استعدت الصناديق الخيرية مع قرب نهاية شهر رمضان المبارك إلى تسلم زكاة عيد الفطر، إذ أعلن عدد من الصناديق أنها قامت بحصر عدد العوائل المستحقة لزكاة عيد الفطر.

وفي هذا الصدد، قال رئيس صندوق المعامير الخيري علي عبدالحسين في حديث إلى «الوسط»: «إن استعدادات صندوق المعامير لزكاة الفطر مثل جميع باقي الصناديق الخيرية، إذ تم حصر عدد الأسر المستفيدة من زكاة عيد الفطر لهذا العام، وقد بلغ عدد الأسر المستفيدة ما يقارب 35 أسرة من المنطقة».

وأضاف عبدالحسين أن «الصندوق يتسلم الزكاة من الأهالي ليلة العيد ويوم العيد صباحاً على أن يتم تسليمها للأسر قبل الزوال وذلك بحسب ما هو متفق عليه في الشريعة الإسلامية، ويتم في كل عام أخذ توكيل من عند الفقراء من أجل تسلم الزكاة بدلاً منه، على أن يتم تسليم الزكاة للفقراء قبل الزوال».

وأشار عبدالحسين إلى أن مقدار الزكاة يختلف، إذ مقدار الصاع (يساوي 3 كيلوغرامات) من تمر الخلاص يبلغ 3 دنانير، في الوقت الذي يبلغ فيه مقدار الصاع من تمر المرزبان دينارا و500 فلس.

ولفت إلى أن مقدار الزكاة من صنف الرز يختلف أيضاً إذ إن الصاع من نوع الدرجة الأولى من الرز يبلغ 3 دنانير و600 فلس، في الوقت الذي يبلغ فيه الصاع من الرز من الدرجة الثالثة دينارا و500 فلس.

وأوضح أن مقدار الصاع من الهريس يختلف أيضاً إذ كان بحريني فأن مقدار الصاع دينار و 200 فلس، في الوقت الذي يبلغ فيه مقدار الصاع من صنف الهريس الإماراتي دينار و50 فلسا، مشيراً إلى أن الصاع من صنف الطحين بجميع أنواعه 300 فلس.

ونوه إلى أن الأهالي يختلفون في مقدار الزكاة المقدمة إلى الصندوق بحسب نوع الأطعمة التي يتناولونها خلال شهر رمضان وبحسب عدد أفراد الأسرة الواحدة.

وذكر عبدالحسين أن الصندوق يقتصر على تقديم زكاة الفطر فقط إلى الأسر المستحقة، في الوقت الذي لا توجد فيه عيدية إلى اليتيم، إذ إنه يتم الاقتصار على المساعدات التي تقدم إلى الأيتام.

إلى ذلك، قال رئيس صندوق الزلاق الخيري حمد فهد: «إن الصندوق يستعد في كل عام لتسلم زكاة عيد الفطر، والتي بالإمكان أن يتم تسليمها قبل صلاة العيد أو قبل يومين».

وأضاف فهد أن «عدد الأسر المستفيدة يعتمد على المبلغ الذي تم تجميعه من الزكاة التي تم تسلمها من الأهالي، إلا أن عدد الأسر المحتاجة في المنطقة يصل إلى 170 أسرة، إذ يتم تقديم المساعدات بشكل دائم إلى هذه الأسر».

وأوضح فهد أن الصندوق يخصص عيدية إلى أيتام المنطقة، إذ إن هناك ما يقارب 20 يتيما في المنطقة، مشيراً إلى أنه يتم تقديم مبلغ نقدي إلى الأيتام يوم العيد من أجل التصرف فيه أو شراء ما ينقصهم.

من جهته، ذكر رئيس صندوق النويدرات الخيري محمد موسى أن عدد الأسر التي تستفيد من زكاة الفطر يبلغ 290 أسرة، مشيراً إلى أنه يتم جمع الزكاة يوم العيد ويتم توزيعها على المستحقين قبل الزوال.

وأوضح أن الصندوق قام بفرز أعداد الأسر المستحقة للزكاة وتم توزيع نشرات على الأهالي من أجل معرفة مقدار الصاع من الأطعمة والمبلغ الذي من المفترض إخراجه كزكاة لعيد الفطر، كما تم توزيع ظروف خاصة من أجل تسلم الزكاة فيها يوم العيد، وذلك من أجل تسهيل عملية جميع الزكاة من عند الأهالي.

ولفت موسى إلى أن الصندوق خصص عيدية إلى أيتام المنطقة والذين يصل عددهم إلى 42 يتيما، إذ يتم توزيع العيدية بحسب عمر اليتيم وجنسه، كما أن الصندوق بالتعاون مع نادي النويدرات والجمعية الحسينية سيتم تخصيص هدايا بمناسبة العيد للمسنين والمسنات والمرضى الذي لا يستطيعون مغادرة منزلهم، ويتم توزيع الهدايا في اليوم الثاني.

من جانبه، ذكر رئيس صندوق إسكان جدحفص الخيري جعفر يوسف أن هناك ما يقارب 60 أسرة مستحقة لزكاة عيد الفطر هذا العام، مبيناً أن العاملين في الصندوق قاموا بإعداد الكشوفات لمعرفة العوائل المستفيدة وقد بلغ العدد تقريباً 60 أسرة.

وأشار يوسف إلى أن الصندوق بدأ في الاستعداد لزكاة عيد الفطر منذ بداية شهر رمضان من خلال طباعة ظروف خاصة تم توزيعها على الأهالي من هذا الأسبوع من اجل وضع الزكاة فيها وإعطائها إلى الصندوق من أجل توزيعها على المستحقين قبل الزوال.

يذكر أن زكاة الفطرة عبارة عن القوت الشايع كالتمر والحنطة والشعير والزبيب وغيرها ويجوز إخراج الفطرة من هذه الأجناس ويجوز دفع قيمتها من النقود إلى المحتاجين، ويقدر مقدار الزكاة بصاع من طعام يساوي 3 كيلوغرامات تقريباً، ومعنى ذلك هو لزوم إخراج صاع من الطعام أو قيمته عن كل فرد.

ومن المعروف أن وقت إخراج الزكاة يكون قبل زوال الشمس من آخر يوم من رمضان من أجل توزيعها على المستحقين.