اعترفت الفنانة سلمى سالم التي تشارك في مسلسل «ليلة عيد» الذي يعرض على «أم.بي.سي» بأنها كانت تنفجر بالبكاء بعد انتهاء كل مشهد يجمعها مع لولوة (حياة الفهد)، لأن الأخيرة كانت تقدم أداء مميزا، وفيما أكدت أنها لا تخشى من تقديم دور المرأة الشريرة فإنها قالت إنها تتابع مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بشغف، لأنها ستجسد دور امرأة مزواجة في عمل درامي سيعرض بعد رمضان.
وقالت سلمى سالم التي تقيم في الكويت فـــــي تصريحــات لـ «أم.بي.سي.نت» إن وقوفها أمام سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد كان حلماً يراودها منذ أن احترفت التمثيل.
وأضافت: عندما وقفت أمامها في أول مشهد يجمعنا لا اعرف بماذا أصبت، فقد كانت كتلة من الأحاسيس والمشاعر المتدفقة تتشكل أمامي، لم أشعر حينها بأنها تمثل.
وأشارت إلى أنها واجهت صعوبة في المحافظة على أعصابها في أكثر من مشهد تراجيدي درامي يجمعهما، لأن حياة الفهد كانت تجبر كل العاملين في المسلسل على البكاء والتأثر بأدائها.
وأضافت: بعد انتهاء كل مشهد كنت انفجر بالبكاء، وأخرج مشاعري التي ظلت مكبوتة بداخلي وأنا أشاهد حالة التوحد بين النجمة حياة الفهد وشخصية لولوة المنكسرة والمضطهدة والمغلوبة على أمرها.
وأوضحت الفنانة العراقية أن شخصية موضي التي تجسدها في المسلسل تتصف بالجشع والطمع والقسوة والتلون في المواقف، لذا كانت تتوقع أن يكرهها المشاهدون، لكنها لم تتوقع أن تبلغ درجة الكراهية ذروتها وربما تصل العدائية.
واستدركت: على رغم ذلك فأنا سعيدة بردود الفعل لأنني تمكنت من إيصال رسالة الدور، ومن غير المعقول أن انتظر تعاطفاً مع شخصية «موضي» الشريرة.
وكشفت سلمى سالم أن الحلقات المقبلة ستشهد أحداثا تحبس الأنفاس، ومواقف تزيد من وتيرة عنصر المفاجأة في المسلسل، رافضة الكشف عنها، واكتفت بالقول: إنها أحداث غير متوقعة ألبتة.
وعن انحصار غالبية أدوارها في الشر أوضحت أن لكل مخرج أو منتج رؤيته الخاصة وغالبيتهم يبحثون عن ممثلة أو ممثل يعطي الشخصية المرسومة على الورق حقها من الأداء، مؤكدة أن ذلك لا يزعجها بدرجة كبيرة لكنه يحرك بداخلها الرغبة في البحث عن أدوار جديدة.
في السياق نفسه، أكدت سالم انه يتعين على المنتجين في ظل غياب الكاتب المتميز، البحث عن أفكار إنسانية للمسلسلات على غرار «ليلة عيد» لأنه قريب من المشاهد ولا يستفزه مثل باقي المسلسلات التي تعتمد على الإثارة المجانية والمشاهد غير المرغوب فيها.
وفيما يتعلق بمشاركتها في ثلاثة مسلسلات رمضانية وإمكانية شعور المشاهد بالتشتت، علقت: في حال كانت الأدوار متشابهة أو مكررة فسيوقعني ذلك في مصيدة التكرار، لكن مسلسلاتي الثلاثة «الحب الذي كان» و»يا صديقي» و»ليلة عيد» مختلفة تماماً عن بعضها البعض، والشخصيات التي أجسدها فيها جديدة بالنسبة لي كممثلة.
كما نفت الفنانة العراقية أن تكون مشاركتها في مسلسل «الحب الذي كان» مجاملة لعائلة المنصور الفنية، وقالت إنها لا تجامل على حساب فنها، وان إنقاذها الموقف بعد انسحاب الفنانة الإماراتية هدى الخطيب من المسلسل جاء بعد اقتناعها بالشخصية.
وطالبت سالم «من يهمه الأمر» بالالتفات للممثل الخليجي وضرورة تسويقه عربياً من خلال تبادل شراء المسلسلات ومشاركته فيها فمثلما يقوم المنتج الخليجي بالاستعانة بالممثل العربي لابد أن يعامل بالمثل، شريطة أن يتم توظيف الممثل الخليجي توظيفاً سليماً ومدروساً بعناية وليس تحصيل حاصل.
وأبدت الفنانة العراقية إعجابها الشديد بالكوميديا الساخرة التي يقدمها الثنائي السعودي ناصر القصبي وعبدالله السدحاني في مسلسلهما «طاش ما طاش»، وخصوصا حلقة «الأزواج الأربعة» لأنها تحمل أكثر من مغزى. كما أشارت إلى أنها تتابع بشعف «زهرة وأزواجها الخمسة»، لافتة إلى أنها ستظهر بشخصية المزواجة في مسلسل «المزواج» الذي سيعرض على «أم.بي.سي» بعد رمضان.
العدد 2920 - الجمعة 03 سبتمبر 2010م الموافق 24 رمضان 1431هـ