال رسالة لهذه الجماهير أن الاتحاد قادر على اتخاذ العقوبة ولكنه يرغب في «انصلاح الوضع» وليس معاقبة الجمهور، فرمى الكرة في ملعب هذه الجماهير من أجل أن تتعاون معه، وبقي لها أن تستجيب.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2412 - الإثنين 13 أبريل 2009م الموافق 17 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً