العدد 2921 - السبت 04 سبتمبر 2010م الموافق 25 رمضان 1431هـ

آخر الأخبار!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في آخر خبر نقلته وكالة (د ب أ) من لندن عصر أمس (السبت)، تعرّض رئيس وزراء بريطانيا الأسبق طوني بلير للرشق بالبيض والأحذية، وسط العاصمة الأيرلندية دبلن.

حدث ذلك لدى وصوله إلى أحد دور بيع الكتب للتوقيع على كتابه الجديد، على يد مجموعةٍ من الناشطين المعارضين للحرب على «الإرهاب»، الذين رفعوا شعارات تطالب بالقبض على «السفّاح بلير»! كما ردّدوا شعارات مهينة بحقه، مثل «بلير رجل بوش أيديهما ملطخة بالدماء». وهي مواقف دأبت الصحف البريطانية المعارضة للحرب على تبنيها طوال الأعوام السابقة دون أن يتهمها أحدٌ في وطنيتها أو نزاهتها، أو يُطالب بقطع الإعلانات عنها!

في هذه المذكرات، دافع بلير عن موقفه المتماهي تماماً مع الموقف الأميركي، وهو ما أثار غضب المتجمهرين الذين ملوا من طرق استعراضه المكرّرة منذ كان في الحكم قبل سنوات، وخصوصاً أن نشره جاء بعد تخلي الرئيس الأميركي باراك أوباما رسمياً عن سياسة سلفه بوش «الحرب على الإرهاب».

موقف أوباما لم يكن مفاجئاً، فقد وعد شعبه بوضع حدٍ لهذه السياسة التي أدت إلى كوارث على مستوى العالم والمنطقة. وفي خطابه الأخير لم يجد ما يفخر به غير انه وفّى بوعده بإعادة الجنود إلى وطنهم. وهو ما لاحظه السيد حسن نصر الله بقوله الجمعة الماضية إن خطاب أوباما لم يتضمن أية إشارة إلى تحقيق «نصر»، صغيراً كان أو كبيراً، فـ «الحرب على الإرهاب» التي خُدع بها العالم أجمع وجُرجرت فيها دولٌ وشعوبٌ إلى معارك لم يكن لها فيها ناقةٌ ولا جمل، وصلت إلى طريق مسدود. حتى الإشارة اليتيمة إلى أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر أمناً، تعتبر كلاماً سفسطائياً متهافتاً عند السياسيين، بعدما انتشر «الإرهاب» من أفغانستان، إلى العراق والجزيرة والمغرب وموريتانيا ومالي والنيجر وكينيا، حتى أصبح تهديداً كبيراً في اليمن والصومال، دون أن يوفّر لندن نفسها أو مدريد.

لقد أخطأ بلير في محاولته تلك، فجاءت النتيجة عكس ما أراد من إقناع الجمهور بصحة سياسته في التبعية للبيت الأبيض. فقد أصبح موضوع الحرب على الإرهاب من المواضيع المفضوحة والمستهلكة تماماً، وخصوصاً بعد سقوط اليمين الأميركي المتطرف في الولايات المتحدة ورحيل جورج بوش، وانكشاف كلفتها الباهظة على اقتصادها. فوزير الدفاع الأميركي في ذروة الاندفاع في الحرب (رامسفيلد)، ادعى ان الحرب ستكلف دافعي الضرائب 50 مليار دولار فقط، وما يقال غير ذلك مجرد مبالغة من الإعلام المضلل الذي يعارض حربنا المقدسة ضد الارهاب! إلا ان جوزيف ستيغليتز أعلن قبل أيام أن كلفتها بلغت 3000 مليار، وهو رجلٌ حائزٌ على جائزة نوبل في الاقتصاد وليس شخصاً مراهقاً يكتب مقالاته في مقاهي الشيشة أو البارات بعد منتصف الليل.

أوباما أعلن الأربعاء الماضي انتهاء المهمات القتالية لقواته بالعراق، ووصف عملية الانسحاب التي تضمن ماء الوجه بأنها «لحظة تاريخية»! أما بطل الحرب السابق بلير فقد بدأ بجولات للتوقيع على كتابه، بدأها بدبلن فواجهه الأيرلنديون بزخاتٍ من البيض، بينما هدّده معارضو سياسة الحروب الامبريالية في عقر العاصمة الامبراطورية العجوز لندن بتعطيل مراسم التوقيع

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 2921 - السبت 04 سبتمبر 2010م الموافق 25 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 37 | 2:36 م

      النعمه زواله

      العيشه صعبه نبغي انوفر افلوس لاخر الشهر دور شي غير البيض يا سيد ما نبغي نلعب بالنعمه

    • زائر 35 | 8:59 ص

      نريد تطبيق لا اقوال بدون افعال

      ينقل هذا الكلام عن احد الرواد الاسلاميين : ذهبت الى الغرب فوجدت اسلام بلا مسلمين ، وذهبت الى ديار المسلمين فوجد مسلمين بدون اسلام ، اين الدستور القرآني ، اين الدستور الوضعي ، لايلتزم بالدستور الوضعي ،ولا الدستور القرآني ولا الاعراف ولا الاخلاق ، نتبع هوى النفس بما فيها من احقاد وضغائن والا كرامةالانسان يجب ان تكون مصونة ومحترمة بغض النظر عمن يكون وكما قال امير الفصحاء والبلغاء ( اما اخو لك في الدين او نضير لك في الخلق ) يعني انسان مثلك وشكرا لك ياسيد وشكرا للوسط والوسطية في الرأي .

