هل يستطيع رسام الكاريكاتير أن يُقنع القارئ بوجهة نظره التي يطرحها في كاريكاتيره المنشور اليوم أو أمس أو أمس الأول... أو قبل عام أو عشرة؟ وهل يسعى أصلاً إلى هذا الهدف؟
يختلف توجه الرسامين من واحد إلى آخر في تحقيق هذا الهدف، عندما يحاول الأول أن يطرح فكرة معقولة على المستوى الاجتماعي أو حتى السياسي وهي في متناول اليد على عكس الثاني الذي يُمارس دور الوصاية وتلقيم فكرته للقارئ كما يُلقم الطفل غذاؤه في سنينه الأولى غير مكترث بهل يعجب الطفل هذا الأكل أم هو مجرد حشو وكفى؟!
من هنا يأتي دور القارئ الذي يمارس دور الرفض الدائم لهذه النوعية من الأفكار والتي عادة ما تكون أفكاراً أحادية الهوى، وتعتمد على منطق «خالفْ تُعرفْ» كما يرفض ذاك الطفل هذه النوعية من الأكل حتى يتم الإدراك للحاجة إلى تغيير هذه النوعية من طريقة التفكير المتخلفة.
فلسفة الإقناع لربما لا تكون مهمة بقدر ما يكون طرح الموضوع بشكل متوازن وعقلاني ومُحترم هو الأهم، بأن لا يُمارس الرسام دور الوصاية على القارئ الذي يرفض أن يكون أداة في الوصول إلى أهداف لا ناقة له فيها ولا جمل.
فالقارئ مثل العداد يظل يسجل عليك هفواتك ولربما يأتي اليوم الذي يذكرك بها واحدة تلو الأخرى وهو أصعب موقف يضع الرسام نفسه فيه.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2920 - الجمعة 03 سبتمبر 2010م الموافق 24 رمضان 1431هـ
ريشة من ألماس
عزيزي حمد الغائب لا أجد تعبير يناسب ريشتك سوى القول ريشه من ألماس واذا في شي أغلى فهي كذالك اعذرني وان خرجت عن نطاق الموضوع
لا تزعل وآسفين على جرحك لأن الفنان ميزانه كميزان الذهب دقيق للعايه
نحن تعودنا الاطلاع على الرسومات الكاريكاتيرية السريعة الفهم والادراك واما الرسم الذي تتداخله الالغاز والشفرات لا تهتم به اكبر فئة من الناس كما هو حال الاغنيات الطويله ايام زمان انتهت وجاءت الاغنية السريعة والخفيفة وصار لها جمهور كبير صرنه يااستاذ حمد ملولين من جراء الاوضاع التي نعيشها من كافة النواحي كبشر كل شيىء من حولنا قاسي ، لذا نطلب دائما ً كل ما يريحنا بسرعة ولعلها عقدة نقص نشد على يدك والى الامام وكلنا نحب رسومامتك البديعه يا طبيب جراح.
طلب
نبغي نشوف منك كاريكاتيرات عن الوضع الحالي في البحرين لأنك فنان و تقدر توصل الفكرة اللي أحنه ما نقدر نوصلها في عشرات البيانات