ناشد أهالي وأصدقاء ضحايا السكلر القيادة السياسية تخصيص أحد المراكز لعلاج مرضى السكلر ريثما تبدأ وزارة الصحة إنشاء مركز الأمراض الوراثية والذي من المزمع أن يستغرق بناؤه عامين بحسب ما أعلنته الوزارة.

على سياق متصل يستمر أهالي ضحايا السكلر وأصدقاؤهم في إشعال الشموع وحمل الورود كل ليلة أمام مدخل طوارئ مجمع السلمانية الطبي حداداً على أرواح ضحايا السكلر الأربعة والعشرين الذين قضوا من مضاعفات المرض منذ مطلع العام الجاري، فيما ترقد حالياً حالة سكلر واحدة فقط في وحدة العناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي وصفت حالتها بالمستقرة.

ودعا مرضى السكلر وزارة الصحة إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في الرعاية الصحية الأولية ممثلة في المراكز الصحية والرعاية الصحية الثانوية ممثلة في مجمع السلمانية الطبي ومحاسبة الأطباء المقصرين في علاج المرضى، بالإضافة إلى محاسبة الأطباء الذين يوسمون مرضى السكلر بالإدمان.

وكان رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم قد ذكر في تصريح سابق لـ «الوسط» أن مرضى السكلر يشغلون «خمسة أسرة من إجمالي أسرة وحدة العناية القصوى البالغة 11 سريراً، بالإضافة إلى أكثر من 80 سريراً يشغلونها في مختلف أجنحة المجمع».

ويعتزم أهالي وأصدقاء الضحايا الاستمرار في وقفة الحداد السلمية كل مساء لمدة 22 يوماً بعدد ضحايا السكلر لهذا العام والذي خلف في العام الماضي 25 وفاة من جراء مضاعفات المرض حدثت ست حالات منها بسبب تأخر نقل المرضى إلى وحدة العناية القصوى، أما العام 2008 فقد سجل 23 وفاة من جراء مضاعفات المرض أيضاً.

وقد اجتمعت إدارة مجمع السلمانية الطبي والوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي مع أهالي ضحايا السكلر الأربعة في الثاني عشر من أغسطس/ آب الماضي بعد أن انتهت لجنة التحقيق في الوفيات من أعمالها ورفعت تقريرها لإدارة السلمانية.

وعرضت اللجنة على أهالي المتوفين الخطوات التشخيصية والعلاجية التي خضع لها المتوفون منذ دخولهم طوارئ مجمع السلمانية الطبي حتى وفاتهم في العناية القصوى، كما استمع المسئولون للتفاصيل التي ذكرها الأهالي ووعد المسئولون بدراستها على أن يقوم مكتب رئيس الأطباء بإصدار تقرير شامل عن كل حالة على حدة نهاية الأسبوع المقبل شاملاً جميع التوصيات.