أقر مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب أمس (الخميس) برئاسة وزير ديوان سمو رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، تقارير نتائج النسخة الثانية من الامتحانات الوطنية والتي عقدتها الهيئة في مايو/ أيار الماضي بمشاركة أكثر من 32 ألف طالب وطالبة في 169 مدرسة حكومية من مختلف محافظات المملكة.

وصدّق المجلس نتائج تقارير الامتحانات الوطنية لهذا العام، والتي شملت مشاركة طلبة الصفين الثالث والسادس في جميع المدارس الحكومية للعام الثاني على التوالي، إضافة إلى طلبة الصف التاسع (الثالث الإعدادي) ضمن مشاركتهم الأولى في الامتحانات هذا العام، إذ من المقرر أن يتم نشر التقارير بعد اعتمادها بشكل نهائي من قبل مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بإرسال نسخ من النتائج الفردية لكل طالب، فضلاً عن إرسال تقرير للمدرسة حول أدائها في الامتحانات بشكل عام، وتقرير أخير شامل يرسل لوزارة التربية والتعليم يتضمن مستويات الأداء بشكلٍ مفصلٍ وعام.

وقال الشيخ خالد بن عبدالله في تعقيب له بهذه المناسبة: «تمتلك هيئة ضمان الجودة اليوم كل القدرات والإمكانات لتفعيل دورها الطليعي في الارتقاء بمستوى الفرد البحريني التعليمي والمهني من أجل ضمان مستقبل أفضل لهذا الوطن وأبنائه، الأمر الذي عزز مدخلات الهيئة من النتائج المتميزة، والتي من دون شك سيكون لها أثرها الإيجابي الواضح على النمو المتوازن للبنية التحتية التنموية والدور الريادي للعنصر البشري في تفعيل الأسس التنموية تلك».

وتابع بأن «نتائج عمل الهيئة المختلفة، ولاسيما نتائج الامتحانات الوطنية، تقدم اليوم للخطط التحسينية الشاملة مرجعاً يعكس مستويات الأداء في شكل دقيق، ويوجه أنظار المعنيين والقائمين على مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية للاستغلال الأمثل لفرص التطوير الممكنة، وذلك في سياق جهود تشاركية تتطلع لها أهداف مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب برئاسة نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة».

وأكد الشيخ خالد بن عبدالله أهمية دور الامتحانات الوطنية في تقديم مؤشر واضح يتم على أساسه تحديد مستويات أداء المخرجات التعليمية ضمن المنظومة التعليمية الشاملة، والذي من شأنه أن يؤدي إلى فتح المجال أمام مراجعة طرق التدريس ومحتوى المناهج الدراسية بما يضمن مستويات أداء أفضل للطلبة.

كما أشاد أعضاء مجلس الإدارة بدورهم خلال الاجتماع بدقة العمل والتكامل الذي لمسه المعنيون بالامتحانات الوطنية من قبل القائمين في الهيئة -على رأسهم الرئيس التنفيذي للهيئة والعاملين بوحدة الامتحانات الوطنية التابعة للهيئة- في تنفيذ هذه الامتحانات وإدارتها بالتعاون مع كامبريدج للامتحانات الدولية، الشريك الدولي لوحدة الامتحانات الوطنية.

ومن جانبها، عبرت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي عن التزام الهيئة التام بترسيخ قاعدتها الخبراتية في مجال الامتحانات الوطنية بتبني أفضل الممارسات في هذا المجال، وجعل التجربة البحرينية أحد التجارب الرائدة في المنطقة، وتقديم نموذج يحتذى بجودة أدائه وفق معايير الجودة العالمية ونتائجه المثمرة.

واعتمد المجتمعون تقارير رؤساء مصححي الامتحانات الوطنية، والتي تعدها فرق تصحيح الامتحانات الوطنية فور انتهاء فترة تصحيح الامتحانات بغية الوقوف على فرص التطوير في عملية إدارة الامتحانات الوطنية والتصحيح، كما اطلع المجلس على مقترح إدارة وإصدار تقارير امتحانات الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) المزمع تدشينها في 2012.

يذكر أن مواد الامتحانات الوطنية تشمل مادتي اللغة العربية والرياضيات لطلبة الصف الثالث، ومواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم لكل من طلبة الصفين السادس والتاسع (الثالث الإعدادي). وتركز تلك الامتحانات على قياس القدرات التحليلية والاستيعابية والمعرفية للطلبة، وذلك على أساس محتوى المنهج الوطني المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم.