العدد 2919 - الخميس 02 سبتمبر 2010م الموافق 23 رمضان 1431هـ

الشائعات سلاح مترشحين ضد منافسيهم في الانتخابات... والشرقي: حرام وعقوبتها الجلد

على رغم عدم وجود ما يثبت قيام المترشحين للانتخابات ببث الشائعات ضد منافسيهم في أكثر الأوقات، إلا أن الواقع غالباً ما يثبت ذلك للناخبين عموماً وللقريبين جداً من الحملات الانتخابية والمراقبين للانتخابات على وجه الخصوص.

وحتى يومنا هذا، لم نجد انتشاراً كبيراً للكثير من الشائعات الانتخابية، إلا أن مراقبين للأجواء الانتخابية بشكل مباشر أكدوا لـ»الوسط» أن الشائعات ستبدأ في الانتشار بصورة كبيرة مع قرب موعد الانتخابات الذي يصادف 32 من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأضاف المراقبون أن الشائعات الانتخابية لا يمكنها أن تفرق بين المرأة المترشحة أو الرجل، وخصوصاً أن المصلحة الشخصية للمترشح تفوق أي أمر آخر قد لا يأخذ بعين الاعتبار أثناء الانتخابات.

وفيما يخص الشائعات الانتخابية للعام الجاري، تقدمت الشائعة التي تفيد بأن «المترشح الفلاني محسوب على الحكومة، والآخر محسوب على المعارضة» على غيرها من الشائعات حتى الآن بعد أن استطاع مروجوها الاستفادة منها بطرق غير مباشرة ومن خلال الحديث المباشر وغير المباشر مع الناخبين.

وبدأت الشائعة نفسها منذ مدة قصيرة بهدف كسب الأصوات «الحكومية» أو المعارضة، كل بحسب توجهاته.

ونقلاً عن أحد المراقبين للوضع العام للانتخابات في محافظة الوسطى أكد أن «إحدى الدوائر الانتخابية التي تعتبر مهمة جداً، والتي تشهد تنافس 4 مترشحين، وربما يرتفع عددهم مع فتح باب الترشح للانتخابات النيابية في 21 سبتمبر/ أيلول المقبل بدأت تستقبل حرب الشائعات على رغم رفض المواطنين التعامل بها، مشيراً إلى أنه «في هذا الجانب عمِد أحد المترشحين إلى الإعلان عن أنه رجل ذو توجهات حكومية بحتة، ولا يخالف القانون إطلاقاً»، معتبراً تلك الشائعة محمودة لأنها تصب في مصلحته الشخصية، وتساهم في ارتفاع نسبة المصوتين له».

وكانت الدائرة نفسها شهدت انتشار الكثير من الشائعات في انتخابات البحرين في العام 2006، وخصوصاً ضد إحدى المترشحات فيها، وعلى رغم ذلك أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أنها حصلت على المركز الثاني من الأصوات.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يجوز شرعاً لأي مترشح إصدار شائعات ضد منافسين؟

وفي هذا الجانب قال رجل الدين الشيخ جلال الشرقي: إن «الإسلام حرم الشائعات لأن الشائعة عموماً يحتمل الكذب فيها بنسبة كبيرة جداً، والإسلام حرم الكذب»، مستشهداًَ بقوله عزّ وجل: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، سورة الحجرات.

وذكر أن النبي (ص) يقول: «لا يحدث المسلم بكل ما يسمع» وفي حديث آخر «ليس كل ما يقال صحيح»، لذلك لا ينبغي على المسلم أن يتحدث عن كل ما يسمع، مشيراً إلى أن «ما يجري اليوم من قبل بعض المترشحين للانتخابات البلدية والنيابية من إثارة شائعات عن بعضهم بعضاً مخالف لما جاء في القرآن الكريم وعن النبي (ص)».

وأكد أنه «باستخدام أي مترشح لأسلوب الشائعات فإنه يستخدم محظورات شريعة أولها الكذب، وثانيها الغيبة وثالثها النميمة، ثم شهادة الزور، فتضليل الرأي العام، وإذا كانت الشائعة في عرض المترشح ففيه رمي، والذي تصل عقوبته في الإسلام إلى 80 جلدة»، محذراً من اللجوء إلى ما أسماه بـ»المحظورات التي ينبغي أن يحذر المترشحون من رمي بعضهم بعضاً بها».

ولفت إلى أن ذلك «أمر غير عادي كما يعتبره البعض بل أمر محرم، وينطبق على الجميع وليس على المترشحين فقط، بما فيهم وسائل الإعلام بجميع أنواعها»، منوهاً إلى ضرورة الحذر من الحديث في أعراض الناس وأن كانوا غير مسلمين لأن الإسلام يؤكد الحفاظ على الأعراض مثلما يحفظ النفس والعقل والدين والمال.

العدد 2919 - الخميس 02 سبتمبر 2010م الموافق 23 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:17 ص

      خخخخخخ

      ههههههههههه 32 أكتوبر

    • زائر 2 | 3:14 ص

      ماذا نرجو من هكذا أُناس؟!

      وخصوصاً أن المصلحة الشخصية للمترشح تفوق أي أمر آخر قد لا يأخذ بعين الاعتبار أثناء الانتخابات.

    • زائر 1 | 2:08 ص

      32 أكتوبر

      موعد الانتخابات يصادف 32 أكتوبر؟؟؟ خبري أكتوبر 31 يوم بس

اقرأ ايضاً