    • زائر 34 | 8:53 ص

      كتاب بارات منتصف اليل

      إلا ان جوزيف ستيغليتز أعلن قبل أيام أن كلفتها بلغت 3000 مليار، وهو رجلٌ حائزٌ على جائزة نوبل في الاقتصاد وليس شخصاً مراهقاً يكتب مقالاته في مقاهي الشيشة أو البارات بعد منتصف الليل .......تتمة
      لذلك لاستطيع أن تتحمل ما يكتبونه من هلوسة السكارى أو دوخة الشيشة ( طبعا المخصوصة ) مع احترامي لمدخنوا الشيشة ورواد المقاهي الشعبية الشرفاء اللذين لا يشرفهم أصحاب ألأقلام المشيعة بالسموم المخدرة والضمائر الميتة ولعقول الفاسدة

    • زائر 33 | 8:53 ص

      عجبتني جملة جميلة

      وهو رجلٌ حائزٌ على جائزة نوبل في الاقتصاد وليس شخصاً مراهقاً يكتب مقالاته في مقاهي الشيشة أو البارات بعد منتصف الليل.
      هي جاية على المقاهي والبارات المشكلة يجذب جذبته وبعد كشفه باحد المنتديات بالامس قام يكابر اليوم ويصر على كذبته شسوي صعبة تقنع واحد متحول من الرياضة للسياسة وتقول له انك اخطات مثل هالاوادم ما يستحون على وجوههم

    • زائر 30 | 8:28 ص

      داخل او خارج السرب؟

      ,من قال لك ياخوك ان السيد قاسم يغرد خارج السرب، بس يبيلها من يفهمها عالطاير.

    • زائر 26 | 7:12 ص

      الله المستعان

      مقال جيد ولكن لماذا الهروب الدائم من الكتابة عن وضعنا الحالي.. اصبحت كالطير الدي يغرد خارج السرب ياسيد اشتقنا لكتاباتك القوية لو اهي مواسم.

    • زائر 25 | 6:05 ص

      دستو بريطانيا

      مع أن بريطانيا تعتبر من أرقى ديمقراطيات العالم إلا أن بريطانيا لا يوجد لها دستور مكتوب، وإنما أعراف متفق علها تحفظ حقوق الجميع، ونحن لدينا القرآن خير دليل للحقوق ولكن نراة أقل من طموح الساسة العرب

    • حفيدة السادة | 4:19 ص

      ويش أقولك يا سيد

      ما أقول إلا ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ( حسبي من هو حسبي ) كل ظالم وإليه يوم

    • زائر 21 | 4:00 ص

      توني بلير وبوش0

      عليهم غضب الله وجرائمهم فى العراق لاتحصى 0 خمسة ملايين طفل يتيم وتخريب البنية التحتية وغير ذلك من الجرائم البشعة التى ارتكبها جنودهم فى حق المدنيين ولا أنسى استقبال اولبرايت حين استقبلت المعارضين العراقيين في البيت الأسود لتبلغهم عن عزم امريكا ألأطاحة بصدام حسين وتنصيبهم بشكل مؤقت حتى ألأنتهاء من الغزو وباركت المعارضة هذه الخطوة وشددت على ألأسراع بها وهكذا سارت الخيانة نحو الهاوية0

    • زائر 20 | 3:49 ص

      دراسات من واقع الآخرين

      هذه هي النتيجة إذا مئات بل آلاف من الأبريا دفعت حياتها نتيجة لسياسات خاطئة ولمجاملات دول على حساب المستصعفين وهاهو خزي الدنيا قبل خزي وعذاب الآخرة والذي لا يقارن. ولا يوجد من يتعظ وكما قال الإمام علي عليه السلام ما أكثر العبر وأقل المعتبرين.

    • زائر 19 | 3:43 ص

      قوية

      وهو رجلٌ حائزٌ على جائزة نوبل في الاقتصاد وليس شخصاً مراهقاً يكتب مقالاته في مقاهي الشيشة أو البارات بعد منتصف الليل

    • زائر 17 | 3:13 ص

      زائر 4

      كلها فلوس ، في البحرين في ناس يشترون الصقور من نصف مليون دينار الى مليون دينار ، شو رايك

    • حسين ناصر | 2:57 ص

      سبحان الله العظيم وبحمده

      جزاءوهم خزي في الدنبا ولهم في الأخرة عذاب شديد

    • زائر 13 | 1:49 ص

      فلوس

      وراها فلوس يا سيد وراها فلوس. ما يكتبون مجان. شغلتهم كل يوم يكتبون يسبون في شرفاء البلد.ما عندهم شيء غير السب، تلفونات عملة ما تشتغل الا بالخردة.

    • زائر 11 | 12:59 ص

      لمن كانت له إذن صاغية

      إليك أعني وأفهمي ياجارة؟؟؟!!!

    • زائر 4 | 10:07 م

      thnx

      تحليل واقعي وطرح مميز،، بإمكاننا اسقاطه على العديد من المجتمعات وليس على توني بلير فقط بل على كل من يسير على نهج السياسات المفضوحة.

    • زائر 1 | 9:34 م

      غريب الرياض

      اتمنى اسوي نفس الشئ بس في ديرتي و حتى لو صار البيض غالي

اقرأ ايضاً