العدد 2919 - الخميس 02 سبتمبر 2010م الموافق 23 رمضان 1431هـ

عباس ونتنياهو يتفقان على عقد لقاءات جديدة

عباس يصافح نتنياهو فيما تتوسطهما  وزيرة الخارجية الأميركية في واشنطن        (رويترز)
عباس يصافح نتنياهو فيما تتوسطهما وزيرة الخارجية الأميركية في واشنطن (رويترز)

واشنطن، الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

02 سبتمبر 2010

استأنف القادة الإسرائيليون والفلسطينيون رسمياً أمس (الخميس) وتحت رعاية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مفاوضات السلام المباشرة في واشنطن. وأعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا على الالتقاء مجدداً في 14 و15 سبتمبر/ أيلول الجاري «في المنطقة» ثم كل أسبوعين.

كما كرر الرجلان، اللذان عقدا اجتماعاً منفرداً في واشنطن بعد لقاء ثلاثي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، هدفهما المشترك المتمثل في قيام دولتين لشعبين. وأوضح ميتشل أنهما سيعملان على التوصل إلى «إطار اتفاق» لتحقيق السلام في الشرق الأوسط رافضاً الخوض في تفاصيل الموضوعات التي تجرى مناقشتها.


مستوطنون يبدأون بناء منازل جديدة... و«حماس»: عمليات المقاومة ستتواصل في الضفة

عباس ونتنياهو يتفقان على استئناف المفاوضات في منتصف سبتمبر

واشنطن، الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ

استأنف القادة الإسرائيليون والفلسطينيون رسمياً أمس (الخميس) وتحت رعاية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مفاوضات السلام المباشرة في واشنطن بعد 20 شهراً من توقف أي حوار مباشر بين الجانبين. وأعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا على الالتقاء مجدداً في 14 و15 سبتمبر/ أيلول الجاري «في المنطقة» ثم كل أسبوعين.

كما كرر الرجلان، اللذان عقدا اجتماعاً منفرداً في واشنطن بعد لقاء ثلاثي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، هدفهما المشترك المتمثل في قيام دولتين لشعبين. وأوضح ميتشل أنهما سيعملان على التوصل إلى «إطار اتفاق» لتحقيق السلام في الشرق الأوسط رافضاً الخوض في تفاصيل الموضوعات التي تجرى مناقشتها.

وأضاف أنه بالنسبة إلى الجانبين فإن «المرحلة المنطقية المقبلة ستكون البدء بالعمل على اتفاق إطار تمهيداً للوضع الدائم. هدف الاتفاق الإطاري سيكون وضع التسويات اللازمة التي تتيح لهما التوصل إلى معاهدة شاملة تضع حداً للنزاع وتحقق السلام الدائم لإسرائيل والفلسطينيين».

وأضاف أن «هدفنا هو حل جميع مواضيع الخلاف الرئيسية خلال عام». وقال إن مضمون المباحثات «يجب أن يبقى خاصاً وأن يعامل بأكبر قدر من الدقة». إلا أن المبعوث الأميركي أقر بأن اجتماع أمس لم يتح إجراء «مناقشة تفصيلية لأي موضوع محدد».

كما شدد ميتشل على أن الزعيمين دانا صباح أمس «كل شكل من أشكال العنف الذي يستهدف المدنيين الأبرياء». لكنه اعتبر أن الأمور كلها توحي بوجود اختلافات واسعة جداً بين الجانبين، مشيراً في شكل خاص إلى تأثير الرأي العام الوطني.

غير أن ميتشل شدد على أن «البديل (للسلام) يطرح تهديداً أكبر بكثير (...) من مخاطر البحث عن سلام دائم»، مضيفاً أن «أي تقييم واقعي لمصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يظهر أنه من الأفضل لهما بكثير العيش جنباً إلى جنب في سلام».

وقبيل بدء المباحثات شدد الرئيس المصري حسني مبارك في ساعة مبكرة من صباح مساء أمس الأول على ضرورة أن تكون المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين نهائية وحاسمة، بحيث تفضي إلى اتفاق سلام بين الجانبين في غضون عام. فيما دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى سرعة التحرك للتعامل مع أصعب العقبات في طريق تحقيق تسوية سلام نهائية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أمس إن الرئيس الأميركي يشعر بالارتياح للجدية التي بدأ بها الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة التي أطلقت أمس في واشنطن.

وقال غيبس في لقاء مع الصحافيين إن «الرئيس شعر بالارتياح خلال لقاءاته الأربعاء، نتيجة الموقف شديد الجدية لكل من الزعيمين اللذين اجتمعا لإجراء هذه المباحثات» وذلك غداة حفل الاستقبال الذي أقامه أوباما في البيت الأبيض أمس الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني.

من جانبها نددت حركة الجهاد الإسلامي أمس بانطلاق المفاوضات المباشرة، ووصفتها بـأنها «غير ملزمة» للشعب الفلسطيني وقوى المقاومة والفصائل الفلسطينية.

ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش خلال مؤتمر صحافي عقدته الحركة، قيادة السلطة بالتوقف عما وصفته «تسويق الأوهام والأضاليل عن المفاوضات»، مؤكداً على أن المفاوضات توفر غطاءً سياسياً لإسرائيل في توسعها الاستيطاني وتهويدها القدس المحتلة. في الوقت ذاته اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين أمس في مخيم عين الحلوة في صيدا بجنوب لبنان، رفضاً للمفاوضات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية الجارية في واشنطن، معتبرين أنها مجرد «تغطية» لممارسات التوطين الإسرائيلية.

وجاء الاعتصام بناء على دعوة ثلاثة فصائل منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني. وقد تجمع عشرات الفلسطينيين عند المدخل الشمالي لأكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث ألقيت كلمات طالبت بحق العودة بموجب القرار الدولي 194.

وقبل ساعات من بدء محادثات السلام أعلن مستوطنون يهود خططاً أمس لإطلاق مشاريع بناء جديدة في مستوطناتهم بالضفة الغربية. وقال مدير مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، نفتالي بينيت إن المستوطنين سيبدأون بناء منازل ومنشآت عامة في 80 مستوطنة على الأقل في انتهاك للحظر الجزئي الذي أعلنته الحكومة على بناء المنازل في المستوطنات والذي ينتهي في 26 سبتمبر الجاري.

وقال بينيت: «الفكرة أنه (الحظر) انتهى على أرض الواقع» منتقداً المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة وذكر أنها تهدف إلى «سلام زائف» ورفض المطالب الفلسطينية بوقف البناء في المستوطنات على الأرض التي يريدون أن يقيموا عليها دولتهم.

في إطار متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس (الخميس) أن عمليات المقاومة ستتواصل في الضفة الغربية على رغم التعاون بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد هجومين تبناهما الجناح العسكري للحركة.

وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري إن «عمليات المقاومة ستتواصل وإن هذه الأعمال والممارسات لن تفلح في إضعاف مشروع المقاومة أو توفير الأمن للاحتلال». ورأى القيادي في «حماس» أن هذا «يؤكد أن سلطة فتح أداة لحماية أمن الاحتلال ومستوطنيه».

العدد 2919 - الخميس 02 سبتمبر 2010م الموافق 23 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً